والي الشمالية يؤكد هدوء الأحوال الأمنية بالولاية

أكد الأستاذ ياسر يوسف والى الولاية الشمالية هدوء الأحوال الأمنية بالولاية بعد الأحداث التى شهدتها الولاية.

وكشف الوالي خلال لقائه امس  بوفد لجنة التشريع والعدل وحقوق الإنسان بالبرلمان برئاسة مولانا ازهري وداعة الله نائب رئيس اللجنة الذي يزور الولاية  أن الأحداث التى شهدتها الولاية حدثت جراء أزمة حادة فى سلعتي الدقيق والوقود، مشيراً الى أن حصة الولاية من الدقيق ٤٨٠٠ جوال  في اليوم الواحد تناقصت حتى وصلت الى ٣٠٠ جوال يوم الاحتجاجات صبيحة ١٩ ديسمبر ٢٠١٨ وتناقص عدد الأفران العاملة بمدينة دنقلا من ٣٦ فرنا الى ٧ أفران فقط.

وأوضح الوالى أن بداية الاحتجاجات انطلقت من جامعة دنقلا واستهدفت عددا من المؤسسات منها مكاتب المعلومات بمحليتى دنقلا وكريمة بالإضافة الى تخريب أمانة الحكومة، مشيرا الى أن الضرر الأكبر وقع بوزارة الزراعة حيث تم إحراق آليات تجاوز سعرها ٨ مليارات من الجنيهات.

وقال الوالي إن قوات الشرطة بمدينة دنقلا كانت قليلة العدد، الأمر الذى أدى الى تأخر السيطرة على الأحداث، مبيناً أن الأحداث التى شهدتها مدينة كريمة صاحبها ترتيب سياسى دقيق ومحكم.

وأكد مقتل ثلاثة من المحتجين وإصابة آخر داخل مركز الشرطة ومقتل آخر داخل مكاتب الأمن، مؤكدا تكوين لجنة تحقيق مستقلة من حقها رفع الحصانة عن كل من تثبت إدانته فى مقتل المتظاهرين.

 وشدد الوالى علـى عدم التدخل فى عمل لجنة التحقيق من أى جهة كما وانه تم تكوين لجنة لحصر الممتلكات التي تعرضت للتلف، مشيرا الى أنه تم الإفراج عن معظم المحتجزين عدا ٧ متهمين تم فتح بلاغات فى مواجهتهم.

واوضح أزهرى وداعة الله نائب رئيس اللجنة رئيس الوفد أن الغرض من الزيارة التي بدأت اليوم للولاية يأتي في إطار الوقوف على مجمل الحقائق بالولاية الشمالية والوقوف على مجريات التحريات مع الموقوفين والإجراءات التي تمت، هذا وقد عقد الوفد اجتماعا مع مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني ووكيل النيابة الأعلى بالولاية الشمالية .

وسيقوم الوفد خلال زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام بزيارة مدينة كريمة وزيارة أسر القتلى فى الأحداث التى شهدتها الولاية.