شباب الثورة بباريس يؤكدون المضي في حماية الثورة تحقيقاً لاهدافها

الخرطوم  (سونا) – قالت الاء صلاح (ايقونة الثورة) لدى استضافتها مساء اليوم في المنتدى المصاحب لمؤتمر باريس لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان انها غير راضية عن نسبة مشاركة المراة في الحكومة الانتقالية التي لا تزيد عن 15%، في الوقت الذي حددت الوثيقة الدستورية لها 40%.

لكنها استدركت وقالت انها تتوقع نسبة مشاركة كبيرة في الحكومة بعد اجراء الانتخابات، وعزت ذلك للتاريخ المشرف للمراة السودانية إبان الثورة وما قامت به من نضال ضد النظام البائد، كما استشهدت بالتاريخ القديم وكيف ان المرأة السودانية كانت تحمل السيف لتدافع عن بلادها مستشهدة بالكنداكة اماني رينات.

وسردت الاء كيف انها كانت تعمل علي نقل صوت وروح الثورة الي العالم الخارجي من خلال مشاركتها في المحافل الدولية للتبشير بالثورة واعتبرت نفسها محظوظة للقيام بهذا الدور إبان اندلاع الثورة.

فيما قالت رفقة عبدالرحمن (صائدة البمبان) ان ما كانت تقوم بها دليل قاطع للعالم اجمع علي مدى قوة وصلابة المراة السودانية، واوضحت انها لا تستبعد ان ياتي يوم في المستقبل القريب تعتلي فيه المراة السودانية منصة الحكم عن جدارة واستحقاق.

كما استرسلت رفقة عبدالرحمن في وصف الدور الذي كانت تقوم به بجانب الشباب والشابات خلال فترة مقاومة النظام البائد، وقالت ان ما كانوا يتعرضون له من بطش وعنف لم يفت في عضدهم بل كان خير زاد لبذل المزيد من الجهد من اجل نجاح الثورة.

وشكرت رفقة الحكومة الفرنسية لاحتضانهم لمؤتمر دعم الانتقال الديمقراطي في السودان واكدت على ان فرنسا هي انسب دولة  للقيام بذلك العمل لسببين الاول كما ذكرت هو ان فرنسا تعتبر ام الثورات في العالم والسبب الثاني ما تتميز به فرنسا من خبرة في مجال تنظيم مثل هذه المؤتمرات.

اما الناشطة ميادة عبدالعزيز فقد تحدثت عن الدورالذي كان يقوم به الشباب خارج البلاد من تعريف بالثورة وايصال صوت الثورة والعمل علي تبصير العالم الخارجي بمدى الظلم والبطش الذي يتعرض له السودانيون خاصة الشباب على يد الاجهزة القمعية لنظام الثلاثين من يونيو وحرمانهم من ابسط حقوقهم.

وقالت ميادة ان نشاطهم كان غير محصور في دولة بعينها بل امتده ليشمل دول الاتحاد الاوروبي والدول العربية بجانب الولايات المتحدة.

واعربت عن سعادتها بتحقق اهم اهداف الثورة الا وهو زوال ذلك النظام وقالت ان ذلك الهدف الكبير لم يكن ليتحقق لولا الثمن الغالي الذي دفعه شباب الثورة كشهداء او مفقودين او جرحى .

وطالبت ميادة بالقصاص في اسرع فرصة لهولاء الثوار من الذي قتلهم وعذبهم وبالتالي يتحقق احد اهم مطالب الثورة ألا هو العدالة.

كما اكد الشباب على حمايه الثوره ومكتسباتها وصولاً لتحقيق شعارها في الحريه والسلام والعدالة، كما تناول المتحدثون أثرالتنوع الثقافي في التحول  الديمقراطي في الفتره الانتقالية.

الجدير بالذكر ان المنتدى تخللته عروض لنماذج عدة من الأعمال التي تدعم الثورة.