النائب الأول لرئيس الجمهورية : مستعدون للعمل سويا مع ليسوتو من أجل ترقية المصالح المشتركة

أكد الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء القومي استعداد السودان التام للعمل سويا مع مملكة ليسوتو من أجل ترقية المصالح المشتركة وتعزيز أواصر العلاقات التي تتأسس على ادراكنا بأن الشعبين في السودان وليسوتو شعبان متماثلان في الأعراق والنضال المشترك.
وأعرب النائب الأول لرئيس الجمهورية في كلمته خلال المباحثات بين الجانبين السوداني ومملكة ليسوتو التي بدأت امس بالقصر الجمهوري برئاسته و د. موتسواهاي توماس رئيس وزراء مملكة ليسوتو، أعرب عن أمله في أن تكون مذكرة التفاهم بإنشاء لجنة التشاور السياسي بين وزارتي الخارجية في البلدين التي سيتم التوقيع عليها منصة الانطلاق في مجالات التعاون والتنسيق.
وقال الفريق بكري ” إن الاختلالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي ظلت تعاني منها إفريقيا تستدعي منا عملا جبارا ينطلق من الحقيقة الساطعة بأن القارة الإفريقية هي أرض الفرص”، ولفت إلى الطفرة التي تشهدها ليسوتو من نمو معتبر لا سيما مع تصاعد وتيرة الإنتاج في قطاع التعدين، وزاد قائلا ” يشكل هذا عنصر تكامل مع ما يشهده السودان من نمو في عائدات قطاع التعدين” مشيرا إلى أن تبادل الخبرات في هذا المجال كفيل بأن يعزز من صلاتنا الاقتصادية .
وأضاف النائب الأول أن الالتزام بمقررات الاتحاد الإفريقي تشكل مساحة واسعة لبلدينا الشقيقين للتنسيق الدبوماسي المشترك في المحافل الدولية خصوصا مع تنامي قيمة المجموعات الاقتصادية والشراكات الإفريقية مع دول الاتحاد الأوروبي والصين والهند واليابان، وأبان أن زيارة د. موتسواهاي توماس رئيس وزراء مملكة ليسوتو إلى السودان تؤكد أن أبناء القارة يمضون في الطريق الصحيح في توطيد الصلات لمصلحة بلدانهم وقارتهم، لافتا إلى أن الزيارات المتبادلة تجيء في صدارة الوسائل المجردة في الفهم والإدراك وتبادل الآراء والتشاور المفضي إلى تعظيم المنافع، وأضاف أن السودان سيظل بجانب أشقائه في ليسوتو يقدم لهم فرص الدراسة والتدريب والاستثمار ويفتح لهم الباب واسعا أمام مزيد من التواصل الشعبي والرسمي بين السودان ومملكة ليسوتو الشقيقة .
وأكد أن الحوار الوطني في السودان شكل أهم حلقات التطور القومي منذ الاستقلال، وقال ” ها نحن اليوم ننعم بما أسفر عنه من توافق مشهود ونتمنى أن تستوعب القارة الإفريقية هذا الإنجاز للمضي قدما في طريق التكاتف .