وزارة الخارجية وجامعة الجزيرة تبحثان تطوير العلاقات مع كندا

مدني  (سونا) ـ استقبلت جامعة الجزيرة اليوم وفداً من وزارة الخارجية، ضم المستشار السياسي السفير عبد الله الفاضل المهدي والسفير حسن عبد السلام مدير الإدارة والتشغيل والسفير إبراهيم بشرى محمد علي مدير التعاون الدولي. حيث أطلع الوفد إدارة الجامعة أن الزيارة ترمي لفتح أبواب للتعاون الداخلي والخارجي في مختلف المجالات وتسخير العلاقات الطيبة مع السفير الكندي وتوظيفها لمصلحة البلدين ومد جسور التعاون بين جامعة الجزيرة والسفارة الكندية بالخرطوم.

من جانبه ألمح المستشار السياسي لوزارة الخارجية إلى أن مشاوراتٍ مع السفير الكندي تطرقت للاستفادة من الإمكانيات المادية والمعرفية والتقنية الكبيرة جداً في التأسيس لفرص تطوير أكبر في ظل التحول الرقمي وتوفر المراجع والأوراق العلمية عبر المكتبات الإلكترونية. وقال إنهم نقلوا رغبتهم للسفير للتعاون في المجال الزراعي لتأسيس نهضة شاملة في دولة زراعية، لاسيما وأن كندا تمتلك مؤسسات علمية زراعية تُموّل سنوياً من الحكومة الفيدرالية الكندية وتُجري أبحاثاً زراعية وغيرها.

وأكد تجاوب السفير الكندي مع مقترح توفير مراجع وأوراق علمية لطلاب كلية العلوم الزراعية بجامعة الجزيرة بعد التشاور مع جامعة (جويلف) الكندية. وأشار المستشار السياسي لدور السفارة الكندية تجاه تقديم السودان للعالم الخارجي عن طريق الإنتاج المعرفي والعلمي والزراعي والحيواني والتأكيد على أن السودان يمثل وجهة لكثير من الجنسيات لتلقي التعليم العالي ورأى في ذلك مورداً مهماً للنقد الأجنبي. وأكد أنه قد جاء في الوقت المناسب للمواكبة والانفتاح على العالم بعد عزلة دامت لأكثر من ثلاثين عاماً، لافتاً لشروع وزيرة الخارجية السودانية في إرساء نهج جديد يتأسس على قاعدة من الانفتاح الداخلي والخارجي.

فيما عدد البروفسير محمد طه يوسف مدير جامعة الجزيرة إمكانيات الجامعة الزراعية الكبيرة، بجانب المُكوِّن البحثي إضافة للقطاع الصحي والذي يسهم في دعم توجه الجامعة وفلسفتها المتأسسة على الارتباط بالمجتمع وخدمته، يضاف إلى ذلك موقعها الجغرافي المتميز الذي عزز ارتباطها بالنشاط والتصنيع الزراعي، فضلاً عن علاقاتٍ خارجية تدعم استمرار العمل بالمشاريع واستدامتها. وقطع طه بأن الزيارة فرصة تاريخية ومخرج للجامعة إزاء كثيرٍ من الأزمات الطارئة. وعبر عن شكره وتقديره لوزارة الخارجية لاختيارها (جامعة الجزيرة) لبناء شراكات تعاون مع جهات خارجية فاعلة وذات تاريخ ضارب الجذور.

وأشار مدير التعاون الدولي إلى أن وزارة الخارجية ولوقتٍ طويل جداً عانت من ضعف علاقتها مع المواطن السوداني الذي ظل يعرفها من خلال توثيق الشهادات والترتيبات الإدارية في بعض النواحي الاجتماعية. وبيّن أن دور الوزارة الجديد يستهدف الانفتاح على المجتمع السوداني وتعريفه بالجانب القنصلي والدخول في برامج مع المؤسسات المختلفة بالولايات بما يساعد على تنمية البلاد من خلال ملف التعاون.

وكشف السفير حسن عبد السلام عن استراتيجية للسياسة الخارجية تستصحب معها أولويات السلام والاستثمار والاقتصاد ونقل المعرفة، بالإضافة للشراكات مع الجامعات والمؤسسات الأخرى لجهة أن الجانب المجتمعي يمثل المورد الأعلى جذباً للجهات الخارجية. و لفت لضرورة إرساء قاعدة قوية للعلاقة بين الجامعة والسفارة الكندية كأساس لفكرة الشراكة مع كل مؤسسات التعليم العالي. هذا وستشرع جامعة الجزيرة في الإعداد للقاء تشاوري مع السفير الكندي والجامعات الكندية والتأطير لذلك بمذكرات تفاهم بجانب الخروج بمشاريع محددة في جانب الإنتاج البستاني أو السياحة العلاجية. الجدير بالذكر أن جامعة جويلف (University of Guelph) هي جامعة كندية تقع في مدينة غويلف في مقاطعة أونتاريو. وهي جامعة أبحاث عامة شاملة تأسست في عام 1964 بعد اندماج كلية أونتاريو الزراعية، ومعهد ماكدونالد، وكلية أونتاريو البيطرية، ومنذ ذلك الحين انضمت إلى مؤسسة تضم أكثر من 32000 طالب وأكثر من 1500 من أعضاء هيئة التدريس.