الإذاعة القومية

عام
9.5K
0

SR

نشأة الإذاعة :-

أنشئت الإذاعة السودانية في أول أبريل 1940.م إبان الحرب العالمية الثانية من المال المخصص للدعاية للحلفاء في حربهم مع دول المحور واختيرت لها غرفة صغيرة بمباني البوستة القديمة بأم درمان وقد وزعت مكبرات الصوت في بعض ساحات ام درمان الكبيرة لتمكن اكبر عدد من المواطنين بمدينة ام درمان من الاستماع إلى الإذاعة التي كانت تبث نصف ساعة يومياً .

بعد أن وضعت الحرب أوزارها أوقف الحلفاء الميزانية التي كانت تخصصه للدعاية وكادت أن تتوقف الإذاعة وهنا تدخل مستر (ايفانس) وحصل على تصديق ميزانية الإذاعة من السلطات الاستعمارية في البلاد وبذلك أصبحت ميزانيتها تابعة لاول مرة لحكومة السودان حتى تكون بوقاً للاستعمار وحرباً على الاتجاهات الوطنية الناشئة في ذلك الحين والداعية إلى التحرر وحق تقرير المصير وظل الحال هكذا إلى آن وقعت اتفاقية القاهرة في 13 فبراير 1953م والتي نال السودان استقلاله بمقتضاها فيما بعد .

محتوى البرنامج

كانت الإذاعة في بداية عهدها ترسل لمدة نصف ساعة يومياً من الساعة السادسة مساء إلى السادسة والنصف مساء وكانت تقدم خلال نصف الساعة هذه تلاوة من القرآن الكريم ونشرة خاصة بالحرب واغنية سودانية بواسطة مكبرات الصوت لجمهور الذى كان يقف أمام مبنى البوستة بأم درمان .

أول مذيع :-

في عام 194.م عين أول مذيع رسمي ليشرف على برنامج لا يتجاوز الخمسين دقيقة يقدم ثلاث مرات في الأسبوع وبرنامج إضافي لمدة ربع ساعة يقدم في بقية أيام الأسبوع وهو الأستاذ (عبيد عبد النور) وذلك بعد أن كان يتولى العمل في الإذاعة عدد من المتطوعين ولكن لفتت إذاعة (هنا ام درمان) انتباه المواطنين إليها في هذه الفترة وقد وزعت الراديوهات في الأماكن العامة .

الإذاعة القديمة :-

وفى سنة 1942م انتقلت الإذاعة من مبنى بوستة أم درمان القديمة إلى منزل بالإيجار بأم درمان غرب مدرسة الدايات بأم درمان وبدأت تذيع على موجة متوسطة هي 524 متراً وتوسع البرنامج بعد ذلك إلى ساعة كاملة يومياً .. ثم ادخل البرنامج الإنجليزي وبرنامج آخر خاص بالقوات المحاربة وكانت كلها برامج موجهة لخدمة أهداف تخص الاستعمار الجاثم على صدر الآمة السودانية آنذاك ويلاحظ ان الدوبيت قد ادخل ضمن مواد الإذاعة في هذه المرحلة للحديث عن الحرب وفى 1943م أدخلت الموجة القصيرة 31متراً على الإرسال الإذاعي .

الإذاعة الوطنية :-

وهكذا أخذت الإذاعة تقدم خطوة حسب ما أتيح لها من إمكانيات حتى كان شهر مارس 1954م حين تربعت على كرسى الحكم أول حكومة وطنية فبدأت تعمل من اجل السودان وحده جملة وتفصيلاً وأخذت تؤدى رسالتها الهامة في ذلك الحين من اجل تثبيت أركان الاستقلال والصمود بقوة أمام العواصف التي كانت تثار حوله وكان موقف الإذاعة من ابرز العوامل التي ادت إلى صيانة حق السودان في حريته وعزته وكرامته .

