جوهانسبيرج تستضيف قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي

الأخبار السياسية
527
0

 

جوهانسبرج  (موفد سونا) تستضيف جوهانسبرج بدولة جنوب إفريقيا في الرابع من ديسمبر قمة منتدى التعاون “الصيني ــ الإفريقي” برئاسة الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي يشارك فيه السودان بوفد رفيع المستوى يرأسه النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح وبمشاركة زعماء الدول الإفريقية ورؤساء الحكومات وممثلوها ورئيس الاتحاد الإفريقي .
وتعد القمة هي الثانية من نوعها في تاريخ العلاقات “الصينية ــ الإفريقية” بعد قمة بكين عام 2006م، لكنها الأولى التي تعقد في إفريقيا مما يكسبها رمزية خاصة كمعلم من معالم تطور العلاقات بين الصين وافريقيا .
وتنعقد القمة تحت عنوان “تقدم الصين وإفريقيا يداً بيد، التعاون والكسب المشترك من أجل التنمية المشتركة” بمستويات اربعة ابتداءً بمؤتمر كبار المسؤولين والمؤتمر الوزاري ومؤتمر رجال الأعمال والقمة .
ويعد منتدى التعاون الصيني الأفريقي FOCAC الإطار الرئيسي للتشاور والحوار بين الصين والقارة الأفريقية، وقد تأسس بمبادرة صينية وعقد مؤتمره الوزاري الأول ببكين في الفترة من 10 إلى 12 أكتوبر 2000 .
ويعتمد العمل بالمنتدى على عقد مؤتمر وزاري كل ثلاث سنوات بالتناوب بين الصين والدول الأفريقية الأعضاء، على أن يسبق المؤتمر اجتماع تحضيري لكبار المسئولين .
ويضم المنتدى في عضويته 49 دولة افريقية، أي جميع دول القارة ما عدا كل من بوركينافاسو، وجامبيا ، وساوتومى وبرنسيب ، وسوازيلاند.
وبما ان السودان صاحب تأثير مهم في إفريقيا لذا تحرص كل من الصين والسودان على تطوير العلاقات الثنائية ووضع هذه العلاقات في أولويتهما، ففي هذا العام شهدت العلاقات الصينية السودانية تطورات كبيرة أهمها حضور فخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير فعالية الاحتفال بمرور “70” عاماً على الانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية تلبية لدعوة رسمية، واجري مباحثات مع الرئيس شي جينبينغ ادت الي توافق واسع حول كيفية تعزيز الثقة السياسية المتبادلة و دفع التعاون العملي في كل المجالات بين البلدين.
ووقع الرئيسان على “البيان المشترك لإقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين”، الأمر الذي يرمز إلى القفزة النوعية للعلاقات الثنائية ويعتبر معلماً في سجل تاريخ العلاقات الثنائية.
ويشارك قادة القمة على هامش أعمالها في سلسلة من الفعاليات مثل الحوار رفيع المستوى بين القادة الصينيين والأفارقة وممثلي رجال الأعمال الذي يصادف الحفل الختامي للمؤتمر الخامس لرجال الأعمال الصينيين والأفارقة، كما سيحتوي على معرض صور لمنجزات منتدى التعاون الصيني الافريقي بمناسبة الذكرى السنوية الـ “15” للتعاون ، ومعرض تصنيع المعدات الصينية والإفريقية حيث سيتبادل القادة الآراء حول كيفية تحقيق الانتقال النمطي والترقية الشاملة للتعاون الصيني الإفريقي.
وتسهم قمة جوهانسبرج في تعزيز التنمية المشتركة للصين وإفريقيا خاصة ان الصين تعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وأول دولة فى مجال تجارة البضائع وثالث دولة مستثمرة في الخارج.
لذا تسعى قمة جوهانسبرج لتعزيز تطابق الاستراتيجيات التنموية وتعاون القدرات الإنتاجية بين الصين وإفريقيا، مما يدفع الانتقال والترقية في التعاون الصيني الإفريقي بشكل شامل، ويرسم اجمل السيناريوهات لتحقيق الحلم المشترك بـ”قلب واحد” بين الصين وإفريقيا، من أجل تحقيق المصالح المشتركة للشعب الصيني والشعوب الإفريقية.
القمة ستركز على السلام والتنمية وهما المهمة الأكثر إلحاحاً وأهمية في إفريقيا، حيث ستستمع إلى الآراء من جميع الأطراف، وتستخرج عددًا من المبادرات المهمة التي تتفق مع نداء إفريقيا لمواكبة تيار العصر، بما يوفر دعامة للانتقال والترقية الشاملة للتعاون الصيني الإفريقي .