استمرارجلسات تفاوض المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير

-أكد الفريق الركن شمس الدين كباشي الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي عضو المجلس استمرار جلسات التفاوض والتشاور بين المجلس ولجنة قوى إعلان الحرية والتغيير حول النقاط الخلافية الخاصة بترتيبات ومؤسسات الفترة الانتقالية، مشيرا للروح الايجابية التي سادت الجلسات بغية الوصول لاتفاق، موضحاً أن الجانبين أمنا على المسئولية المشتركة وعلى إعلاء قيمة الوطن واعتبار الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد يستدعي التوافق على رؤية متكاملة للخروج بالوطن من وهدته خاصة وأن عامل الوقت ليس في صالح كل الاطراف.

وأضاف الفريق كباشي في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بالقصر الجمهوري أن جلسة السبت الماضي بين الطرفين حصرت النقاش في المستوى السيادي وقدم كل طرف رؤيته حول تكوين المجلس السيادي، مبيناً أن رؤية المجلس تركزت حول تكوين المجلس من 10 أفراد سبعة عسكريين وثلاثة مدنيين بينما تقدمت لجنة قوى الحرية والتغيير برؤية تتضمن تكوين المجلس من 8 مدنيين مقابل 7 عسكريين، مؤكداً أنه بعد النقاش المستفيض من الطرفين حول هذه الرؤى خلصت الجلسة لان يقوم كل طرف بدراسة رؤية الطرف الآخر بالاضافة إلى تقديم رؤيته حول الاختصاصات والسلطات الخاصة بالمجلس السيادي على أن يتم تقديم ذلك في جلسة اليوم الاثنين، موضحاً أن المجلس العسكري استكمل دراسته على النحو الذي انتهت عليه الجلسة وحضر لجلسة اليوم للنقاش والتفاوض حولها بنية الوصول لاتفاق إلا أن لجنة قوى الحرية والتغيير تقدمت بمقترح جديد مغاير لما انتهت عليه الجلسة السابقة وتمثل المقترح في عرض كل الهياكل على المستويات الثلاثة السيادي – التنفيذي والتشريعي مع الاختصاصات والسلطات .

وقال الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي أن الطرفين اتفقا على أن تقدم قوى إعلان الحرية والتغيير رؤيتها متكاملة غدا الثلاثاء لدراستها والتفاوض حولها وان اللجنة المفوضة من المجلس العسكري الانتقالي طلبت من لجنة قوى إعلان الحرية قائمة معتمدة بمكوناتها من الاحزاب والتشكيلات والمنظمات وقائمة أخرى بوفدها المفاوض كتابة وبتفويض مكتوب ووعدت قوى الحرية بتقديم تلك المطلوبات.

وأوضح الفريق الركن كباشي أن المجلس العسكري استكمل دراسة رؤى الاحزاب السياسية والمكونات الاخرى من منظمات وشباب ومرأة وإدارات أهلية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وسيتم عرضها على هذه المكونات والرأي العام لاحقاً، مبيناً أن المجلس وجد في هذه الرؤى الكثير من الجوانب البناءة التي تتفق ورؤى المجلس العسكري للحل الشامل وتم استصحابها في رؤى المجلس التفاوضية مع قوى الحرية والتغيير .