التسجيل على الاسطوانات :-

لابد لنا هنا أن نشير إلى انه عندما بدأت الاذاعة لاول مرة لم تكن هناك تسجيلات بل كانت كل المواد تنقل رأساً على المايكرفون ، وفى عام 1949م ادخل لاول مرة نظام التسجيل على الاسطوانات واستفيد منه في تسجيل الاغانى في اول الامر ثم الاحاديث والتمثيليات والبرامج .

التسجيل على الشريط :-

واستمر الحال هكذا إلى أن شيدت استديوهات الاذاعة الحالية في عام 1957م فبدأ استخدام الشريط المغناطيسى لاول مرة .

الاذاعات الخارجية :-

وخرج المايكرفون من استديوهات الاذاعة لاول مرة في عام 1951م وكانت الاذاعات الخارجية في ذلك الحين مقصورة على اذاعة مباريات كرة القدم الامة من دار الرياضة بأم درمان وفى 1953م شرت الاذاعة في نقل المناسبات القومية والسياسية إلى مستمعيها وفى عام 1954م انشئ جهاز ارسال جديد غير معالم الاذاعة تغييراً اساسياً اذ اصبحت تسمع في معظم انحاء السودان والخارج بعد أن اضيفت موجة متوسطة وموجات قصيرة جديدة وانتقل المايكرفون للمرة الاولى خارج القطر في يوم 12 نوفمبر 1956م لينقل جلسة الامم المتحدة والتي اعلن فيها انضمام السودان للأمم المتحدة كدولة مستقلة ومنذ ذلك التأريخ جاب المايكرفون جميع انحاء السودان لتغطية المناسبات الداخلية كما تنقل خارج القطر لنقل مختلف المناسبات التى تهم البلاد .

اول حفل غنائى ساهر :-

وكان اول حفل غنائي ساهر يذاع من خارج العاصمة من مدينة عطبرة وقد اذيع في ديسمبر 1958م .

الموظفون :-

بدأت الاذاعة بموظف واحد في اول امرها ثم بدأ العدد في ازدياد ملحوظ حتى بلغ عدد العاملين فيها ثلاثمائة وخمسين في الوقت الحاضر .

الاذاعات الموجهة :-

تم في العاشر من شهر يوليو عام 1969م تحويل ركن الجنوب من برنامج خاص لا يزيد زمنه عن 4. دقيقة يذاع على موجات البرنامج العام إلى اذاعة كاملة قائمة بذاتها وتبث على موجات منفصلة وتستمر لمدة ثلاث ساعات وكان اول عهد لتنظيم ركن الجنوب كبرنامج موجه للمديريات الجنوبية هو عام 1955م عقب التمرد المشئوم الذى حدث في جنوب السودان وكانت تذاع من قبل بعض المواد باللهجات المحلية للجنوب من خلال البرنامج العام .

البرنامج الانجليزى :-

نشأ الرنامج الانجليزى كبرنامج قائم بذاته يذاع على موجات البرنامج العام في عام 1955م وكان زمنه انذاك نصف ساعة تقدم خلالها نشرة اخبارية باللغة الانجليزية وموسيقى واغانى اوربية .. الا أن اذاعة المواد باللغة الانجليزية خلال البرنامج العام يعود إلى الماضى البعيد اذ انه منذ عام 1942م كانت تذاع الاخبار والاحاديث باللغة الانجليزية بين فترات البرنامج العربى العام ومنذ قيام الاذاعة الموجهة للمديريات الجنوبية في العاشر من يونيو عام 1969م ادمج البرنامج الانجليزى في هذه الاذاعة واصبحت المواد المعدة باللغة الانجليزية تذاع جنباً إلى جنب مع مواد اللهجات المحلية بجنوب البلاد والمواد العربية ، كما تقدم نشرة باللغة الانجليزية .

البرنامج الفرنسي :-

تم في اغسطس عام 1965م ادخال البرنامج الفرنسى لمدة نصف ساعة مرتين في الاسبوع وقد قدمت خلاله نشرة للاخبار وموسيقى واغانى فرنسية الا أن البرنامج قد اوقف في منتصف عام 966م بسبب ضعف الارسال وتجرى الاستعدادات الان لاعادة هذا البرنامج وانشاء برامج اخرى باللغات الهامة وفى مقدمتها برنامج السواحيلى وذلك وفق خطة التوسع المطروحة الان للتنفيذ .

