وزارة الخارجية تصدر بيانا بشأن تصفية البعثة المشتركة للامم المتحدة و الاتحاد الافريقي (يوناميد) لمواطنين في دارفور

الأخبار السياسية
319
0

 

الخرطوم (سونا) – أصدرت وزارة الخارجية بيانا صحفيا طالبت فيه بعثة يوناميد بالإقرار بخطأ ما اقترفته والاعتذار عنه حول تصفية قامت بها اليوناميد لمواطنين في دارفور

وفيما يلي تورد سونا نص البيان :

أن قوات يوناميد بمنطقة كاس بادرت بتاريخ الخميس 23-4-2015م بإطلاق النار على مجموعة متحركة من المواطنين تتكون من 40 مواطناً لم تكن لهم صلة بحادثة اختطاف عربة اليوناميد، فقتلت اثنين منهم في الحال ، واختطفت أربعة آخرين تمت تصفيتهم لاحقاً بدم بارد داخل مقر البعثة.

على إثر ذلك تجمع الآلاف من المواطنين ذوي القتلى وقاموا بمحاصرة معسكر اليوناميد وهددوا باقتحامه ، مطالبين بالثأر لقتلاهم ومعاقبة الجناة.

سارعت السلطات المحلية والولائية يوم الجمعة 24-4-2015م بالتحرك إلى موقع الحدث لاحتواء التوتر وتهدئة المواطنين وحماية قوات اليوناميد.

خلافاً للاتفاق الذي تم بين الحكومة واليوناميد في الاجتماع الذي عقد برئاسة والي ولاية جنوب دارفور في العاصمة نيالا بعدم تحريك قوات تسهم في تصعيد الموقف في محلية كاس ، قامت اليوناميد بتاريخ 24-4-2015م بتحريك قوة لمحلية كاس والتي بادرت بإطلاق النار على تجمع للمواطنين واللجنة الأمنية وأعيان الإدارة الأهلية الذين كانوا يعملون على تهدئة الموقف ، مما أدى الى قتل مواطن سوداني سابع وإصابة العديد بجروح، من ضمنهم نساء.

في ظلّ التوتر والاحتقان وحالة الغضب التي انتابت المواطنين، واستشعاراً من حكومة السودان لمسؤولياتها تجاه أمن وسلامة مواطنيها أولاً ثم حماية البعثة المشتركة والتي ظلت الحكومة السودانية توفر لها الحماية، قامت حكومة الولاية بالاجتماع بالمواطنين المحاصِرِين لمعسكر يوناميد وبذوي الضحايا وطلبت منهم الانسحاب وفكّ الحصار عن المعسكر، واستجاب المواطنون وذوو الضحايا لطلب الحكومة ، إلاّ أنّهم أصرّوا على أنّهم سوف يعاودون محاصرة معسكر يوناميد والإنتقام لمقتل أبنائهم إذا لم تقم البعثة المشتركة بتلبية مطالبهم المتمثَّلة في محاسبة الجناة وتعويض ذوي الضحايا حسب الأعراف المحلية المتّبعة.

تأسف وزارة الخارجية أن بعثة يوناميد وقيادتها في السودان وفي نيويورك وأديس أبابا، وبدلاً عن تقديم واجب العزاء لذوي الضحايا وحكومة السودان، سعت إلى تجريم الضحايا والمواطنين السودانيين الأبرياء، في محاولة مفضوحة لتغطية الجريمة البشعة التي ارتكبتها قواتها في منطقة كاس، والمتجاوزة للتفويض الممنوح لها ولجميع الأعراف والقوانين الإنسانية والدولية.

تُؤكّد وزارة الخارجية مجدداً إلتزام حكومة السودان بالقيام بواجباتها تجاه مواطنيها ورعاية وحراسة حقوقهم ، وتُجدد مطالبتها لرئاستي بعثة يوناميد، في الإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، باتّخاذ ما يلزم من إجراءات تعاقب الجناة ، وتَرُد للمواطنين السودانيين وشهدائهم حقوقهم. كما تطالب بعثة يوناميد بالإقرار بخطأ ما اقترفته والاعتذار عنه.