امريكا و حلفؤها الاوربيون يدعمون سلام جوبا

الخرطوم (سونا)         رحبت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج ، المعروفة مجتمعة باسم الترويكا، باتفاق السلام بين الجبهة الثورية السودانية (SRF) والحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون في السودان، والتي تم توقيعه بالأحرف الأولى في 28 أغسطس2020 وقالت انه يعد خطوة في عملية طويلة لإعادة بناء الأمل والاستقرار للمجتمعات المتضررة من النزاع في السودان

وقال البيان الذي صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية امس الاثنين  أن اتفاقية السلام الموقعة في جوبا، عاصمة جنوب السودان، تضع الأساس لسلام واستقرار مستدامين في دارفور وغيرها من المناطق المتأثرة بالصراع وهو أمر بالغ الأهمية للانتقال الديمقراطي في البلاد.

وقال البيان ان الدول المعنيه تدرك حجم التنازلات التي قدمها الجميع للوصول بهذه المفاوضات الى الاتفاقية وندعو جميع الأطراف إلى تنفيذ الاتفاقية بحسن واضاف، وبنفس روح الشراكة والحلول الوسط ، بطريقة تكمل المحادثات الجارية مع المجموعات الأخرى

وقال البيان أن الاتفاقية تظهرالتزام الأطراف بإعطاء الأولوية للسلام على النحو الذي دعا إليه المرسوم الدستوري في أغسطس 2019، وأنها كانت أيضًا “خطوة مهمة في استعادة الأمن والكرامة والتنمية لسكان السودان المتضررين من النزاع و في المناطق المهمشة

وقالت مجموعة الترويكا إنها تعتقد أن الاتفاق الرسمي يجب أن تعقبه جهود سلام ومصالحة محلية في المناطق المتضررة من الصراع.

وحثت الترويكا الحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال بقيادة  – عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان – عبد الواحد النور على “البناء على هذا الإنجاز والدخول في مفاوضات جادة مع حكومة السودان من أجل تحقيق الوعد بإقامة اتفاق شامل. السلام الذي دعا إليه الشعب السوداني في ثورة ديسمبر 2018. ” وأضافت أن لكل السودانيين الحق في العيش بسلام والتمتع بنفس الامتيازات والمسؤوليات.

قالت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج إنهم  يرون أن ثورة ديسمبر 2018 السلمية اتاحت فرصةلا تتكرر  في الجيل لتحويل السودان إلى تسع الجميع وسلمية وعادلة.

وأشارالبيان الى التزايد  القريب في أعمال العنف في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وبورتسودان باعتبارها تبرز التحديات التي تواجه تحقيق السلام المستدام.

وحثوا الحكومة السودانية وشركاءها على إنشاء مفوضية السلام والمجلس التشريعي الانتقالي والبدء في تطبيق  المحاسبة  والعدالة في كل السودان.

واضاف البيان بأن “السودان العادل يتطلب توفير  خدمات أمنية محايدة ومهنية تحمي جميع السودانيين على قدم المساواة”.

ودعوا كذلك الجبهة الثورية السودانية وجماعات المعارضة الأخرى والأحزاب السياسية إلى تنحية الخلافات والطموحات الشخصية جانباً لما فيه خير وطنهم بأكمله.

و دعا البيانمجتمعات السودان المتنوعة  الى “التغلب على العداوات القديمة والتوحد لدعم هذه الفرصة الفريدة لتحقيق سلام دائم”

وأثنى ذلك على حكومة جنوب السودان لدورها في التوسط في مفاوضات السلام ، وأقروا بالدعم القيم الذي قدمته الأمم المتحدة والشركاء الإقليميون والثنائيون الذين ساعد في جعل اتفاق السلام ممكنًا.

 واختتم البيان بقولهم “ستواصل الترويكا دعم الشعب السوداني في سعيه من أجل الحرية والسلام والعدالة.”