بدء أعمال مؤتمر الحوار والتشاور الدارفوري

الأخبار السياسية
483
0

الخرطوم (سونا)       انطلقت اليوم بفندق كورينثيا بالخرطوم أعمال مؤتمر الحوار والتشاور الدارفوري تحت شعار:” فلنتحاور من أجل السلام” بحضور الأستاذ حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية وقادة ورموز المجتمع الدارفوري وممثلي المنظمات الاقليمية والدولية.
وأوضح السيد حسبو محمد عبدالرحمن نائب رئيس الجمهورية لدي مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أن مؤتمر الحوار والتشاور الدارفوري يعد أحد أبرز توصيات وثيقة الدوحة للسلام في دارفور.
وقال إن الحوار هو أساس الحياة باعتباره المرتكز الأساسي لمعالجة الخلافات .
وأضاف: “الحوار أنجع وسيلة لجمع الصف الوطني” مؤكدا دعم ورعاية رئاسة الجمهورية للحوار الدارفوري والالتزام بتنفيذ نتائجه ومخرجاته .
وتعهد نائب رئيس الجمهورية بتحويل توصيات المؤتمر إلى برامج عملية، مبينا أن المؤتمر التشاوري الدارفوري يعزز المشاركة المجتمعية في القضايا الوطنية وأضاف: “لابد من إنزال قيم الحوار في المجتمع باعتباره الترياق المضاد للعنف والإقصاء”.
وأشار نائب رئيس الجمهورية إلى المجهودات التي تمت في إطار الحملة القومية لجمع السلاح، مؤكدًا مضي الدولة بخطى حثيثة نحو استكمال هذه الحملة وقال إنه خلال الشهور الأربعة الماضية شهدت ولايات دارفور انخفاضاً ملحوظاً في نسب العنف والجريمة والنهب وذلك بفضل حملة جمع السلاح وقال إن عملية جمع السلاح ساعدت في إرساء السلام وبناء الثقة، مؤكداً ضرورة الاحتكام لسيادة حكم القانون وفرض هيبة الدولة.
وأكد حسبو حرص الدولة وعزمها لإرجاع دارفور إلى أفضل مما كانت عليه في السابق، مبيناً أن دارفور مؤهلة لذلك من خلال مواردها وثرواتها وثراء إنسانها.
من جانبه قال السيد صديق رئيس لجنة الحوار والتشاور الدارفوري في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية إن المؤتمرات القاعدية التي تمت في 70 محلية بولايات دارفور وصولاً للمؤتمر التشاوري تمت بشفافية عالية واستصحبت فيها كل رؤى وأفكار أهل دارفور حول السلام والتنمية والإعمار، مبينا أن هذه المؤتمرات ناقشت قضايا وهموم إنسان دارفور .
وقال إن التوصيات التي خرجت من هذه المؤتمرات تعزز ضرورة إستكمال عملية السلام والتنمية في المنطقة والتي بدأت بشرياتها من خلال النجاح الذي حققته الحملة القومية لجمع السلاح التي إنتظمت كل الولايات وصولا إلى مجتمع آمن ومتعايش ومتصالح.
وثمن ودعة جهود رئاسة الجمهورية في دعم مؤتمر الحوار والتشاور الدارفوري داعياً المانحين (الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي واليوناميد والمنظمات الإقليمية والدولية) إلى ضرورة دعمه ومساندة توصياته ونتائجه حتى تنعكس إيجاباً على حياة المواطنين في كل ولايات دارفور.
إلى ذلك قال أنس عمر والي ولاية شرق دارفور ووممثل ولاة الولايات إن ولايات دارفور الخمس تشهد استقراراً وأمناً بفضل نجاح حملة جمع السلاح، مثمناً جهود السيد صديق ودعة رئيس لجنة الحوار والتشاور الدارفوري في الإعداد وحسن تنظيم المؤتمر.
وخاطب المؤتمر ممثلين للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي واليوناميد والاتحاد الأوربي ومكتب سلام دارفور مؤكدين دعمهم للمؤتمر باعتبار أنه يستصحب رؤى أهل دارفور حول قضايا السلم والأمن بالمنطقة.