ورشة قضايا السلام المستدام تختتم أعمالها بالفاشر

أوصت الورشة القطاعية التفاكرية لاهل دارفور حول قضايا السلام المستدام والتي عقدت اليوم بالفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور بمشاركة ممثلين لقوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة والادارات الاهلية والشباب والمرأة بولايات دارفور تحت شعار (معا نحو بناء السلام من اجل التنمية والاستقرار)  اوصت في ختام أعمالها مساء اليوم  بضرورة تسليم الرئيس المخلوع عمر البشير الى  محكمة الجنايات الدولية  من اجل الاقتصاص منه جراء ما ارتكبه من فظائع تجاه اهل دارفور ، كما اوصت الورشة بضرورة  العمل الجاد من اجل بناء السلام وتحقيق التعايش السلمي والمحافظة عليهما،و الاهتمام بتطوير سبل كسب العيش وتحسين معاش الناس بجانب ضرورة التركيز على مشروعات التنمية المستدامة، واستقرار الشباب والمراة بدارفور.

وأوصت  الورشة كذلك بضرورة استصحاب كل اطراف الصراع الى طاَولة التفاوض، علاوةً على المطالبة بادارة وتحسين استخدام الاراضى بدارفور مع تحقيق الحكم الراشد والديمقراطية وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية فضلاً عن مناصرة السلام  ومعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات القبلية.

 وشددت توصيات الورشة على أهمية الاستمرار في عمليات نزع وجمع السلاح وحسم التفلتات الامنية و بسط سيادة حكم القانون والعمل على نشر الاجهزة العدلية والقضائية وتأكيد استقلاليتها.

كما اوصت الورشة بضرورة تمكين المرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، مع اجراء المصالحات وجبر الاضرار التي لحقت بالمكونات الاجتماعية  المختلفة الى جانب اشراك كل الاطراف في عملية السلام وخاصةً حملة السلاح، والعمل على نشر ثقافة السلام وسط مجتمعات دارفور.

كما طالب المشاركون في الورشة بضرورة تقنين التعدين الاهلي ووضع نسبة مقدرة من عائداته لتطوير مناطق التعدين نفسها  بجانب التوصية بتحديد زمن “الطليق” بجميع ولايات دارفور لتقليل الاحتكاكات بين المزارعين والرعاة مع سن قوانين تدين وتحاسب الاعتداء على المراحيل.كما طالبوا  بمراجعة قانون جهاز المخابرات العامة.

هذا الي جانب المطالبة بضرورة اجراء تعداد سكاني دقيق من اجل الاعتماد عليه في تحقيق التنمية المتوارنة، واعادة هيكلة المؤسسات مع ضرورة اجراء مراجعة لكل اصول طريق الانقاذ الغربي والبدء في  انشاء قرى نموذجية لاعادة النازحين واللاجئين الي مناطقهم الاصلية، والاهتمام بقطاع الثروة الحيوانية.

وقد تم اختيار عشرة ممثلين من كل ولاية للمشاركة فى مؤتمر الخرطوم ما عدا ولاية وسط دارفور التي قاطع ممثلوها الورشة برغم مشاركتهم في الجلسة الافتتاحية والاجرائية.