وزير الخارجية يختتم زيارته لفرنسا

باريس 22-11-2018م (سونا)- اختتم وزير الخارجية دكتور الدرديري محمد أحمد زيارته لفرنسا والتي استغرقت يومين وذلك في إطار جولته الأوروبية.

والتقى الوزير في اليوم الثاني من زيارته لباريس بفرانك باريس مستشار الرئيس ماكرون للشؤون الإفريقية جنوب الصحراء بمكتبه بقصر الإليزيه، حيث رحب مستشار الرئيس ماكرون بالوزير، مشيراً إلى أهمية السودان في إقليمه، معبراً عن رغبتهم في تطوير علاقات فرنسا مع السودان في جميع المجالات بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.

من جانبه أكد دكتور الدرديري للمستشار عزم السودان أيضاً على التعاون مع فرنسا في جميع المجالات وقدم شرحاً وافياً لجهود السودان لتحقيق الأمن والسلام بدول الجوار. وأشار في هذا الصدد إلى تنسيق الجهود مع الاتحاد الإفريقي لإنجاح مبادرته فيما يتعلق بالأمن والاستقرار في إفريقيا الوسطى.

كما أشار الدرديري إلى استضافة السودان لاجتماع الجوار الليبي في الخرطوم في التاسع والعشرين من نوفمبر الجاري وقدم الدعوة للحكومة الفرنسية للمشاركة في هذا الاجتماع.

وأعرب فرانك باريس عن شكره للوزير على الدعوة، مؤكداً حرص فرنسا على المشاركة في هذا الاجتماع.
وعلى صعيد آخر التقى الوزير أيضاً بوكالة التنمية الفرنسية، حيث اتفق الجانبان على تكثيف التعاون ودعم مشروعات التنمية وذلك على ضوء المؤتمر الذي من المؤمل أن يلتئم في السودان في شهر مارس ٢٠١٩م لتحديد أولويات التنمية وبرنامج التعاون المشترك بمشاركة خبراء من فرنسا والسودان.
كما التقى الوزير بعدد من الشركات ومؤسسات الأعمال في اجتماعه بغرفة التجارة الفرنسية. وعبر عدد من ممثلي الشركات عن رغبة القطاع الخاص الفرنسي في اكتشاف السوق السوداني والاستثمار المشترك خاصة في قطاعات الصمغ العربي والطاقة وتطوير الموانئ والاتصالات هذا فضلاً عن مجالات التعدين.

واختتم الوزير برنامج زيارته لفرنسا بلقاء عدد من أعضاء البرلمان بمجلسي النواب والشيوخ، حيث قدم شرحاً وافياً لتطورات الأوضاع الداخلية والإقليمية وكذلك تبادل وجهات النظر حول مجالات التعاون بين البلدين.

واتفق الجانبان على تقوية العلاقات البرلمانية، حيث قدم الوزير الدعوة لأعضاء جمعية الصداقة البرلمانية مع السودان لزيارة الخرطوم في أقرب وقت، ونقل كذلك دعوة البرلمان السوداني لإنفاذ هذه الزيارة المرتقبة.

وعلى هامش الزيارة أجرى الوزير مقابلات صحفية مع كل من قناة فرنسا ٢٤ وقناة مونت كارلو والتي تناولت تطورات الأوضاع المحلية والإقليمية والدولية.