(سونا) تحاور مجلس الشباب العربي الإفريقي

يواجه الشباب العربي والافريقي جملة من التحديات الراهنة ووفي مقدمتها عدم الاستقرار السياسي والنزاعات والفقر ، التي  تعترض سبيل مجلس الشباب العربي الافريقي وتعيق دوره في الاسهام بفاعلية في عملية البناء والاستقرار والتنمية في المنطقة .

التقت وكالة السودان للانباء الأستاذ عوض حسن إبراهيم الأمين العام للمجلس العربي الإفريقي في حوار حول عدد من القضايا المتعلقة بالشباب في المنطقتين العربية والافريقية .

فإلى مضابط الحوار:-

س – كم عدد الدول العربية والإفريقية الأعضاء بالمجلس؟

ج- كل الدول العربية والإفريقية أعضاء بالمجلس ولكن الدول التي تنشط حاليا بداخل المجلس تضم حوالي ٦٠ دولة عربية وإفريقية.

س- ما هي التحديات التي تواجه عمل المجلس في تحقيق أهدافه؟

ج – المجلس عبارة عن منظمة تعمل في المنطقة العربية والإفريقية والهدف الأساسي هو ترسيخ الفضاء العربي والإفريقي والتواصل بين الشباب في الدول العربية والإفريقية، المجلس كان يواجه تحديات كبيرة في الفترة السابقة منها عدم الاستقرار السياسي بالمنطقة العربية وبعض النزاعات في الدول الإفريقية ولكن المجلس يعمل علي نطاق واسع وبالرغم من هذه التحديات استطاع أن يواصل عمله، وهناك تواصل وتبادل للتجارب بين الشباب وهناك عمل في إطار الدبلوماسية الشعبية بين الشعوب العربية والإفريقية، آملا أن يعم الأمن والاستقرار المنطقة العربية والإفريقية حتى يتمكن مجلس الشباب من تحقيق أهدافه ورسالته وطموحاته في المنطقة.

س – كيف تنظرون لقضايا المحيط الإقليمي والدولي؟

ج – حقيقة الظروف والقضايا الموجودة في المنطقة متشابهة ونعتقد أن قضية السلام مهمة وملحة في المنطقة و الاستقرار مهم حتى يكون هناك استقرار اقتصادي واجتماعي وسياسي حتى يستقر الشباب ويتم توفير فرص عمل  لأن الشباب يعاني الآن في المنطقة بسبب الحروب و النزاعات وهي الآن أكثر منطقة مصدرة للعقول بصفة رسمية وغير رسمية وأفقدتنا الهجرة كثيرا من الشباب وعبر الهجرة غير الشرعية أصبحوا يموتون غرقا في البحار والآن نعمل على معالجة هذه الظاهرة بالتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية.

س – في رأيكم استضافة السودان لفرقاء دولة جنوب السودان وتبني مبادرة مفاوضات افريقيا الوسطى  هل السودان مؤهل لقيادة القارة الإفريقية مستقبلا؟

ج – السودان مؤهل بطبيعة موقعه الجغرافي باعتبار أنه جسر بين المنطقة العربية والافريقية وهو كبلد عربي إفريقي يربط بين افريقيا والعرب، السودان مؤهل للعب دور محوري في عملية السلام في جنوب السودان وفي المنطقة كلها لأنه يرتبط بحدود جغرافية طويلة ويرتبط بعلاقات اجتماعية وثقافية مع عدد كبير من الدول المحيطة بالسودان ودولة جنوب السودان كانت جزءا من هذا الوطن ومازالت ترتبط ارتباطات كبيرة جدا ولكن السودان مؤهل لقيادة هذه العملية ونجح فيها بشكل كبير حتى الآن نتمنى أن تكتمل عملية السلام في جنوب السودان لأن السلام في الجنوب هو السلام للسودان وهو سلام لكل المنطقة.

س – ما هي رؤيتكم تجاه قضايا المنطقة العربية والافريقية نموذج ( ليبيا واليمن وافريقيا الوسطى وجنوب السودان وسوريا)؟

ج – قضايا هذه المناطق تحتاج لمبادرات مثل مبادرة السودان لسلام جنوب السودان وتحتاج لمبادرات من المنطقة العربية والإفريقية لأن التدخلات التي تتم في هذه المناطق هي سبب أساسي في عدم تحقيق السلام في المنطقة ولكن نحتاج إلى مبادرات جريئة من دول المنطقة ذاتها ومن الفرقاء السياسيين في هذه الدول لضرورة تقديم مبادرات وتنازلات للحل السياسي الشامل لمصلحة هذه الشعوب لأن المتضرر الأول من هذه الحروب وعدم الاستقرار هم  شعوب المنطقة والشباب هم أكثر العناصر تضررا من هذه الحروب، نحتاج إلى أن تكون هناك إرادة سياسية من القيادات السياسية في هذه المنطقة وتحديدا دولة ليبيا تعتبر دولة مهمة في المحيط العربي الافريقي نتمنى من الفرقاء في ليبيا أن يجلسوا على طاولة المفاوضات والحوار لأنه لا سبيل غير الحوار في هذه القضية.

س – على المستوى المحلي  كيف تنظرون إلى قضايا الشباب فيما يتعلق بقضية العمل الحر والسلام؟

ج – قضية العمل الحر هي الآن قضية تشغل العالم كله والعالم كله توجه نحو نشر ثقافة العمل الحر ويتحدث عن تشجيع الشباب على الانخراط في إنشاء مشروعات صغيرة ومتوسطة حتى لا ينتظروا الوظائف الحكومية لان الوظائف الحكومية في كل الدول لا تكفي الكم الهائل من الشباب المتخرجين من الجامعات سنويا وبالتالي في المجلس نشجع صناعة رجال الأعمال الشباب بتمليك المشاريع ونحث المنظمات على تمويل هذه المشاريع وهناك برامج  للمجلس  لرعاية المبدعين من خلال جائزة افرابيا وهو مشروع كبير يستمر طوال العام في تشجيع الشباب الموهوبين والمبدعين في المجالات المختلفة سيما الآداب والفنون كما أدخلنا موضوع المنتجات للشباب المنتجين.

س – رسالة أخيرة لشبابنا في إفريقيا والوطن العربي؟

ج – وجود مقر الشباب في السودان منذ العام  ٢٠٠٥ م يؤكد دور السودان المحوري في المنطقة كما يؤكد اهتمام قيادة الدولة بالشباب على مستوى السودان وعلى مستوى المحيط العربي الافريقي ونؤكد مواصلة المجلس القيام دوره في المرحلة المقبلة كمنظمة من منظمات المجتمع المدني في المساهمة في حلحلة كافة القضايا في المنطقة العربية و الافريقية.