عباد يطلع على خطوات تخفيض قوات يوناميد

الفاشر  (سونا) – اطلع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة  للدعم الميداني “اتول كاري” خلال زيارته اليوم ولاية شمال دارفور ولقائه والي الولاية الشريف محمد عُبَّاد سموح؛ بحضور الممثل الخاص المشترك لبعثة اليوناميد كنغسلي ماما بولي وأعضاء حكومة ولجنة أمن الولاية – اطلع على مجمل الأوضاع الأمنية والإنسانية والجهود التي تبذلها الحكومة في كافة الصعد من أجل دعم وتعزيز السلام والاستقرار بالولاية .

  وأكد الوالي في التنوير الذي قدمه للوفد الأممي استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية واستمرار عملية العودة الطوعية للنازحين وتحسين أوضاعهم، مجددا – في ذات الوقت – استمرار تعاون حكومة الولاية التام مع البعثة الأممية حتى نهاية فترة تفويضها، داعيا البعثة المشتركة في ما تبقى لها من فترة الى ضرورة  المشاركة الفاعلة في دعم مشروعات التنمية والبنى التحتية، ودعم المجالات الخدمية وبرامج العودة الطوعية، كما دعاها الى المساهمة في تعزيز السلام الاجتماعي والدعم اللوجستي للأعمال المدنية، وناشد والي شمال دارفور شركاء سلام دارفور بضرورة الإيفاء بالتزاماتهم تجاه برامج ومشروعات استراتيجية وتنمية دارفور   .

ومن جانبه استعرض مساعد الأمين العام للأمم المتحدة محاور التفويض الجديد لبعثة اليوناميد في مرحلة  الانتقال من الطوارئ  والتي سيتبعها تخفيض عدد القوات العسكرية للبعثة وتخفيض الموظفين المدنيين والمحليين والعاملين، مؤكدا – في ذات الوقت – استمرار دعم البعثة لجهود الوساطة الأفريقية ٌلإنفاذ ما تبقى من بنود وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، ودعم حكومات دارفور للانتقال الى مرحلة الانتعاش والتنمية وتعزيز الاستقرار بخاصة بمنطقة جبل مرة.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة إن كافة مباني بعثة الـ(يوناميد)  ستؤول للأغراض الاجتماعية والعلمية عقب انسحاب البعثة من دارفور،  داعيا الحكومة الى تسهيل عملية نقل وترحيل معدات البعثة من الولاية الى بورتسودان، وأثنى وفد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للدعم الميداني على جهود دولة قطر في دعم عملية السلام في دارفور، مؤكدا أن آلية التنسيق والمتابعة ستجتمع في القريب العاجل لمناقشة ماتحقق من بنود في وثيقة الدوحة وتطبيقها ومراجعة استراتيجية تنمية درفور ودفعها للأمام.