وزير المالية: زيارة الرئيس للصين انطلاقة جديدة للعلاقات السودانية الصينية

الأخبار السياسية
411
0

 

تشجيانغ(موفد سونا) – أكد وزير المالية بدر الدين محمود أن زيارة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير الي الصين تمثل أرضية صلبة لانطلاقة جديدة للعلاقات خاصة الاقتصادية، لافتا الي أن العلاقات إرتقت من الثنائية الي الشراكة الإستراتيجية لتتكامل فيها الأدوار سياسيا واقتصاديا.
ووصف سيادته في تصريح ( سونا ) الاتفاقيات التي وقعت مع الجانب الصيني شكلت نقلة نوعية وقوية وسيكون لها الأثر الايجابي في تحريك الاقتصاد السوداني خاصة أن الصين تخطو خطوات مسرعة نحو ريادة العالم إقتصاديا .
وأضاف الوزير أنه تم التوقيع علي عدد من الاتفاقيات المهمة في مختلف المجالات ، منوها الي انه عقد لقاءا مع نظيره الصيني تم التداول فيه حول كيفية التعامل المالي والاقتصادي والتجاري وتقديم الصين لقروض جديدة تفضيلية ستوجه الي مجالات الإنتاج وزيادته خاصة مجالات الصادر مما سيشكل دفعه قوية للبرنامج الخماسي.
وأبان وزير المالية أنه تم الاتفاق علي الارتقاء بالتعاون المصرفي الي استخدام اليوان في تسوية المعاملات ومعالجة وجدولة ديون السودان ، معلنا في هذا الخصوص أن لجنة مشتركة من الجانبين ستعقد اجتماعا بالخرطوم لبحث التعاون الاقتصادي.
وفيما يتعلق بالتعاون في مجال النفط قال الوزير إن هناك توجيها من القيادة في الصين بدفع التعاون في مجال انتاج النفط والغاز الي الأمام ، ومعالجة الديون من خلال زيادة الإنتاج خاصة في المجال النفطي.
وكشف عن اتفاق لإنشاء شركة في مجال الخطوط البحرية ، مشيرا الي انه سيتم خلال الأيام المقبلة وضع اسس الشراكة فيها .
وقال إن من المكاسب التي حققتها الزيارة أيضا الاتفاق علي شراء قاطرات جديدة وصيانة المتوقف منها مشيرا الي اتفاق تمويل خط السكة الحديد بورتسودان – كسلا – الدمازين ، وربط السودان مع اثيوبيا.
كما تم التوصل الى اتفاق لإستئجار 7 بواخر عن طريق البيع الايجاري بجانب إتفاق آخر للبيع الايجاري لطائرتين من الصين وستظلان باسم الشركة الصينية وستتكفل بالصيانة الي ان يتم تحويل ملكيتهما الي سودانير ، مبيناً انه سيتم وصول الطائرات والبواخر والقطارات خلال الأيام المقبلة بجانب وصول الفرق الفنية.
وقال إن الزيارة أثمرت عن توقيع اتفاقية في مجال الزراعة والتصنيع الزراعي ونقل التقنية الزراعية والتي ستشكل فاتحة للتعاون الزراعي والاستفادة من ثروات البلاد مما سيكون لها الأثر علي زيادة الانتاج والارتقاء بالإنتاجية لبعض المحصولات المهمة.
وأبان الوزير في حديثه ( لسونا ) أن اتفاقيات التعاون شملت التعاون الصناعي في المجالات المختلفة والاستمرار في مجال التعدين ودفعه بجانب انشاء منطقة حرة في البحر الأحمر تخدم كل البلدان الافريقية التي ليس لها ساحل وهي بدايات لطريق الحزام والحرير في افريقيا.
وقال إن التعاون في المجال الأمني والصناعات العسكرية ستشكل دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين
واختتم حديثه بالقول ( الزيارة فتحت آفاقا جديدة للعلاقات بين البلدين وتؤكد حرص الجانب الصيني علي التوجه بقوة نحو افريقيا ،لافتا الي أن السودان يعتبر المفتاح الرئيسي لانطلاقة الصين نحو افريقيا وجسر التعاون ما بين افريقيا والعالم العربي.