والي شمال دارفور ومفوضية اللاجئين يبحثان الانتقال من الطوارئ للتنمية

الفاشر (سونا)        بحث والي ولاية شمال دارفور محمد حسن عربي لدى استقباله امس بمكتبه بمقر الحكومة بالفاشر فريق منظمة الأمم المتحدة لشئون اللاجئين “مكتب الخرطوم” والذي بدأ زيارة له اليوم الى الولاية برئاسة أكسل باسكوب، بحث كيفية دعم المنظمة لمرحلة الانتقال من الطوارئ الي التنمية بالتركيز على مناطق العودة الطوعية للاجئين.

وقال منسق العون الانساني بالولاية د.عباس يوسف ادم في تصريح صحفي إن اللقاء تطرق لكيفية تطبيق الحلول المستدامة بمناطق العودة الطوعية للاجئين وذلك من خلال تركيز الخدمات وفتح نقاط للشرطة ومكاتب للنيابة بغرض توفير الحماية بشقيها المادي والخدمي للعائدين حتى يسهم ذلك في تهيئة البيئة الجاذبة لاستقرار العائدين بصفة نهائية بتلك المناطق.

واضاف أن والي الولاية عبر خلال اللقاء عن تقدير حكومته للمجهودات التي ظلت تضطلع بها المفوضية السامية لشئون اللاجئين في مجال تقديم الخدمات للاجئين والنازحين بالولاية خلال الفترة السابقة.

فيما عبر رئيس فريق منظمة الأمم المتحدة لشئون اللاجئين خلال اللقاء عن تقدير المفوضية لحسن التنسيق والتعاون القائم بين حكومة الولاية والمفوضية الأمر الذي قال انه مكن المفوضية من فتح مكتب لها بالولاية والوصول الى كافة المناطق بكل سهولة ويسر بعد تسهيل الحكومة  الإجراءات اللازمة.

وأكد أكسل باسكوب رئيس فريق المفوضية استعداد المفوضية السامية لشئون اللاجئين للعمل مع الحكومة والشركاء الدوليين من اجل تطبيق حزمة الحلول المستدامة بمناطق عودة اللاجئين وخاصة بعد أن تم التوقيع على اتفاق سلام السودان.

الى ذلك كشف مدير مكتب مفوضية اللاجئين بالسودان الصادق ابراهيم محمد عن زيارة مرتقبة لوفد مشترك من المفوضية السامية لشئون ومفوضية اللاجئين بالسودان لزيارة اللاجئين السودانيين بشرق تشاد خلال الفترة من 21 الى 31 ديسمبر المقبل، وذلك بغرض الوقوف على استعدادات اللاجئين للعودة طواعية الى السودان خلال الفترة المقبلة، مضيفا ان المفوضية السامية لشئون اللاجئين قد أعدت كذلك خطة لدعم معسكرات اللاجئين بكل من اللعيت وسرف عمرة،  بجانب إعداد خطة اخرى لتمويل مشروعات اعادة إعمار المناطق التي دمرتها الحرب بعدد ست من المحليات الشمالية الغربية بشمال دارفور.

من جانبه اكد منسق العون الانساني ان الاوضاع الحالية على الارض ونسبة استقرار المؤشرات الانسانية بالولاية تساعد كثيرا في تطبيق الحلول المستدامة وتنفيذ حزمة المشروعات الخدمية الاساسية والمشروعات ذات الاولوية بمناطق العودة الطوعية للاجئين التي قال انها ستبدأ اعتبارا من مطلع العام المقبل، حيث سيتم تخصيص الستة أشهر الاولي لتقديم المساعدات الغذائية وغير الغذائية للعائدين، فيما يبدأ العمل في تنفيذ حزمة المشروعات التنموية عبر وكالات الامم المتحدة في النصف الثاني من العام 2021م.

هذا وقد حضر اللقاء  كل من المستشار التنموي للمفوضية السامية لشئون اللاجئين هارف فلورش ومسئول السياسات جانكي بيون ومدير مكتب مفوضية اللاجئين بالسودان الفاتح ابراهيم محمد.