رئيس البرلمان يدعو لاجراء مزيد من البحوث والدراسات حول ظاهرة النز المائي

دعا البروفيسور إبراهيم أحمد عمر، رئيس المجلس الوطني الجهات المختصة لإجراء مزيد من البحوث والدراسات حول ظاهرة الفيضانات والنز المائي ووضع الحلول اللازمة لتفادي الخسائر، واشار لدى مخاطبته امس  ورشة العمل حول ظاهرة النز المائي التى نظمتها لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بالمجلس الوطني بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الى أهمية الاهتمام بالدراسات السابقة التي اجريت بولاية الخرطوم، حول النز المائي، موضحاً سعي المجلس لزيادة ميزانية البحث العلمي.
من جانبها شددت الاستاذة انتصار أبوناجمة، رئيس لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بالمجلس الوطني على ضرورة وضع سياسات قوية فى إنفاذ وتشييد المنازل، مشيرة الى اهمية البحوث التى يجب أن تهتم بها الدولة الي جانب الدراسات العلمية، كما دعت أبوناجمة الباحثين والمراكز البحثية لعقد الشراكات مع الجامعات والمراكز الأجنبية للاستفادة من خبراتها في المجالات كافة.
وقد تطرق المتحدثون من وزارة الموارد المائية والكهرباء والسدود وهيئة البحث العلمي وأعضاء البرلمان، الى ضرورة وضع الخطط والسياسات لحل مشكلة الماء المتسرب والطفح المائي، ومراجعة سياسات وخطط الري وكشف مسببات النز المائي، كما نادت الورشة بضرورة التوعية وكيفية استخدام المياه الجوفية وحفر الآبار، والاهتمام بتدريب الرعاة والمزارعين عن كيفية الاستخدام الأمثل للمياه.
ونفى المختصون ارتباط ظاهرة النز المائي بالتدخل البشري، مبينين أنه لحل ظاهرة النز المائي يجب أن تكون بعيدة عن التكهنات والخبط العشوائي، وطالبوا بإجراء مزيد من الدراسات والبحوث الجيولوجية والفيزيائية في تشييد السدود. والإهتمام بالقياسات ومسح المناطق المتأثرة بالفيضانات ومعالجة التسربات في قنوات الري، الى جانب إنشاء مصارف للمياه واستغلال الخيران كمصارف طبيعية تبنى عليها خريطة بستانية من شأنها أن تسهم فى تحديد المحاصيل المناسبة لكل منطقة، واعتماد الري التقليدي وفتح الأودية وحفر الآبار لتخفيف الضغط على النيل والتربة.
ودعا الحضور لبذل مزيد من الجهد لوضع الحلول وتوفير الوسائل التي تخفف من ظاهرة النز المائي، داعين الجهات ذات الاختصاص لعمل خرائط لبعض المناطق المتأثرة وضرورة دعم البحوث العلمية التى تساعد فى تطوير مجالات الحياة كافة، مجددين دعوتهم لتطبيق نتائج البحوث بالصورة المطلوبة.