خبير : مؤتمر باريس يدعم الإنتقال الديمقراطي في السودان

الخرطوم  (سونا)-أكدت خبيرة العلاقات الدولية والمنظمات مؤسسة ورئيسة المنظمة السودانية للسلام والتنمية المستدامة بلا حدود إنتصار محي الدين محمد داوؤد أن مؤتمر باريس هو فرصة لإندماج السودان في المجتمع الدولي، بعد خروجه من قائمة الدول الراعية للإرهاب وخروجه من العزلة الإقليمية والدولية، وبعد التطورات الأخيرة والإصلاحات الهيكلية التى تمت وستتم في جميع المجالات المصرفية.

وأشارت في تصريح لـ(وكالة السودان للأنباء) الى ان الإصلاحات سابقة الذكر من اهمها إعتماد النظام الجديد(المزدوج) بعد ان كانت تعتمد لمدة (25) عاماً على نظام المعاملات الإسلامية. وأن الأمر أصبح الآن سهلاً للاندماج في بيئة أقرب للبيئة العالمية إلى جانب انها ستجذب البنوك العالمية لدخول السودان والعمل فيه بعد التطورات الأخيرة التي تشمل أيضاً تطبيق السودان لمعايير الإلتزام المطبقة في النظام المصرفي العالمي وهي معايير الشفافية ومحاربة الإرهاب ومكافحة غسيل الأموال كما أصبح الاتجاه الآن ان تعمل البنوك التجارية على زيادة رؤوس أموالها لتتمكن من الاندماج مع الرأسمالية العالمية.

وقالت انتصار ان من فوائد مؤتمر باريس المرتبطة بإزالة أعباء الدين الخارجي السوداني الذي يتم جدولته حسب قرار أعضاء نادي باريس عبر زمن محدد.

استمرت هذه الترتيبات لمدة عام عبر عملية الإصلاح الاقتصادي الهيكلي لتشوهات الاقتصاد ومعالجة مشكلة الدعم السلعي وتسديد متأخرات السودان للبنك الدولي التي تفوق المليار دولار وبنك التنمية الأفريقي (413 مليون دولار).

كل ذلك جاء نتيجة لسلسلة من الإصلاحات الهيكلية والتشريعية والسياسية التي قامت بها حكومة السودان خلال الفترة الماضية وأيضا تم إجازة قانون تشجيع الاستثمار وقانون الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص لعام 2021.

وذكرت انتصار انه إن جاءت نتائج مؤتمر باريس وفق  المتوقع له في مسار الديون سيكون متاحاً للسودان الوصول للتمويل والمساعدات الضرورية للقيام بعملية التنمية وذلك من خلال الحصول على القروض الميسرة من مختلف المؤسسات والصناديق المالية الدولية بما فيها صندوق النقد والبنك الدوليين وبنك التنمية الأفريقي. ومن المتوقع ان تحصل الحكومة على موارد مالية مقدرة لسد عجز الموازنة والوصول إلى الحدود الآمنة (من اقل 3%) من إجمالي الناتج المحلي كما يتوقع التحول لمرحلة الانضباط المالي.

كما أشارت ان هدف السودان من كل هذه الإصلاحات ومن المؤتمر نفسه ليس الحصول على وعود وتمويلات كبيرة انما الهدف تحقيق شراكات ذكية والاندماج مع المجتمع الدولي والإقليمي