59 مليون دولار من الشراكة الدولية لتقوية تعليم الأساس في السودان

أعلنت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي عن تخصيص منحة بمبلغ 59 مليون دولار لتقوية تعليم الأساس في السودان بتمويل من الشراكة الدولية من أجل التعليم ، على أن يتم تنفيذها بإشراف البنك الدولي.
وأبان الفريق أول د. محمد عثمان الركابي وزير المالية ـ خلال مخاطبته ورشة عمل حول تقوية تعليم الأساس؛ نظمتها وزارة المالية ببرج الوزارة امس ـ أبان أن الشراكة الدولية تعهدت بتوفير مبلغ إضافي قدره 15 مليون دولار؛ شريطة أن توفر حكومة السودان مبلغ 45 مليون دولار من مصادر أخرى.
وجدد الوزير اهتمام الحكومة بقطاع التعليم بغرض تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبوصفه أحد أهم أدوات مكافحة الفقر بالبلاد، مستعرضاً سياسات الدولة الداعمة لنهضة وتطوير التعليم وتخصيص موارد مالية مقدرة في الموازنة العامة للدولة، بجانب دعم شركاء التنمية من المجتمع الدولي؛ مما أسهم في زيادة نسبة الاستيعاب إلى 73% فى العام 2016م مقارنة بـ 57.5% فى العام 2001م ، مبيناً أن العام 2016م شهد تطبيق سياسة القبول المطلق في التعليم بنسبة 95% وتمت طباعة 4.5 ملايين كتاب مدرسي وبناء 480 فصلا للدراسة وتوفير 45 ألف وحدة إجلاس ثلاثي لإجلاس 137 ألف تلميذ وتوفير معينات ذوي الإحتياجات الخاصة بنسبة 70% .
من جانبها كشفت الأستاذة آسيا محمد عبدالله وزيرة التربية والتعليم العام عن أن السودان من أوائل الدول التي عملت على مواءمة المؤشرات الوطنية مع المؤشرات العالمية للتنمية المستدامة للهدف الرابع وهو التعليم ، مشيرة إلى التركيز على تعليم البنات والرحّل واللاجئين والنازحين والعائدين إلى مواطنهم، وقالت الآن تنعقد امتحانات في مراكز غابت عنها لمدة 14 عاماً، مؤكدة أن تهيئة البيئة التعليمية الجيدة من أولويات الحكومة.
وأبانت د. سمية أكد وزيرة الدولة بالتعاون الدولي أن الحكومة تستهدف زيادة الصرف على التعليم لتبلغ نسبته 20% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول العام 2020م مع استيعاب كافة الأطفال في سن التعليم لمدارس الأساس في ذات الفترة، داعية شركاء التنمية لزيادة إسهامهم لدعم التعليم في السودان.
من جانبه؛ كشف الممثل المقيم للبنك الدولي بالخرطوم أداما كواليبالي عن سعي البنك لعقد مائدة مستديرة ضمن فعاليات اجتماعات الربيع في أبريل المقبل بغرض استقطاب دعم دولي للتعليم في السودان، بجانب استمرار الدعم الفني من البنك.
وأكد ممثل بنك التنمية الأفريقي اهتمام البنك بدعم التعليم في الجانب الفني والتعليم الحرفي والمهني وبناء قدرات المعلمين وتدريبهم وتهيئة بيئة التعليم عموماً.
وأوضحت ممثلة اليونسيف أنهم الوكلاء المعنيون بالطفل وحمايته والاهتمام بتعليمه، بجانب العمل الإنساني وقالت نهتم بدعم التعليم فى كافة جوانبه، ولدينا خطة سنوية لتنفيذ الدعم . وقدم د. سالم محمد سالم مدير السياسات والتخطيط بوزارة التربية والتعليم عرضاً ضوئياً حول وضع التعليم بالبلاد.