وفد مركزي وولائي يقف على الاحوال بمنجم جبل عامر

الفاشر  (سونا)- تفقد وفد مشترك من الهيئة العامة للأبحاث الجيلوجية والشركة السودانية للموارد المعدنية  ومجلس تنسيق التعدين بولاية شمال دارفور برئاسة أمين المجلس  عبدالرحمن صابر، اليوم   منجم جبل عامر  بمحلية السريف ووقفوا على الأحوال الأمنية والبيئية والإدارية بالنجم  .

وعقد الوفد فور وصوله  إجتماعات منفصلة  مع لجنة أمن محلية السريف والمعدنيين بمنجم جبل عامر إستمع خلالها إلى شرح مفصل حول المشاكل والتحديات التي تواجه المعدنيين  وعلى رأسها التحدي الأمني .

و أوضح  المدير التنفيذي لمحلية السريف بالإنابة عوض الله فضل هجام في إجتماع الوفد مع لجنة أمن المحلية  ان الهشاشة الأمنية التي يعاني منها منجم جبل عامر تعود إلى  الأحداث المؤسفة التى شهدتها المحلية  مؤخرا، موضحاً انها  أدت الى تأثر عمل التعدين بفرار معظم التجار والمعدنيين، بجانب التسبب فى تاخير تشكيل  مجلس لتنسيق التعدين في جبل عامر ومحلية السريف .

وقال  المدير التنفيذي  إن المحلية أعدت خطة أمنية إسعافية لإعادة الأمور إلى نصابها بتشكيل قوة من القوات المشتركة لتأمين المنجم وحماية الموسم الزراعي.

وتطرق  إلى المخاطر البيئية الناجمة عن إستخدام المعدنيين التقليدين للمواد الكيميائية  لإستخلاص الذهب من دون معرفة بالآثار الصحية والبيئية المترتبة عليها، مؤكدا أن المحليته بصدد وضع التحوطات اللازمة  لضبط  إستخدام تلك المواد لتجنب آثارها.

من جهته قال أمين مجلس تنسيق التعدين بالولاية  إن المجلس بصدد التنسيق مع القوات المشتركة والإستخبارات العسكرية وشرطة التعدين وأمن المعادن والدعم السريع والمخابرات لتذليل العقبات الأمنية التى تواجه المعدنيين في جبل عامر.

وأكد أن مجلس التعدين يولي إهتماما  كبيرا بمسألة  السلامة البيئية للمنجم  وحمايتها من مخلفات التعدين بما في  ذلك الانسان والحيوان.

وأعلن صابر  عن تشكيل مجالس للتعدين بالولاية من بينها مجلس محلية السريف ، برئاسة المدير التنفيذي  للمحلية و تشكيل مجلس آخر لسوق التعدين في جبل عامر برئاسة ضابط إداري ويضم المجلس الشركة السودانية  للتعدين والأجهزة النظامية.

وابان أن المجلسين سيقومان  بالإشراف على  العملية التعدينية وتوفير الأمن وضبط التعدين التقليدي وتطبيق إجراءات السلامة البيئية والتحصيل الحكومي .

وقطع صابر بالعمل على إزالة ما أسماها بالتقاطعات الإدارية بين شركاء التعدين، وقال إن بنود التحصيل للشركة السودانية  وبنود التحصيل للإدارات الأخرى معروفة  وواضحة ومحددة في الموازنةموجهاً  بوقف عمالة الأطفال وعدم إستغلالهم في الأعمال الشاقة لجهة انها محرمة قانوناً، واعدا بمعالجة قضايا المرأة بالمنجم  .

إلى ذلك قال  مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية المكلف ومدير مواقع الإنتاج النور شيخ الدين ازيرق  إنهم  وقفوا خلال الزيارة  على  عملية تحصيل العوائد، وذلك في إطار  سعي الشركة  لتعظيم العوائد والإيرادات التي ترفد خزينة الدولة.

ونفى وجود تداخل في عملية تحصيل العوائد  بين الشركة وجهات التحصيل الاخرى ، مؤكداً  أن  الشركة السودانية للموارد المعدنية تعمل مع مجلس تنسيق التعدين والجهات الأخرى كمؤسسات دولة ووفق القوانين واللوائح التي  تنظم العوائد والإيرادات .

وأشار الي ان الشركة مهمتها الرقابة والإشراف على التعدين التقليدي على مستوى السودان وولاية شمال دارفور، مضيفا  ان المسؤولية المجتمعية تقدم من خلال الشركات المنتجة سواء شركات إمتياز أو شركات مخلفات التعدين ، بواقع   4% من الدخل  وتقدم كمشروعات خدمية  للمجتمع المحلي.

وفى ذات السياق قال مدير هيئة الأبحاث الجيولوجية دكتور صلاح الدين ادم إنهم وقفوا خلال الزيارة  على البيئة الجيلوجية  بمربعي(nd 16) و (nd15 ل، كاشفا  ان التعدين التقليدي الذي تستخدم فيه  الغرابيل واللودرات قد تسبب  في إحدث دمار جيلوجي بمنجم  جبل عامر، مما افقد   الهيئة إمكانية إجراء الدراسات الفنية.

كما كشف في ذات الوقت عن وجود الذهب الرسوبي بنسب كبيرة في جبل عامر وقال إن الهيئة بصدد إجراء مزيد من الدراسات في مربع( nd15) وتحديد حجم الخام وكيفية تسويقه وذلك من منطلق  ان هيئة الأبحاث الجيلوجية هي المستشار الفني لحكومة الولاية وممثل حكومة السودان في الجوانب الفنية خاصة فيما يخص ادخال الشركات.

وكان عدد من المدنيين قد شكوا خلال إجتماعهم مع الوفد المشترك  مما َوصفوه  بتداخل وتعدد عمليات التحصيل بين الشركة السودانية ومجلس تنسيق التعدين ومحلية السريف.