مصرف الإدخار يكرم أمهات الشهداء وأول أيقونات الثورة

ود مدني  (سونا) – نفّذ مصرف الادخار والتنمية الاجتماعية مبادرته في المسؤولية المجتمعية بتكريم عدد من الثائرات المجهولات و(أيقونات) ثورة ديسمبر وأمهات الشهداء.

وفي احتفالات ولاية الجزيرة بذكرى 6 أبريل باستاد ودمدني، شارك المصرف بتكريم أسرة الشهيد عثمان محمد قسم السيد الذي استشهد يوم 3 يونيو 2019 بأرض الاعتصام أمام القيادة العامة، وفي الاحتفال تم تمليك أسرة الشهيد عثمان وسيلة إنتاج.

وفي ولاية الخرطوم بمدينة بحري سلّم المصرف إحدى أمهات شهداء ثورة ديسمبر وسيلة إنتاج، ومن ولاية النيل الأبيض كرّم المصرف أبرز ثائرات الولاية وأول أيقونات ثورة ديسمبر التي كانت تستنفر المواكب في الجزيرة أبا، وحين قررت الجماهير الاعتصام انتقلت لأرض الاعتصام أمام القيادة، هي السيدة أميرة محمد آدم التي التقى بها المدير العام للمصرف الأستاذ محمد مقبول التوم وتم تمليكها وسيلة نقل (ركشة)، تكريما لها و لبطولاتها المشهودة في ثورة ديسمبر.

وقال المقبول إنّ دور المرأة في صناعة التاريخ وأمجاد الوطن كبير لكن الناس يركزون على البعض ويجهلون البعض الآخر، وهو ما نلتفت لمعالجته عبر هذه المبادرة. وأضاف “ضمن واجب المصرف تجاه المجتمع، تجئ هذه الالتفاتة للنساء اللاتي قدّمن الشهداء وقدمن الكثير لكن لم يجدن حظاً من التكريم رغم التضحيات الكبيرة التي بذلنها”.

وقالت السيدة أميرة محمد آدم صاحبة الصورة المشهورة بداية الثورة وهي تحزم نفسها بثوبها وتقود المواكب كانت بداياتها في الجزيرة أبا حيث كانت تقود الثوار وهم يرددون الهتافات خلفها، ولم تتخلف يوما عن موكب حتى بعد إصابتها في رجلها اليمنى إصابات بالغة، وحين قررت الجماهير الاعتصام بالقيادة كانت في مقدمة جماهير ولاية النيل الأبيض وفي خيمة الأنصار بأرض الاعتصام، تصنع للثوار إفطار الصيام والسحور وتشارك في  مناشط الثوار في أرض الاعتصام.

وروت الحاجة أميرة بمصرف الادخار أمس قصتها مع ثورة ديسمبر منذ انطلاقتها الأولى إلى يوم فض الاعتصام، وقالت “في صباح ٢٩ رمضان بدأت المداهمات وأصوات الرصاص في كل مكان والموت ينتشر في كل أرض الاعتصام خرجنا  بصعوبه بالغة بعد الخامسة صباحاً،  ورحلت إلى موطني بالجزيرة أبا لأجد أن منزلي قد هدمه وخربه بقايا النظام البائد”.

وقالت “أنا أنتمي لأسرة قدمت الشهداء في معركة الجزيرة أبا مع نظام مايو 1971م ولا أخشَى الموت أبداً”.