دعوة إلى استقلالية عمل المواصفات والمقاييس

أكد العاملون بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس ضرورة استقلالية الهيئة كجهة فنية وابعادها عن التدخلات السياسة واعادة النظر في سياسة التدريب وتفعيل انظمة الجودة.

 جاء ذلك في ندوة بعنوان (المواصفات والمقاييس وتحديات الفترة الانتقالية) نظمت اليوم بمباني الهيئة ، دعا  من خلالها العاملون الى ضرورة انفاذ القوانين والتعاون مع الشركاء لتنزيل أهداف الثورة (حرية، سلام وعدالة) ، وامنوا على ضرورة ارساء علاقات شراكة مع المستثمرين وانفاذ القوانين الخاصة بعمل الهيئة وتحديد قوائم المواصفات للصادر تواكب العالمية.

واكد الاستاذ ابوبكر عبد الرحمن البشير ممثل المواصفات ضرورة التقيد بقيم الشفافية والحوكمة، مؤكدا دعمهم للثورة بتطوير عمل الهيئة وانزال التحول الديمقراطي في المواصفات، واشار الى  مبادرة العاملين بالهيئة لاستعادة النقابة وسحب الثقة من النقابة السابقة، مستعرضا دور الهيئة ومهمتها العلمية والرقابية، وانها تتبع لمجلس الوزراء منذ العام 1993م، وتهدف الى ضبط الجودة وإحكام الرقابة على الصادر والوارد .

وتحدث الاستاذ محمد عصمت يحيى القيادي بحزب الحرية والتغيير، حيث اكد  دور العاملين في المواصفات في قيادة التغيير والتطور في المؤسسة واعلاء قيم العمل والعدالة واستعرض دور الحركات النقابية في العالم وفي السودان بصفة خاصة في قيادة  عملية البناء والتحول الديمقراطي.

وشدد على استقلالية عمل المواصفات ومهنيتها، وابان أن واحدة من اسس الفساد التدخل في القرار الفني بالمؤسسات، وقال “في عهد الحرية والتغيير لا يتجرأ شخص بالتدخل في القرارات الفنية”.

وامن على مطالب العاملين في التدريب والتأهيل لمواكبة التطور والحداثة في العالم، واشار الى أن الايام المقبلة ستشهد استعادة اهم منبر ظل يدعم النظام البائد وترحم على ارواح الشهداء وطالب بفك اسر المفقودين.

ونبه مولانا اسماعيل التاج الى الحق النقابي والى القرار 20 وحل النقابات وتحويلها الى لجان تسيير وانها اثارت جدلا كبيرا وعدم رضا فى اوساط العامة من المواطنين وعبرعن رفضهم التام لوجود أي منتمٍ الى حزب المؤتمر الوطني في عمل اللجنة.

واشار الى ضرورة المشاركة في القانون الجديد للنقابات والاطلاع عليه، واضاف قائلا “انتهى عهد الاستاذية، لابد أن تعرض مسودة القانون على الجميع وابداء الرأي فيها “.

 واكد الدور الطليعي  للحركة النقابية في وضع التشريعات وهيكلة المؤسسات. وتطرق الى اهمية الجودة في الصادر والوارد، والى العبء الكبير الذي تقوم به الدولة، والسياسات التي اتخذت بمنع صادر الخام، وقال إن القرارات الاخيرة التي اتخذتها وزارة  الصناعة والتجارة مؤخرا تصب في ذات الاتجاه وان قرار منع الاجانب من التجارة بالامس هو لمنع جهات اجنبية تدير اموالا مشبوهة. ودعا الى التمسك وعدم التنازل عن البروتوكولات الفنية لتكون في مستوى المقاييس والجودة العالمية.

وتناول التاج التحديات الكبيرة التي تواجه الثورة منها  الازمة الاقتصادية والتركة الاقتصادية الثقيلة والهجوم الاعلامي على الثورة ورموزها، ودعا الى مراجعة العمل الاعلامي من حيث القوانين وايقاف كثير من الاجهزة الاعلامية التي تصر على هدم روح الثورة، مشددا على ضرورة وجود ارادة سياسية.