المفوضية السامية للاجئين بجنيف تدعوالمانحين لدعم السودان

( سونا)- أطلق مساعد المفوض السامي لشئون اللاجئين للعمليات، جورج أوكوث أوبو، نداءاً للمجتمع الدولي وشركاء التنمية باغتنام فرصة الانفتاح الذي اتاحته الحكومة السودانية لتقديم الدعم لبرامج اللاجئين والنازحين والعائدين في بلد يستضيف مئات الآلاف منذ عشرات السنين

وقال السيد جورج اكوث اوبو في مقابلة حصرية مع وكالة السودان للانباء ( سونا)انه زار ولاية النيل الابيض التي تستضيف حاليا 26000 لاجئ من دولة جنوب السودان وايضا ولاية شمال دارفورحيث التقى باللاجئين الشاديين والجنوب سودانيين في السودان بالاضافة الى النازحين السودانيين والعائدين وكان الهدف من الزيارة هو بحث الفرص التي اتاحتها سياسات الحكومة وانفتاحها الحالي لاجل  تقوية الحماية للاجئين وكيفية زيادة وتحسين الدعم والعون المقدم خاصة في الخدمات الاساسية وايجاد حلول للتحديات التي تقف وراء اللجوء والنزوح وتمنع العودة الطوعية

واثني سيادته على السودان وشعب السودان الذي ظل يقدم الدعم والمأوى لأكثر من مليون لاجئ مما خلق تحديات ماثلة في منطقة النيل الابيض  وشمال دارفور

و قال من الواضح و الجلي ان الامم المتحدة و المفوضية السامية تحديدا قد ساهمت و تستمر في المساهمة في دعم وعون اللاجئين والعائدين و النازحين داخليا الا انه من الجلي ايضا وجود تحديات كثيرة مما يعني ان هناك ايضا الكثير مما يمكن فعله لتحسين الوضع  وهذا الامر فيما يخص الخدمات الاساسية مثل التعليم و الصحة

و قال لقد شهدنا حلولاً تقدمها الحكومة السودانية و غيرها  من ذلك ان عدد من النازحين في شمال دارفور قد عادوا الى مناطقهم و الآن و نحن نتحدث هنالك عودة طوعية  للنازحين الى مناطقهم و قد راينا عودة بعض اللاجئين السودانيين الى ديارهم و لكن يجب القول ان بعض هذه البرامج لاقت نجاحا و تسير بصورة جيدة بينما لا يسير بعضها الآخر بالصورة المطلوبة اذ توجد تحديات قد تمنع حتى المواطنين من العودة الى ديارهم ، “لذلك اقول توجد الكثير من التحديات لكن اهمها هو موضوع الارض”

واكد سيادته ل(سونا )انه  قد تناول مع النازحين و العائدين الموضوعات التي تهمهم والتي سوف يواصل نقاشها مع المسئولين السودانيين في اليومين التاليين و هي ان الخطوات الايجابية التي حدثت ينبغي تشجيعها و منع حدوث ما يتسبب في انتكاستها مثل موضوع الاراضي وكيفية الوصول لحلول ناجعة لها
واكد المسئول الاممي انه رغم الدعم الكبيرالذي يقدمه المانحون والمجتمع الدولي الا ان الفجوة تظل كبيرة بين التمويل المطلوب للبرامج و بين المساهمة الفعلية