اذاعة المغتربين :-

تم انشاء اذاعة للمغتربين على موجة متوسطة وثلاث موجات قصيرة لربط المغتربين السودانيين بأرض الوطن .

اذاعة جوبا :-

افتتحت في الخامس عشر من ديسمبر عام 1962م محطة محلية بجوبا تذيع على موجه قصيرة طولها خمسون متراً وقد كانت مسموعة بوضوح في جميع انحاء المديريات الجنوبية الثلاث وكذلك داخل الدول المجاورة للحدود الجنوبية وكانت تذيع لمدة ثلاث ساعات يومياً من الساعة الثانية بعد الظهر حتى الساعة الخامسة مساء وتقدم في يومى الاحد والجمعة برنامجاً اضافياً يبدأ في الساعة العشرة ويستمر حتى الساعة الثانية عشرة بعد الظهر كما تقدم سهرة يومى السبت والخميس لمدة ساعتين من السابعة حتى التاسعة مساء كما كانت تمد فترة البث اثناء المناسبات القومية وقد توقفت هذه الاذاعة عن البث في فبراير 1965م على اساس القرار القاضى بتركيز العمل من الاذاعة الام بأم درمان .

محطة القرآن الكريم :-

تم افتتاح محطة القرآن الكريم في الخامس عشر من اكتوبر عام 197.م كأذاعة قائمة بذاتها لمدة ساعتين في الساعة التاسعة حتى الساعة الحادية عشرة مساء وفى الخامس من يوليو عام 1971م تم تعديل في موعد ارسال المحطة فأخذت تبث برامجها الثالثة بعد الظهر حتى الخامسة مساء وتقدم المحطة ارسالاً اضافياً في يوم الجمعة من الساعة العشرة إلى الساعة الثانية عشرة .

اذاعة الوحدة الوطنية :-

بعد اعلان اتفاقية اديس ابابا وتنفيذ بنودها بالكامل وتحقيق الوحدة الوطنية بين الاقليم الجنوبى وسائر اجزاء القطر وبعد قيام الاذاعة الاقليمية بجوبا عاصمة الاقليم الجنوبى من اعادة النظر في البرنامج الموجه من اذاعة ام درمان والى الجنوب واستبداله بخدمة اذاعية جديدة تخدم الشمال والجنوب في وقت واحد وكان انسب اسم لهذه الخدمة الجديدة هو اذاعة الوحدة الوطنية وبالفعل اوقف البرنامج الموجه للاقليم الجنوبى وبدات اذاعة الوحدة الوطنية ارسالها في اليوم الحادى عشر من اكتوبر 1976م بمناسبة الاحتفال بعيد الجمهورية لخدمة اهداف الوحدة الوطنية وزيد زمنها من ثلاث ساعات إلى ست ساعات واستوعبت ضمن برامجها الصيغة المحلية البحتة والابتعاد تماماً عن المواد غير السودانية .

اذاعة صوت الامة السودانية :-

يوم الاثنين 11/ فبراير 1977م ومن خلال برنامج بين الشعب والقائد الذى يقدمه السيد رئيس الجمهورية ( اللقاء الشهرى ) اقترح احد المواطنين على السيد رئيس الجمهورية في رسالة كتبها له لتغيير اسم اذاعة الوحدة الوطنية إلى اذاعة صوت الامة ووجد اقتراح الموطن قبولاً من السيد الرئيس ووجه على الفور ومن خلال البرنامج بتغيير اسم اذاعة الوحدة الوطنية إلى اذاعة صوت الامة السودانية ومن ذلك التأريخ 11/فبراير 1977م صارت هذه الخدمة الجديدة تحمل اسم اذاعة صوت الامة السودانية .

