الفاو:استدامة القطن مفتاح التنمية الريفية

خلال فعالية أقيمت بمناسبة اليوم العالمي للقطن في مقر منظمة التجارة العالمية، أكد الخبراء المجتمعون أن إدارة السياسة التجارية والمخاطر المناخية هو أمر ضروري لدعم أكثر من 25 مليون مزارع يزرعون القطن.

وخلال الفعالية، قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) شو دونيو: “أهمية القطن تكمن في أنه أكثر من مجرد سلعة، إنه ثقافة وطريقة عيش وعرف تقليدي تمتد جذوره في صلب الحضارة الإنسانية”.

وأضاف شو: “يوفر القطن العمالة والدخل لبعض أكثر المناطق الريفية فقراً وأبعدها في العالم”.

وأُطلق “اليوم العالمي للقطن” بمبادرة من البلدان الأربعة الرئيسية المنتجة للقطن، وهي: بنين وبوركينا فاسو وتشاد ومالي، وتستضيفه منظمة التجارة العالمية بالتعاون مع الفاو ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ومنظمات أخرى.

وقال المدير العام للفاو: “من الضروري أن يلبي قطاع القطن أفضل معايير الاستدامة في جميع مراحل سلسلة القيمة”.

كما تحدث شو في فعالية جانبية نظمتها الفاو لمناقشة اتجاهات السوق والسياسات الخاصة بقطاع القطن، الذي يبلغ حجم مبيعاته السنوية حوالي 50 مليار دولار وينتج 25 مليون طن في 75 دولة. وتقدر قيمة التجارة الدولية بالقطن بـ 18 مليار دولار أمريكي سنوياً.

ويعد القطن مصدراً رئيسياً لسبل العيش والدخل بالنسبة للعديد من أصحاب الحيازات الصغيرة والعمال الريفيين، بمن فيهم النساء، ويوفر فرص العمل والدخل لبعض أفقر المناطق الريفية في العالم.

ويعتبر القطن النشاط الاقتصادي الوحيد الحيوي المتاح للأسر والمجتمعات الريفية في العديد من المناطق، إذ يستفيد من هذا القطاع أكثر من 100 مليون أسرة في جميع أنحاء العالم. فعلى سبيل المثال، تساعد عائدات تصدير القطن في تمويل 50 بالمائة من فواتير استيراد المواد الغذائية في مالي و22.5 بالمائة في تشاد، في حين أنها تعوض أكثر من تكلفة واردات الأغذية في بوركينا فاسو، حيث تمثل ما يصل إلى 60 بالمائة من عائدات تصدير البلاد.