الأمة والحريةوالتغيير يطالبان الاسراع في معالجة أحداث سرف عمر

الفاشر   (سونا) – طالب حزب الأمة القومي بولاية شمال دارفور حكومة الولاية وأجهزتها الأمنية إلى ضرورة الإسراع في  فرض هيبة الدولة وبسط الأمن بمحلية سرف عمرة والقبض على من تسببوا في الأحداث المؤسفة التي وقعت الأربعاء الماضي  وراح ضحيتها عدد من الأشخاص ما بين قتيل وجريح.

وتضمن البيان الصحفي الذي أصدره الحزب اليوم بالفاشر مطالبة الحكومة بضرورة الجلوس مع طرفي النزاع  لوأد  الفتنه في مهدها  و أعادة  الأمور إلى نصابها .

كما طالب الحزب عبر بيانه الذي تحصلت “سونا” على نسخة منه  مكونات مجتمع محلية  سرف عمرة  من  الفور والتاما الى الأحتكام إلى صوت العقل وضبط النفس وعدم الانجرار َوراء المشاكل التي لا تحمد عقباها و تفويت الفرصة على الساعين لزرع الفتن بين المكونات الاجتماعية  وتخريب العلاقات الأزلية بين الناس.

وحمل حزب الأمة القومي في بيانه حكومة الولاية مسئولية أحداث سرف عمرة  التي قال إن  نذر المواجهة بين الجانبين  كانت قد بدأت  منذ تنصيب سلطان التاما بالفاشر قبل مدة ليست بالقصيرة،  مما تسبب في حالة احتقان مع الفور، والذي علمه القاصي و الداني بحسب بيان الحزب ألًا أن حكومة الولاية لم تتخذ التدابير الأمنية اللازمة لمنع وقوع الصدام بين الجانبين بعد أن تم نقل فعاليات تنصيب سلطان التأما إلى محلية سرف  عمرة مما أدى إلى تفجر الأوضاع بصورة مأساوية  .

 من جهتها فقد طالبت  قوى الحرية والتغيير بمحلية سرف عمرة في المؤتمر الصحفي الذي عقدته  اليوم بقاعة الهيئة الولائية للإذاعة والتلفزيون بشأن  تلك الأحداث  ،طالبت حكومة الولاية بإرسال تعزيزات عسكرية مقدرة لتفادي تجدد الصراع  في ظل التوتر الذي قالت إنه  ما يزال قائماً بين الجانبين .

وعبر الاستاذ الصادق يوسف آدم عضو قوى الحرية والتغيير بمحلية سرف عمرة عن استنكارهم لما وصفه بالصمت من قبل حكومة الولاية التي لم تصدر  بياناً بشأن ملابسات تلك  الأحداث والخطوات التي ستتخذها لتدارك الأمر، مضيفاً أن  وفده الذي وصل إلى حاضرة الولاية منذ السبت الماضي  لمقابلة والي الولاية لتنويره بأحداث تخريب وسرقة مقر اليوناميد مؤخراً، وتقديم رؤيته بشأن تنصيب إحدى المكونات المحلية سلطاناً لها ومآلات تلك الخطوة في ظل رفض المكون الآخر للخطوة مضيفا أن الوفد ظل يتعرض لمتاريس من جهات لم يسمها، مردفاً حتى هذا المؤتمر الصحافي الذي وددنا  كشف الحقائق فيها واجهنا  اعتراضات حوله .

وقال عدد من أعضاء وفد قوى الحرية والتغيير بمحلية سرف عمرة أن  تخريب وسرقة مقر اليوناميد تتحملها القوة العسكرية التي تم تكليفها بحراسة وحماية للموقع.

هذا وكان اللواء شرطة يحي محمد أحمد النور مدير شرطة الولاية، مقرر اللجنة الأمنية قد  أكد في وقت سابق  أن قوات الشرطة والأجهزة العسكرية الأخرى تمكنت من احتواء الموقف بصورة احترافية ، مع فرض حظر التجول بالمحلية ،مؤكداً على أنه تم القبض على عدد من المتورطين والمشتبه بهم في الأحداث، بجانب إرسال المزيد من القوات الأمنية والعسكرية لبسط الأمن وفرض هيبة الدولة بالمنطقة.

فيما أكد المدير التنفيذي لمحلية سرف عمرة في تصريح سابق أن الهدوء الحذر قد عاد إلى رئاسة المحلية مع وجود توتر بين طرفي النزاع