أكاديمي: نحتاج تغييراً حقيقياً تجاه العمل والإنتاج

اعتبر البروفيسور ايهاب السر محمد الياس رئيس قسم المبيدات والسميات بكلية العلوم الزراعية بجامعة الجزيرة، أن تشكيل حكومة الفترة الانتقالية جاء متوازناً، وقال “ما أعجبني فيه أنها حكومة “تكنوقراط” وأن كل الوزراء لهم علاقات دولية واسعة تمكنهم من سد الفجوة التي سببها نظام الإنقاذ، كما يمكنهم رأب صدع القطيعة الدولية التي عشنا فيها.

ووصف الياس في تصريح لـ”سونا” مشاركة الشباب بأنها خجولة بعض الشئ غير أنه لفت إلى أنها ربما فرضتها ضروريات المرحلة التي قال إنها تستدعي عامل الخبرة بصورة أكبر.

واعتبر أن كنداكات السودان على حد تعبيره قد انتزعن حقهن الذي كان مسلوباً بجدارة، مضيفاً أن ذلك كان بمثابة نصر لمجاهداتهن ودورهن المميز في أيام النضال العصيبة، حيث كن من قدح الشرارة وألهب الحماس لثورة السودان العملاقة.

وبخصوص قضية السلام والاقتصاد رأى إيهاب أن كل منهما يفضي للآخر؛ فعبر السلام يتعافى الاقتصاد السوداني بالنظر إلى أن كل الأموال التي تذهب لميزانية الحروب ستتحول للتنمية وعجلة الإنتاج. وتابع: اعتقد أن هنالك بشريات ألمحها بسبب النبرة الهادئة والإيجابية للمعارضة الناعمة من قبل الجبهة الثورية. وذهب إلى أن خبرة حمدوك والذين معه ستمكنهم من تجاوز هذا المعضلة وحلها يكمن في إزالة الغبن الذي تراكم عبر السنوات والإقصاء المتعمد عبر تحقيق العدالة الاجتماعية.

وأشار إلى أن الاقتصاد السوداني يفتقر للانتاج الحقيقي وليس عبء تصنيع المواد الخام بل السلع المصنعة، ويجب أن يواكب ذلك سد منفاذ الفساد عبر إعادة الخدمة المدنية لسيرتها الأولى مع تقوية ديوان المراجع العام والأمن الاقتصادي.

وبخصوص إدارة الولايات اقترح د. إيهاب العودة لنظام المدريات القديم لجهة أن ذلك يقلل الترهل الإداري ويقلل من الحاجة للكثير من الوظائف الهلامية والجيوش الجرارة من الموظفين.

وشدد على ضرورة أن يحدث تغيير حقيقي في سلوكيات الشعب تجاه العمل والإنتاج، كما يجب تقوية التعليم والصحة وخلق جيل مسلح بالعلم الحقيقي وليس أنصاف المتعلمين الذين زادوا العبء على الدولة، ويجب الاتجاه إلى التعليم التقني وليس الأكاديمي البحت بحيث يساهم ذلك في الانتاج وخلق صناعات صغيرة ومنتجة.