195 مليار دولار استثمارات الصين للأصول الثابتة

وافقت الصين على 157 مشروعا لاستثمارات في الأصول الثابتة في 2019 بقيمة إجمالية 1.33 تريليون يوان “195 مليار دولار”.
وبحسب “رويترز”، أفادت منج وي المتحدثة باسم اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح المعنية بالتخطيط في الصين، أعلى مخطط اقتصادي في الدولة، خلال مؤتمر صحافي أمس، أن الاقتصاد الصيني يملك الأسس اللازمة لمواصلة العمل بشكل مستقر في 2020.
وذكرت منج وي، أن جزءا كبيرا من الاستثمار قد ذهب إلى مشاريع النقل والطاقة، أما المشاريع الأخرى التي جذبت استثمارات الأصول الثابتة، فشملت قطاعات مثل التكنولوجيا الفائقة والحفاظ على المياه.
وتوسع إجمالي الاستثمار في الأصول الثابتة في الصين بشكل مستقر في 2019 مع قيادة الاستثمار في صناعات التكنولوجيا الفائقة للنمو.
وحسب بيانات من مصلحة الدولة للإحصاء، ازداد إجمالي الاستثمار في الأصول الثابتة في الدولة 5.4 في المائة على أساس سنوي، وسجل الاستثمار في صناعات التكنولوجيا الفائقة نموا 17.3 في المائة على أساس سنوي.
من جهة أخرى، أشارت منج وي إلى أن الصين ستتفاوض مع الشركات الأمريكية وتزيد وارداتها من السلع والمنتجات الأمريكية وفقا لمبادئ السوق.
وأضافت منج وي، المتحدثة باسم اللجنة أن لدى الولايات المتحدة منتجات عالية الجودة في قطاعات الطاقة والسلع المصنعة والزراعة والرعاية الصحية والخدمات المالية.
وتابعت، إن الصين ستزيد مشترياتها من السلع والخدمات الأمريكية بمقدار 200 مليار دولار على مدى عامين، مقابل خفض الولايات المتحدة جزءا من الرسوم الجمركية بموجب اتفاق تجارة أولي بين أكبر اقتصادين في العالم.
ويغطي الاتفاق قضايا تراوح من، توسيع التجارة الثنائية في قطاعات مثل المنتجات الزراعية والسلع المصنعة والطاقة والخدمات، وزيادة توسيع الوصول إلى الأسواق وتعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية.
وتعهدت الولايات المتحدة بإلغاء بعض التعريفات الإضافية، التي فرضتها على المنتجات الصينية، ما يشكل تغيرا في السياسة من الرفع إلى خفض التعريفات الإضافية.
وقال ليو خه، نائب رئيس الوزراء الصيني- الذي وقع الاتفاق التجاري مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأسبوع الماضي- إن الاتفاق لن يؤثر في “مصالح أطراف ثالثة” في إشارة إلى ما يبدو للصفقات المبرمة مع موردين آخرين للسلع الزراعية.
ونقل التلفزيون الرسمي، عن ليو قوله للصحافيين، إن الشركات ستستورد المنتجات الزراعية الأمريكية، وفقا لما تمليه حاجة المستهلكين والعرض والطلب في السوق.
ونقلت وكالة “شينخوا” الرسمية، عن روزا سيرفيرا، رئيسة مركز أبحاث مركز “كاتيدرا تشاينا” الإسباني قولها، إن التوقيع على اتفاق “المرحلة 1” الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة “له قيمة كبيرة بالنسبة لنا جميعا”.
وأضافت سيرفيرا، “نعتقد أن وضع الحواجز ليس أمرا إيجابيا، لذا فهي أخبار سارة”، مشيرة إلى أن الوضع المتوتر الناجم عن التعريفات الإضافية الأمريكية على المنتجات الصينية أدى إلى توتر العلاقات التجارية.
و”كاتيدرا تشاينا” منظمة غير ربحية تضم خبراء إسبان وصينيين من قطاعات التعليم والأعمال والإعلام وغيرها من قطاعات المجتمع في إسبانيا.
وشددت سيرفيرا على أنه بالنظر إلى التغييرات، التي حدثت في السياسة العالمية في الأعوام الأخيرة، وأن هناك عديدا من مجموعات الدول، فإن الحوار والتعددية أمران حاسمان في هذه الأيام وهذا العصر.
وأوضحت أنه بالإضافة إلى ذلك، تتطلب الاختلافات بين النماذج الاجتماعية الغربية والشرقية التفاهم والتسامح المتبادلين.
وقالت سيرفيرا إنه “لا يمكن لأي من شكلي التفكير أن يفرض نفسه على الآخر، لأن كليهما تطور من خلال مجتمعه، مستخدما تقاليده وأفكاره الاجتماعية والثقافية”.