هارييت بالدوين تطلع علي الاوضاع بشمال دارفور

الفاشر  (سونا)- اطلعت وزير الشئون الافريقية بالخارجية البريطانية هارييت بالدوين خلال زيارتها اليوم مدينة الفاشر حاضرة شمال دارفور برفقتها السفير البريطاني بالسودان  ، علي مجمل الأوضاع الأمنية والإنسانية وخطط حكومة الولاية لتعزيز الاستقرار الامني الذي تحقق واستدامة العودة الطوعية للنازحين واللاجئين الذين عادوا الي مناطقهم الأصلية .

وعبر والي شمال دارفور بالانابة محمد بريمة حسب النبي لدي لقائه هارييت بالدوين عن إشادة حكومة ومواطني الولاية بالجهود التي ظلت تضطلع المعونة البريطانية تجاه تقديم الخدمات لمواطني  الولاية من خلال تبنيها  لعدد من المشروعات الخدمية من بينها مشروع  مياه الفاشر  ، بجانب مساهمة بريطانيا الواضحة في دعم اليوناميد .

 ودعا بريمة بريطانيا  الي مواصلة جهودها في دعم تلك البرامج خاصة حفر آبار لمياه الشرب بالمناطق الشمالية من الولاية لابقاء الرعاة والرحل فى مناطقهم حتي يسهم ذلك في التقليل من الاحتكاكات  بين الرعاة والمزارعين  ، كما دعاهم  الي المساهمة في توفير الخدمات الاساسية بمناطق العودة الطوعية للنازحين واللاجئين حتي تتحق استدامة العودة الطوعية.

 وأكد أن العائدين من النازحين واللاجئين قد انخرطوا في الأعمال الزراعية في مناطقهم التي عادوا اليها بعد أن وفرت لهم الحكومة المدخلات الزراعية مؤكدا عزم حكومة الولاية علي معالجة مسألة النزوح من خلال خيارات التوطين أوالعودة أو الدمج في مجتمعاتهم الحالية .

وعلي الصعيد السياسي طالب والي شمال دارفور الحكومة البريطانية لما لديها من ثقل دولي  بالضغط علي الحركات المسلحة الرافضة للسلام  المتواجدة بالأراضي الليبية وزعيم حركة تحرير السودان المقيم بفرنسا عبد الواحد محمد النور للحاق بركب السلام حتي يتحقق كامل  الأمن والسلام الاستقرار  بدارفور  .

وعبر عن انزعاج حكومة الولاية من نشاطات حركة عبد الواحد بمنطقة حبل مرة التي قال إن ولايته تتأثر بها ،مشيرا كذلك الي ضرورة مساهمة بريطانيا والمجموعة الدولية في رفع أسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب وإعفاء ديوان السودان الخارجية والتي قال إنها خلفت آثارا إقتصادية سيئة علي حياة المواطنين .

وقطع بريمة بقدرة الحكومة علي القيام بمسئولياتها كاملة تجاه الامن والسلام والتنمية حال مغادرة اليوناميد لدارفور ،معبرا عن شكره للتعاون الوثيق لليوناميد مع حكومة الولاية مما ساهم في تحقيق الامن وعقد المصالحات المجتمعية وحماية حقوق الانسان  .

وكانت وزيرة الشئون الافريقية بالخارجية البريطانية قد أوضحت في مستهل اللقاء أن زيارتها الي شمال دارفور جاءت بغرض الاطلاع  والوقوف  علي التحسن الذي طرأ علي  الأوضاع الأمنية والإنسانية   بدارفور بجانب الوقوف علي سير العمل في البرامج والمشروعات التى تنفذها المعونة البريطانية .

ومن جهته أوضح السفير البريطاني بالخرطوم أن حكومة بلاده تحث الحركات الدارفورية  المسلحة غير الموقعة علي السلام  على الدخول في عملية السلام من أجل الاستقرار بدارفور ، مضيفا  أنهم سيعملون كذلك لتوظيف علاقات بلادهم مع امريكا للوصول الي حلول بشأن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب .