دهب:الأمم المتحدة لم تقرر ارسال بعثة تحقيق

أكد  السفير عمر دهب فضل وكيل وزارة الخارجية المكلف أن الأمم المتحدة لم تقرر مطلقا إرسال بعثة للتحقق على خلفية الأحداث التي صاحبت الاعتصام في الثالث من يونيو.

وقال دهب إن الأمم المتحدة تعطي الأجهزة الوطنية مجالا لاستكمال عملها وإن بيان مجلس الأمن في هذا الصدد أقر أن السودان اتخذ خطوات إيجابية بتشكيل لجنة التقصي في هذا الحدث.

وأشار وكيل وزارة الخارجية في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر اليوم بمقر الخارجية إلى أن بريطانيا سعت لعقد جلسة لمناقشة حقوق الإنسان في السودان لكنها لم تحظَ بالقبول، وقال إن المتاح هو النقاش في الدورة القادمة وإن الوزارة ومن خلال إعطاء المعلومات المؤكدة للبعثات الدولية واللقاءات توضح لهم كل الحقائق، وأضاف أن أجهزة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في دارفور وغيرها كافية  للتأكد من أن حقوق الإنسان تحت النظر.

وفي سؤال عن مصير اللجنة السودانية الروسية التي تم تكوينها إبان العهد السابق قال وكيل وزارة الخارجية المكلف إن اللجنة تواصل عملها واجتماعاتها الدورية بين الخرطوم وموسكو بالتناوب، شاكرا القيادة الروسية في دعمها للسودان وتفهمها للشراكة بين البلدين.

وحول موقف الخرطوم من الهجوم من قبل الحوثيين على المناطق المدنية في المملكة العربية السعودية في أبها وغيرها قال السفير دهب إن السودان ضد هذه الهجمات الإرهابية المسيرة على المملكة العربية السعودية وقال: “ندين هذه الهجمات الإرهابية إدانة كاملة”. مشيرا إلى أن الوزارة أصدرت بيانا في هذا الصدد أدانت فيه هذه الأحداث خاصة وأن السودان لديه علاقات مع الجارة السعودية وأضاف: “نولي هذه العلاقات كافة الاهتمام”.

وفيما يلي المبعوثين الدوليين إلى السودان وأبرز اقتراحاتهم قال دهب إن المبعوثين الدوليين قدما مقترحات من ضمنها ضرورة التحول الديمقراطي وإجراء الانتخابات في نهاية الفترة الانتقالية، وقد أكدت الدولة على لسان رئيس المجلس العسكري الانتقالي أنهم يعملون كضامنين وأنهم لن يألوا جهدا بإتاحة الفرصة لكل الأطراف السودانية للتوافق على موقف يحفظ للسودان أمنه وسلامه ويهيئ للعمل التنموي إذ أن التنمية تأتي في قائمة مطالب الثورة والحراك الآن.

وقال دهب إن هذه الثورة لم تأتِ من فراغ وإن أسباب الثورة كثيرة ونأمل في الفترة القادمة، بما أنها فترة انتقالية، أن يكون للقدرات السودانية من الدبلوماسيين والمهنيين دورا متعاظما خاصة في قيادة العمل الخارجي. وأضاف قائلا: “نتطلع في هذه الفترة لاستعادة قدرات العمل الدبلوماسي وسوف لن نألو جهدا من جانبنا في أن نكون على ذلك بالاستعانة بالاجيال الرائدة في مجال الدبلوماسية السودانية عبر الاستشارة بآرائهم حتى تعود الدبلوماسية السودانية سيرتها المعروفة على المستوى الداخلي في سياق حقوق وأمن السودان وصيانة مستقبله وازدهاره إلى جانب دورنا في الدبلوماسية الدولية”. وقال إن ذلك سيتم عبر الاعداد الجيد للدبلوماسيين وعبر تعيين أهل الكفاءة وحدهم في مدخل الخدمة حتى يعكسوا وجه السودان. وأضاف: “لن نستطيع أن نفعل ذلك وحدنا بل بتعاضد الجميع من منسوبي الوزارة خاصة أننا لدينا كل المساندة من القيادة السياسية”.