الاذاعة الموجه للصومال :-

في يوليو 1967م تم الاتفاق بين اذاعة ام درمان واذاعة الصومال على أن تقدم اذاعة ام درمان برنامجها اسبوعياً بعنوان من امدرمان إلى مقديشو لمدة نصف ساعة وان تقدم اذاعة الصومال برنامجاً مماثلاً يسمى من مقديشو إلى ام درمان .

الاستديوهات :-

سبق أن ذكرنا في هذه النبذة التأريخية أن الاذاعة انتقلت إلى مبناها الحالى عام 1957م وكانت وقتها توجد اربعة استديوهات فقط تم تشييد اربعة استديوهات جديدة افتتحت في فبراير 1976م واحرقت اجهزتها في احداث 2 يوليو 1976م .

شيدت اربعة استديوهات اخرى جديدة واعيد تجهيز وصيانة الاستديوهات المحترقة وافتتحت معاً ( الاربعة الجديدة والاربعة المحترقة ) الثمانية استديوهات يوم 27 مايو 1977م وبذلك صار عدد الاستديوهات بالاذاعة الان 12 استديو .

الارسال الاذاعى :-

العرضة :-

الموجة المتوسطة 524 وقوتها 5. كيلو واط

الفتيحاب :-

الموجتان القصيرتان 25 – 6. وقوة كل منهما 2. كيلو واط .

سوبا :-

افتتحت في نوفمبر 1962م وبها الموجتان المتوسطتان 312 – 393 قوة كل منهما 1.. كيلو واط والموجة القصيرة 41 وقوتها 12. كيلو واط .

ريبا :-

افتتحت يوم 17/1/1978م الموجة 231 متر وقوتها 15.. كيلو واط .

المديرون الذين تعاقبوا على إدارة الإذاعة :-

 مستر فنش دوسون

1/ حسين طه زكي

2/ السيد متولي عيد

3/ محمود الفكي

4/ محمد عبد الرحمن الخانجى

5/ خاطر أبو بكر

6/ الصاغ التاج حمد

7/ السيد متولي عيد

8/ السيد أبو عاقلة يوسف

9/ السيد محمد صالح فهمي

1./ السيد طه عبد الرحمن

11/ السيد محمد العبيد

12/ السيد احمد عبد الله العمرابى

13/ السيد عبد الواحد عبد الله

14/ السيد التجانى الطيب

15/ السيد محمد خوجلي صالحين

16/ السيد محمود أبو العزائم

17/ السيد محمد سليمان بشير

18/ السيد صالح محمد صالح

19/ السيد الخاتم عبد الله

2./ السيد حديد السراج

21/ السيد صلاح الدين الفاضل

22/ السيد عوض جادين محي الدين

23/ السيد معتصم فضل عبدالقادر

 دخول الإذاعة عصر التقانة الرقمية

كانت التقنية السائدة هي التقنية التماثلية والتي تعتمد على أشرطة الريل بأحجام متفاوتة فمنها الذي طوله ساعة وآخر نصف ساعة ثم ثلث ساعة وأخيراً ربع ساعة .

وكان العاملون يعانون – رغم اعتيادهم عليها زمناً طويلاً – من الوقت المستغرق في عملية تركيب الشريط على جهاز التلعيب والوصول إلى مادة بعينها والزمن المستغرق في ارجاع الشريط للأول وهكذا .

وكانت المعاناة الحقيقية تتمثل في عملية المعالجة ( المونتاج ) .

دخلت التقنية الرقمية الاذاعة وبدأ العمل بها في العام 2…م باستجلاب الأجهزة الرقمية في شكل شبكة حاسوبية (شركة فرنسية تسمى Netia ) حيث حضر اختصاصيون من قبل الشركة للإذاعة وقاموا بتركيب الأجهزة ثم تدريب بعض العاملين عليها وهم بدورهم قاموا بتدريب الآخرين وهكذا حتى استطاع معظم العاملين بالانتاج البرامجي قادرين على التعامل مع هذه التقنية .

