الصادق يرحب باتفاق جوبا ويدعو لوحدة وطنية

الخرطوم (سونا)         رحب السيد الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي،امام الانصار باتفاق جوبا الذي تم توقيعه مؤخرا بين الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية السودانية و قال انه يمثل خطوة نحو تحقيق السلام الدائم و العادل في البلاد ولكنه اشار الى ان حزب الامة شكل لجنة لدراسته وتحديد نقاط اللقاء والاختلاف معه

وقال في المنتدى السياسي الاول لصحيفة الإنتباهة امس ان الاتفاق يمثل خطوة نحو السلام ، لكنه كأي اتفاق سلام يعقد في دولة في وضع السودان يحتاج لدعم الاسرة و المجتمع الدولي.

وجدد الصادق ترحيب حزبه  بخطوة اتفاق السلام، وقال سنظل ندفع بالملاحظات من أجل تحسين وتجويد ما تم الاتفاق عليه”لأن هدفنا النهائي هو تحقيق السلام الشامل العادل في السودان”  وأشار المهدي الى اهمية تشكيل مفوضية السلام  لتتولى الاشراف على الاتفاقات التي يتم التوصل اليها في السودان.

وفي اشارة منه الى الاتفاقية وايمائها لدستور 1973 الذي اجيز ابان عهد حكومة مايو  كمرجع في بعض نصوص الاتفاق المتعلقة بالدستور قال المهدي ان أي حديث عن وضع  دستوري  “يجب ان يكون عبر المؤتمرالقومي الدستوري” وهي احدى المبادئ التي ظل الامام المهدي ينادي بها لتجنب الوقوع في زلل كتابة دستور لايكون ممثلا لجماع آراء اصحاب المصلحة و وصف المهدي دستور 1973- 1974 بانه “دستور شمولي” لا يعترف به حزب الامة الذي يقوده.

وشدد المهدي بان الرسالة الحقيقية للحاضنة السياسية ل”قوى أعلان الحرية والتغيير ” لانفاذ المدنية والتحول الديمقراطي ، ينبغي ان تكمن  في وحدة وطنية وأجندة وطنية  تشمل جميع الاطراف  لانجاح الفترة الانتقالية  الراهنة و التي وصفها بأنها “تعاني الهشاشة”.

  وشدد المهدي بأنه لا يمكن “تمديد الفترة الإنتقالية قبل تكوين المجلس التشريعي”ودعا الصادق لقانون جديد لتنظيم عمل الاحزاب يطبق على كل القوى السياسية ولا يستثني احدا،وقال ان قانون النقابات يحتاج  للمراجعة . أما فيما يختص  بموضع  الدين والدولة قال  المهدي لابد من صيغ لإدارة هذا الأمر حيث ان ادارته بصورة إرتجالية ستؤدي الى فتن وإستقطاب حاد.

وتناول الامام قضية تطبيع العلاقات مع اسرائيل مشددا بأن التطبيع هنا لايعني اسرائيل بل يعني في المقام الأول امريكا ولكنه قال يجب ان لا نقرر في هذه الامور بطريقة الابتزاز، وأشار في الوقت ذاته إلي ان السودان يحتاج دعما دوليا وعربيا (مشروع مارشال) لكونه منكوب بحسب وصفه اشد من نكبات الحرب العالمية، ويحتاج لاسرة دولية تدرك وتتفهم ان السودان بحكم موقعه  يمكن ان يكون مقرا للارهاب والتطرف اذا ما فشلت الديمقراطية؛ وزاد “طريقة تعامل العالم مع الارهاب غير سليمة وتساعد علي تمدد الارهاب.