وزير الخارجية: السودان وزامبيا تربط بينهما علاقات ضاربة في الجذور

الخرطوم (سونا)        أكد البروفسيور ابراهيم غندور وزير الخارجية أن السودان وزامبيا تربط بينهما علاقات ضاربة في الجذور وقديمة ، مشيرا إلى أن لدى عدد من السودانيين `ذكريات في زامبيا خلال العمل المشترك في فترة التحرر الأفريقي .
وقال في تصريحات صحفية اليوم عقب جلسة مباحثات مشتركة بينه ونظيره الزامبي السيد هاري كالابا بوزارة الخارجية إن السودان الذي نال استقلاله عانم 1956 كان عونا لاشقائه خاصة في جنوب القارة للتخلص من الفصل العنصري والاستعمار.
وأعلن الوزير عن زيارة مرتقبة للرئيس الزامبي للبلاد ،قائلاً إن رئيسي البلدين تربط بينهما علاقات راسخة.
وقال وزير الخارجية إبراهيم غندور إننا أجرينا مباحثات معمقة وتناقشنا حول تمتين وتقوية العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وغيرها،
وأضاف غندور أنهما ونظيره الزامبي وقعا اتفاقية إطارية ، مشيراً إلى أنها ستفتح الباب لتوقيع عدد من الاتفاقيات خلال زيارة الرئيس الزامبي للبلاد، مبيناً أنهما اتفقا على المضى قدماً في إنشاء لجنة وزارية مشتركة بين البلدين.
وأوضح أن السودان وزامبيا اتفقا على المضى قدماً للعمل من أجل تمتين العلاقة الأفريقية -الأفريقية بروح النضال الذي حقق بها الأباء الأوائل استقلال هذه القارة الذين كانوا يحلمون بقارة موحدة ، مضيفاً “سنعمل جميعاً على الوصول إليها عبر منظمتنا الأم الاتحاد الأفريقي “.
وأشار إلى أن هذه الزيارة تعتبر بداية لعلاقة قوية بين البلدين، مؤكداً أن بين السودان وزامبيا علاقات اقتصادية قديمة، وأن زيارة نظيره الحالية للبلاد تعتبر أول زيارة لمسئول رفيع بعد أكثر من 30 عاماً، قائلاً أن هذه الزيارة تأتى بعد تنسيق كبير تم بين الوزارتين في كل مؤتمرات واجتماعات المجلس الوزاري الأفريقي والاتحاد الأفريقي واللقاءات التى تمت بين رئيسي البلدين.
وقال غندور إنهم ناقشوا كل قضايا السلم في المنطقة وتطابقت وجهات نظرهما فيها ،مؤكدا مضيهما قدما في مواصلة العمل في السلم والأمن الأفريقي خاصة وأن زامبيا عضو في مجلس السلم والأمن الأفريقي.
من جانبه قال وزير خارجية زامبيا هاري كالابا إن الهدف من زيارته للخرطوم تأتى في إطار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، مشيداً بالسودان لأنه يلعب دوراً مهماً في القارة الأفريقية بحكم موقعه في قلب القارة.
وأوضح كالابا أنه تطرق مع البروفسيور غندور إلى كيفية تطوير العلاقات بين البلدين.