وزير الخارجية: الحوار السوداني الأميركي سيبدأ في مارس

كشف وزير الخارجية أ.د.إبراهيم غندور أن المرحلة الثانية من الحوار السوداني الأميركي ستبدأ في مارس المقبل. وأكد أن السودان لن يقبل بأقل من رفع اسمه من قائمة الإرهاب. وقلَّل من الحملات المناهضة لتطبيع العلاقة بين البلدين.وقال غندور في حديث لبرنامج (لقاء خاص)، الذي بثته (الشروق) ونشرت تفاصيله على موقعها، إن “الحوار سيصل إلى نهاية منطقية ومكافحة الإرهاب تتعارض مع وضع اسم السودان في القائمة، لا يمكن أن تكون محارباً للإرهاب ومسانداً له في وقت واحد”.وأشار إلى أن التنسيق الذي تم في الملف الأميركي فتح التعاون في قضايا أخرى، أمنية وإنسانية واقتصادية.وأوضح غندور أن هذه الحملات تحث أميركا على إبقاء اسم السودان في قائمة الإرهاب، وأشار إلى أن “الحملات بدأت قبل رفع العقوبات، لكن القرار صدر، وهذا أمر طبيعي”.

 

وتوقع غندور أن “الحملات تتصاعد كلما اقتربنا من المرحلة الثانية”. وقال “هناك أعداء سياسيون ومعارضة، لكن نقول الرغبة متبادلة بين الطرفين من أجل التطبيع الكامل، والأمر ليس سهلاً، لكنه ممكن، كما في المرحلة الماضية”.

وأشار غندور في رد عن سؤال حول ارتفاع سقف توقعات الساسة السودانيين بعد رفع العقوبات الأميركية، إلى ورقة أُعدت في وقت مبكر جداً عندما تأكدوا أن العقوبات ستُرفع، استعداداً لما بعد ذلك، وأوضح أن “تلك الورقة لو طُبقت لكنا قد تجاوزنا الكثير”.

وقال إن “خوف المصارف من أن العقوبات قد تعود مرة أخرى لا مبرر له، خاصة وأن كل سفاراتنا الآن تحول وتسلم أموالها، وهناك شركات دخلت وأخرى بدأت العودة إلى السودان”، وأضاف “حالما يتحسن الوضع الاقتصادي الحالي فإن السوق العالمي مفتوح أمام البلاد”.

وشدد غندور على أن السودان ليست له علاقة مع كوريا الشمالية من أي نوع الآن، وأميركا تعلم ذلك.

أما الحديث عن الحريات الدينية، فأكد أنه ترويج مغرض، وأضاف “السودان من أفضل الدول في هذا الخصوص”. وأوضح أن هدم الكنائس تم لأنها كانت مقامة على أرض ملك لأشخاص أو حكومية، وليست بترخيص، ولذلك تُزال بقرارات قضائية أو إدارية.

أكد وزير الخارجية إبراهيم غندور، تراجع قرارات الإدانة للسودان في مجلس الأمن الدولي بصورة كبيرة جداً. وقال “لم تحدث أي إدانة جديدة لبلاده خلال المدة الأخيرة، إلا التأكيد لقرارات سابقة”، مشيراً إلى قرارات المجلس لخروج قوات البعثة المشتركة يوناميد من دارفور، مما يدل على تحسُّن الأوضاع في الإقليم.

 

وأكد غندور خلال اللقاء مساندة بعض الأصدقاء للسودان في مجلس الأمن. وزاد “بعض المستهدفين للخرطوم في مجلس الأمن توقفوا”، مشيراً إلى مساعي السودان لمعالجة خمسة ملفات بينها قضايا داخلية.

وكشف غندور إلى أن العلاقة مع الصين تُعدُّ مرحلة جديدة.

وجدَّد غندور تمسُّك بلاده بالمشاركة في قوات التحالف العربي بقيادة السعودية من أجل الدفاع عن المقدسات الإسلامية في مكة والمدينة، واستعادة الشرعية في اليمن. وأكد أن السودان سيظل جزءاً من التحالف، ولابد من إيقاف التدخل الإيراني”.

ونبَّه إلى أن مشاركة القوات السودانية في التحالف بلا ثمن.

وأشار إلى أهمية حل مشكلة اليمن سياسياً. وأبدى تخوفه من انشقاق اليمي إلى يمنيْن، شمالي وجنوبي، لجهة أن الانفصال ليس في مصلحة الأمة العربية، كما تخوَّف من أن يؤدي الانفصال إلى حرب بالوكالة. وتابع “يجب إنهاء معاناة الشعب اليمني”.

وحول الخلافات الخليجية، أكد وزير الخارجية تمسُّك السودان بالمبادرة الكويتية، مؤكداً قدرة القيادة الخليجية على حل الخلافات.