كانت عملية الإحلال تدريجية حيث أدخلت التقنية الرقمية إلى جانب التماثلية حتى وضح للعاملين الفرق الكبير بينهما وأهميتها . وقد كان هنالك تخوف كبير من قبل العاملين باعتبارها تقنية جديدة وغير معتادين عليها وبعضهم تخوف من اللغة وهكذا ولكن كان للتهيئة المسبقة منذ وقت بعيد بالزام العاملين بمعرفة التعامل مع الحاسب دوره في تقليل المخاوف عند الكثيرين ثم اتضح للعاملين الفروقات الهامة بين التقنيتين ومن ثم بدأت الإذاعة بث تجريبي داخلي ( حوش الاذاعة ) بمكبرات الصوت في العام 2..1 م حتى اعتاد الناس عليها ومن ثم انطلقت هذه الخدمة بتقنيتها الجديدة .

الفروقات الكبيرة بين التقانة التماثلية والرقمية ساعدت كثيرا في تطوير البرامج وذلك للآتي :

– سرعة الوصول إلى المادة المطلوبة في الوسيط التخزيني الرقمي .

– درجة نقاوة الصوت العالية .

– سرعة وسهولة المعالجة والمونتاج لأن التقنية الرقمية تمكنك من رؤية الاشارة الصوتية على شاشة الحاسوب وبالتالي تستطيع معرفة اين يمكن لك ان تقطع او تضيف او تعدل .

– العمر الافتراضي للوسائط الرقمية اكبر بكثير من الوسائط التماثلية

– التقنية الرقمية مرتبطة بشبكة وبالتالي كل شخص له مهمة محددة ويعني اختصار الزمن والجهد .

– ربط الاجهزة الرقمية مع بعضها سهل كثيراً التواصل مع الآخرين في استجلاب المعلومات سواء عن طريق الهاتف او غيره .

– الرسائل الصوتية يمكن تسجيلها عن طريق الهاتف من قبل المراسلين وتظهر في الحال للمستخدمين داخل الإذاعة .

– قلة التكلفة .

– صغر الحيز المكاني للوسائط الرقمية ( تسعى الآن الإذاعة لاستجلاب “دواليب من شأنها شغل حيز مكاني لا يقارن بما كانت عليه إبان الوسائط التماثلية” لحفظ المكتبة الصوتية التي ستتغير بالكامل إلى وسائط رقمية ).

– الارتباط المباشر مع مصادر المعلومات والأخبار مما أتاح للعاملين قاعدة معلومات هائلة تعينه على الإعداد  والإنتاج.

فبدأت الإذاعة ما يعرف بمرحلة الشبكات في كل أشكال العمل الإذاعي

شبكة الأخبار

وهي تحويل العمل الإخباري اليدوي إلى حاسوبي عن طريق برنامج حاسوبي في شبكة رابطة لكل أقسام إدارة الأخبار.

برنامج تحرير الأخبار بالإذاعة السودانية

بدأ تصميم برنامج تحرير الأخبار قبل 3 سنوات بفكرة مبسطة ثم تطورت الفكرة بناء على برنامج تحرير اخبار منتج من شركة بريطانية عالمية ثم روعي في تصميمه النواقص التي كانت في البرنامج البريطاني Marlin Reporter بما يتناسب واحتياجات قسم الأخبار بالإذاعة السودانية . تم التصميم على برنامج MS ACCESS2... من قبل المهندس/حسن مصطفى حسن – الإذاعة – وتم تدريب مجموعات الأخبار عليه ثم بدأ التطبيق الفعلي لهذا البرنامج في 8 يناير 2..2 بنشرة الثانية عشر منتصف النهار بصوت المذيع أسامة مختار واستمر حتى مارس 2..3 لتبدأ مرحلة التطوير الثانية :

في هذه المرحلة تم تحديث البرنامج من قاعدة البيانات ACCESS إلى Oracle وتم تغيير الاسم من برنامج خبر – نت إلى برنامج أورانيوز عن طريق شركة أورانت والتي بنت على البرنامج السابق ثم أضيفت بعض التعديلات والاحتياجات الجديدة.

البرنامج يعتبر أول برنامج تحرير أخبار اليكتروني بالإذاعة السودانية مما حقق كسباً للإذاعة السودانية.

