محمد سيدأحمد: الوساطة تحدد نسبة 25% من الثروة للشمال

الخرطوم (سونا)        طرحت لجنة الوساطة في اتفاقية جوبا للسلام علي “كيان الشمال” تحديد نسبة25% من الثروة ولمدة سبعة أعوام، فيما تمسك الكيان بنسبة 30% من الثروة ولمدة عشرة أعوام ، أسوة بمسار دارفور الذي تم تخصيص40% من الثروة للاقليم  حسب اتفاق جوبا.
وأوضح رئيس كيان الشمال الاستاذ محمد سيد احمد سر الختم، في منبر وكالة السودان للانباء ، اليوم أن الكيان اقترح في طاولة المفاوضات في جوبا تخصيص نسبة 50% من الثروة للاقليم الشمالي، ولكن لجنة الوساطة اوضحت لهم ان قضية الثروة سيتم تأجيلها الي مؤتمر قومي لتوزيع الثروة.

وأضاف عندما تم تخصيص نسبة من الثروة لدارفور، جدد الكيان مطلبه.

واردف:بالامس  دعت الوساطة لاجتماع عاجل مع كيان الشمال والذي تمسك بنسبة 30% لذا جاء الاقتراح بمواصلة الحوار لاحقا.
واكد رئيس كيان الشمال ان منبر جوبا عالج كل قضايا الوطن، وقال إن الذين ينتقدون ذلك لم يقرأوا بنود اتفاق السلام مشيرا الي انهم في الكيان لم يسعوا الي السلطة بل للتنمية المفقودة في الشمال.
وانتقد سر الختم جبهة كوش، وقال انها حاولت حصر النقاش في الشمال النوبي، وانه تم الاتفاق ان يتولي الكيان قضايا الشمال حتي منطقة الدبة، علي ان تتولي كوش قضايا المنطقة شمال الدبة.
وتحدث عضو كيان الشمال،محمد شريف عن الغاء القرار (206) والذي كان يقضي بنزع كافة اراضي الولاية الشمالية لصالح وحدة السدود، دون مراعاة لحقوق المواطنين، الي جانب تخصيص الاراضي لصالح المستثمرين حيث تم التوصل ضمن اتفاق مسار الشمال في اتفاق جوبا على استرجاع تلك الاراضي وفقا لمؤشرات، ان الاراضي التي تم نزعها ولم يتم استثمارها يتم ارجاعها فورا،اما الاراضي التي تم نزعها وتم استثمار جزء منها فتعود الاراضي غير المزروعة، والاراضي التي تم نزعها واستثمارها فانه يتم اشراك المواطن في هذه العملية.
وبخصوص المشاريع الزراعية الكبري التي تقع في حرم القري فقد تم الاتفاق علي تخطيطها بصورة تحترم تلك القرى.
وقال شريف انه تم منع الاستثمار الزراعي لفترات طويلة وتم تحديد (20) سنة كحد اقصي في اطار الاستثمار الراشد.
من جانبه اوضح عضو الكيان الدكتور مرتضي سليمان، في منبر (سونا) ان اتفاق جوبا اكد علي احقية الاقليم في الانتفاع بنسبة من موارده وثرواته لتحقيق التنمية المتوازنة مشيرا في هذا الصدد الي تشكيل لجنة لالغاء انشاء سدود كجبار، الشريك، ودال، وتشكيل لجنة متخصصة للتحقيق والتاكيد من النفايات الذرية، الي جانب تنفيذ مالم يتم تنفيذه من مستحقات اتفاقيات مياه النيل والسد العالي ومعالجة الاثار المترتبة
ونص اتفاق جوبا علي ضرورة معالجة كافة قضايا قري التوطين.
وتحدث عضو قطاع الشمال الطيب ود المكي حول القطاع الثقافي والاثار، وقال إنها وجدت الاهمال من كل الحكومات الوطنية رغم ان الثقافة مفتاح السياحة من خلال الاثار.

واضاف ان اتفاق سلام جوبا نص علي ادارة هذا التنوع لاجل حياة كريمة خاصة وان الاقليم يملك ستة من الشلالات التي يمكن تحويلها الي مناطق سياحية عالمية.
اما ناجي خضر علي، عضو كيان الشمال فقد استعرض الاخطاء التي صاحبت قيام سد مروي والتي لم يصاحبها دراسات في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لقيام السد ، وقال ان هنالك انجاز كبير للمهجرين في اتفاق جوبا، منها تشكيل لجنة مشتركة للذين لم يهجروا وتعويضهم بشكل عادل، الي جانب معالجة كافة مشاكل المشروع الفنية والهندسية والادارية ضمن مراجعة مشاريع وحدة السدود، كما نص الاتفاق علي حل كافة المشاكل لمشروعات الخيار المحلي ومنها انشاء آلية يشرك فيها الاهالي لتسوية الحقوق وجبر الضرر.