وزراء إعلام دعم الشرعية: استمرار تنسيق الجهود

جدة  ( سونا) – عقد وزراء إعلام الدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن اليوم اجتماعاً في قصر المؤتمرات بجدة، لمناقشة سبل تنسيق الجهود الإعلامية وتقديم الدعم الإعلامي لدول التحالف و الذي شارك فيه السوزدان بوفد رفيع المستوى بقيادة الدكتور أحمد بلال عثمان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الإعلام.

وافتتح الاجتماع  وزير الإعلام  السعودي الدكتور عواد بن صالح العواد الذي نقل للمجتمعين  تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لوزراء إعلام الدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن؛ المشاركين في الاجتماع.

وأوضح الدكتور عواد أن الاجتماع يأتي استمراراً لتنسيق الجهود والعمل المشترك بين دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن الذي تشكل استجابة لدعوة من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي في مارس 2015 لإعادة الشرعية لليمن والتصدي لاعتداءات ميليشيات الحوثي.

من جهته أكد الدكتور أحمد بلال عثمان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الإعلام بجمهورية السودان في كلمته أمام زراء إعلام الدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن في جدة، أن اجتماع وزراء إعلام الدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن بالمملكة العربية السعودية يأتي وقد مرّ على هذا التحالف أكثر من عامين ظلت فيه دولنا تقدم الأرواح، والأنفس، والمال، والرجال دون مَنّ ولا أذى لنصرة المظلوم، وإغاثة الملهوف،

و قال إن دول التحالف استجابت لنداء الشرعية في اليمن الشقيق لأنها جزء من لحمة هذه الأمة وشقيقة من شقيقاتنا لذلك من الطبيعي عندما تشتكي يشتكي سائر جسدنا العربي بالسهر والحمى، مضيفاً أن قضية أهل اليمن العادلة ما زالت تشكل تحديا كبيرا لهذا التحالف المبارك،

وقال دكتور احمد بلال عثمان إن الوضع يحتاج إلى المزيد من التكاتف، والتعاضد تعزيزاً للعمل العربي المشترك، وتحقيقاً للاستقرار، والسلام الذي ننشده لأهل اليمن حتى يعود سعيداً كما كان.

وقال إن السودان ومن واقع مسؤولياته التاريخية ينظر إلى قضية استعادة الشرعية في اليمن على أنها قضية أمنية، وسياسية، أمنية لأنها تشكل تهديداً مباشراً لأمن المملكة العربية السعودية، وبالتالي تهديداً للمقدسات الإسلامية التي لن نتوانى لحظة واحدة في سبيل الدفاع عنها وحمايتها بكل غال ونفيس، أما سياسية فلأن جذورها تعود إلى مخطط إقليمي يستهدف إعادة رسم الخارطة السياسية للمنطقة مما يتطلب منا وعياً يجعلنا ننتبه إلى خطورته،

ونوه الى أن السودان أدرك مبكراً هذا المخطط، لذلك اختار دون تردد الوقوف مع الحق، والدفاع عنه بكل ما يملك من وسائل، وكانت أولى الخطوات التي تثبت ذلك  هي منع أي نشاط يتعارض مع توجه السودان السّني المعتدل.

وأكد أن التحالف العربي من أجل استعادة الشرعية في اليمن يحتاج في هذه المرحلة إلى إسناد سياسي، وإعلامي كبير، مشيراً إلى أن المعركة دخلت مراحل مفصلية مما دفع الأعداء للتشكيك في شرعيتها، وإصباغها بالتجاوزات الإنسانية باختلاق الروايات الكاذبة عنها، وتسويق مفاهيم جديدة لتضعف موقف التحالف، وتؤثر على تقدم الجيوش في الميدان.

وألقى رئيس المجلس الأعلى للإعلام بجمهورية مصر العربية مكرم محمد أحمد، كلمة خلال الاجتماع، أكد خلالها أن سلام اليمن وأمنه واستقراره يعد عاملاً أساسياً من عوامل أمن الشرق الأوسط واستقراره، وقال إن ما نطلبه هو يمن مستقر يتمتع فيه الجميع بحقوق المواطنة على قدم المساواة.

وأوضح أن المهمة الأساسية لهذا الاجتماع – فضلاً عن مساندته للشرعية الدستورية في اليمن – هو التأكيد على أننا نريد وحدة الجميع لا نستبعد أحداً إلا الذين استبعدوا أنفسهم.

ومن جهته؛ تطرق وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الكويت محمد الجبري – في كلمته بالاجتماع – إلى أهمية وضع خارطة طريق إعلامية لشرح أبعاد عملية تحرير مدينة الحديدة اليمنية الحيوية بموقعها الاستراتيجي، ونوه لأهمية أن تبرز خارطة الطريق الإعلامية الجهود الكبيرة التي يقوم بها التحالف العربي في المجالات كافة لدعم الشرعية في اليمن والحفاظ على أرواح المدنيين وتوفير الاحتياجات الإنسانية لهم.

وأوضح الجبري أن للإعلام أهمية كبيرة في نقل وإيضاح الأهداف الاستراتيجية لأي قضية وأنه لابد لنا كي ندعم عملياتنا ضمن التحالف العربي أن ننجح اليوم في وضع خطة واضحة المعالم دقيقة الأهداف لننقل للعالم أجمع ما يقوم به التحالف، وجدد الجبري إدانة واستنكار دولة الكويت لتهديد جماعة الحوثي لأمن واستقرار المملكة عبر إطلاق الصواريخ الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتهديد وترويع الآمنين فيها.

كما ألقى رئيس المجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، كلمة قال فيها: إن اجتماع اليوم يأتي في ظل التطورات والأحداث المتسارعة في اليمن الشقيق، حيث حققت القوات اليمنية المشتركة، وبدعمٍ من قوات التحالف، انتصارات نوعية مع تواصل العملية العسكرية والإنسانية لتحرير الحديدة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني ورفع المعاناة عنه.

وأوضح أن دولة الإمارات وضمن دورها الفاعل في التحالف، تنفذ عملية إنسانية كبيرة وشاملة لإيصال المساعدات إلى المناطق المحررة في اليمن، حيث دشنت جسراً إغاثياً إلى الحديدة يشمل 35 ألف طن من المساعدات الإضافية،  وأشار الجابر إلى الممارسات الحوثية التي لا تتماشى مع القوانين الإنسانية ولا الأعراف والمواثيق العالمية.