العمل بهذا البرنامج جعل من إدارة الأخبار إدارة لا تتعامل بالأوراق – عدا نسخة النشرة المطبوعة احتياطاً- وساعد كثيراً في اختصار الزمن والجهد ، كما ساعد على تطوير قدرات أفراد الإدارة الذهنية والتقنية من خلال المواكبة المستمرة للمستجدات عن طريق الإنترنت وغيرها من المصادر والتي كانت غير متاحة قبل البرنامج.

تمتد الصلاحية للبرنامج إلى ما لا نهاية طالما أن هنالك أرشفة دورية ،، كما يمكن ربط قاعدة البيانات بأي برنامج آخر.

ويتكون من عدد من المراحل :

1– مرحلة الالتقاط :

وهي المرحلة الأولى لإنتاج المادة الإخبارية وذلك بالتقاط الأخبار الواردة من مصادر متعددة مثل :

‌أ- الانترنت

‌ب- سونا

‌ج- الفضائيات

‌د- الفاكس

‌ه- التغطيات

ثم يعاد تحرير المادة وفقاً لمتطلبات الخبر نفسه وبالمعالجة الفنية اللازمة [ بالنسبة للمادة الواردة من الفضائيات فيتم تسجيلها صوتياً ثم تحريرها نصياً ] .

2- مرحلة التدقيق والفحص :

ترسل الأخبار المحررة من قبل المحرر إلى رئيس القسم لإجراء التدقيق والفحص لهذه الأخبار وإمكانية الترجمة لبعض الأخبار بلغات مختلفة لخدمات إذاعية أخرى وله الحق في إعادة بعض الأخبار إذا كانت هنالك إشكالية في تحريرها من ناحية الصياغة أو غيرها مشفوعة بملحوظته للمحرر لإعادة تحريرها .

3- مرحلة بناء النشرة :

وهي مرحلة إعداد مكونات النشرة الإذاعية المعينة – كل خبر يُحدد له متى يبث – من خلال قائمة الأخبار التي تصله بعد إجازتها والتحقق من صلاحيتها ، كما يتم في هذه المرحلة ترتيب الأخبار وفقاً لأولويات المادة الخبرية نفسها أي ترتيب النشرة وفقاً للوائح المعمول بها في الإدارة . كما يمكن تجميد بعض الأخبار وتأخيرها إلى نشرة قادمة حسب المتطلبات .

4- مرحلة البث

وهي المرحلة الأخيرة التي يتم فيها وصول المادة الخبرية في النشرة المعينة بكاملها إلى المذيع داخل الاستديو في شاشة خاصة به – وفقاً لمواصفات فنية وهندسية معينة إذ ليس كل شاشة يمكن ان تصلح لذلك – وفي هذه المرحلة تأتي الأخبار مرتبة وجاهزة لقراءتها وليس للمذيع ان يتدخل في ترتيبها أو تعديلها، كما يجب على المذيع تحديد الأخبار التي قرأها في هذه النشرة المعينة لغرض استصدار تقارير احصائية شهرية . يمكن أيضاً ان تأتي اخبار عاجلة وطارئة مباشرة للمذيع في شاشته إذا استدعى الأمر وبعد موافقة رئيس القسم .

التقارير :

البرنامج يصدر تقارير شهرية إحصائية لكل مجموعة عمل كما يصدر تقارير بأعمال الملتقطين والمحررين ورؤساء الأقسام والمذيعين أي كل المشاركين في انتاج المادة الاخبارية وتبنى عليها الحقوق المالية وبالتالي فرصة للتنافس في زيادة وجودة الانتاج الاخباري .

كما يصدر تقارير إحصائية بنسب تصنيفات المواد الاخبارية إلى بعضها البعض .

الأرشفة :

تتم يومياً عند الفراغ من اليوم العملي بتحويل كافة الأخبار المنتجة في خلال اليوم إلى ملف الارشيف بغية الاستفادة منها لاحقاً – البرنامج به إمكانية العودة لأخبار سابقة ولو قبل سنوات بمعايير بحث واسعة ومرنة – وهذا يساعد في حفظ الجهد المبذول في انتاج المواد الاخبارية والاستفادة منها كذلك حتى في انتاج مواد اذاعية صوتية اخرى تعنى بالتوثق الاخباري .

