وزراء أفارقة يؤكدون على أهمية الاستثمار وتنويع الاقتصاد

واشنطن  (بانا) – اعتبر وزراء المالية الأفارقة خلال الاجتماعات الربيعية السنوية لصندوق النقد الدولي والمصرف الدولي التي اختتمت أعمالها في واشنطن أن الدفع بالاستثمار الخاص وتنويع مصادر الدخل ضروريان لزيادة النمو في السياق الاقتصادي الراهن.
وأوضح وزير المالية الغابوني ريجيس إيمونغولت أن إيجاد موارد لإقامة المزيد من البنى التحتية ما انفك يزداد صعوبة نتيجة التراجع الكبير لمداخيل النفط.
وقال إيمونغولت: “يجب علينا اتخاذ خيارات صعبة وانتقاء المشاريع التي من شأنها الدفع بالنمو. كما يتعين علينا جعل مناخ أعمالنا أكثر جذباً للمستثمرين الخواص من أجل تمويل مشاريع البنى التحتية”.
من جانبه، لاحظ وزير المالية السنغالي أمادو با أنه “في الوقت الذي تواصل فيه السنغال تسجيل معدل نمو يفوق 6 في المئة، يلعب الاستثمار الخاص دوراً مهماً لدعم هذا المستوى من النمو”.
وأوضح أن “السنغال أقامت مناطق اقتصادية خاصة حيث يمكن للشركات أن تنشط بمستوى أقل من العراقيل التنظيمية”، مضيفاً أن “الأمر يتعلق بفضاء حاولنا فيه تهيئة مناخ أعمال يتناغم مع أفضل الممارسات الدولية الكفيلة باستقطاب المزيد من المستثمرين الأجانب”.
من جهته، قال وزير المالية الليبيري بويما كامارا إن “انعكاسات أزمة إيبولا والطلب العالمي الضعيف على خام الحديد والمطاط عوامل جعلتنا نسجل نسبة نمو منعدمة منذ 2014”.
وأكد كامارا أنه “إذا كان هناك درس وجب استخلاصه خلال السنوات الثلاث الأخيرة فهو التنويع”، موضحاً أن: “الهشاشة ستلازمنا طالما اعتمدنا على الصناعات التعدينية للدفع بالنمو. إن بناء اقتصاد صامد يستوجب التنويع واستغلال المورد الذي تمتاز به بلادنا، والمتمثل في الزراعة”.
ولاحظ الوزير أنه رغم الصعوبات التي تواجهها ليبيريا إلا أن البلاد تنعم بسلام واستقرار نسبيين منذ انتهاء الحرب الأهلية سنة 2003 ، مؤكداً على أهمية الحكم الرشيد لتحقيق تنمية الإقليم برمته.
وأضاف كامارا أن “جودة حياة السكان في بلداننا مرتبطة بجودة قوانيننا ومدى احترام هذه القوانين.”