الشبكة الصوتية :

وهي تجسيد للعمل الإذاعي لمرحلة التغذية والتسجيل والمونتاج والتنسيق والبث فهي شبكة تتكون من عدة برامج حاسوبية مصممة خصيصاً للعمل الإذاعي بواسطة شركة فرنسية Netia . وهذه هي البرامج والمراحل :

* برنامج [ Radio-Assist ] :

هنا تتم مرحلة التغذية للمادة الإذاعية المعينة ” التسجيل أو الاستجلاب من وسائط أخرى كالاسطوانات الضوئية وغيرها من الوسائط . ثم المعالجة الاليكترونية والمونتاج . ثم تجهيز المادة بوضع الختم الاليكتروني النهائي دلالة على صلاحيتها للبث . وكل مستخدم يدخل باسمه وكلمة مروره وتحمل المادة التي انتجها هذا الاسم مما يعني تحديد المسؤوليات .

*برنامج [ Feder-All ] :

تأتي هذه المرحلة بعد المرحلة السابقة حيث تظهر هنا كل المواد التي صودق على صلاحيتها ، ثم تصمم الخارطة البرامجية في هذه المرحلة لفترة زمنية تطول أو تقصر ” يمكن تصميم خارطة لسنة كاملة ” ، ومن ثم استخلاص البرنامج اليومي من هذه الخارطة ، ثم تغذية البرنامج اليومي بالمواد المنتجة الصالحة صوتاً ومعلومة .

*برنامج [ Air Ddo ]

هي مرحلة البث ، حيث تظهر كل قائمة البرنامج اليومي بمواده الصوتية الجاهزة مع إمكانية استجلاب مواد أخرى من المكتبة وتجهيز مواد احتياطية عند الطوارئ اذا استلزم الأمر تغيير البرمجة .

*برنامج [ Music All ]

يعنى بتوزيع خارطة البث الموسيقى ، حيث تُغذى المواد الموسيقية بتصنيفات معيارية مختلفة كنمط المادة ونوع الايقاع والحقبة الزمنية وغيرها ، ويعين على تجنب التكرار في المواد الموسيقية . كما تساهم المعلومات الاحصائية في معرفة ما تم بثه ونسبة البث ، ليس ذلك فحسب بل حتى ما تود الإذاعة بثه في المستقبل.

– هذه البرامج كلها مربوطة مع بعضها عن طريق شبكة حاسوبية وذلك يعني أن المعلومة متاحة لكل من ارتبط بها .

– أصبح الوصول للمادة الإذاعية سريعا بفضل معايير البحث المخصصة سواء كان باسم المادة أو مؤديها أو مؤلفها …الخ .

– يتميز برنامج المونتاج بالسهولة في التعامل وذلك من خلال استخدام خاصيتي البصر والسمع مما أدى لانتاج العديد من البرامج المعقدة والتقارير المعالجة بالنسبة للأخبار وفي زمن وجيز .

ترتبط هذه البرامج من خلال الشبكة وموصولة إلى الجهاز الخادم Server والذي يعتبر بمثابة البنك الصوتي الذي تخزن عليه المواد الصوتية وإجراء التعديلات عليها وهو يسع الآن حوالي 1. آلاف ساعة صوتية ويمكن زيادة ذلك ، وله جهاز مماثل تماماً يعمل كاحتياط له . وهو يعتبر الآن النواة الأولى للمكتبة الصوتية الاليكترونية .

كما استفادت الاذاعة من جهاز الـ Vsat والذي يربط الإذاعة بالإذاعات العربية وفق اتفاقية بينها من خلال اتحاد اذاعات الدول العربية ، والذي أسهم كثيرا في برامج التبادل الاذاعي بين الاذاعات العربية والنقل الصوتي المباشر للاحتفالات الفنية والرياضية دون تكلفة مادية .