نمر يبحث مع السفير الامريكي مشاريع الوكالة الامريكية للتنمية

الفاشر (سونا)- بحث والي شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن اليوم بمكتبه بمقر حكومة الولاية بالفاشر مع السفير الأمريكي بالسودان جون غود فري الذي بدا امس زيارة للولاية على رأس وفد من السفارة ومسئول المعونة الأمريكية بالسودان وأعضاء من الكونجرس الأمريكي، بحث معهم البرامج التي تنفذها الوكالة الأمريكية للتنمية وسير تنفيذ اتفاقية جوبا للسلام في السودان. واعتبر نمر في تصريح صحفي عقب اللقاء ان زيارة السفير الأمريكي الى الولاية خطوة مشجعة تدفع العلاقات بين البلدين الى آفاق أرحب، مؤكدا ان دفع أمريكا بسفير لها الى السودان في هذه المرحلة يؤكد عزمها على تطوير العلاقات بين البلدين.  وأضاف نمر ان لقاءه مع السفير الأمريكي قد تطرق بالنقاش للأوضاع العامة بالسودان ومتطلبات انجاح الفترة الإنتقالية، بجانب مناقشة سير تنفيذ اتفاقية جوبا للسلام في السودان وكيفية تنفيذ برتكولاتها المتعلقة بالقضايا القومية المتمثلة في المؤتمر الدستوري والإحصاء السكاني وتنفيذ الترتيبات الأمنية، علاوة على مناقشة سير تنفيذ برتكولات مسار دارفور التي قال نمر ان مصفوفة تنفيذها قد تغيرت كثيرا ومرت بظروف مختلفة، منوها الى أهمية تضافر الجهود من أجل معالجة التحديات التي تواجه نشر القوات الأمنية بدارفور من أجل حماية المدنيين.

وقال نمر انه ناقش مع السفير غود فري التحديات التي تواجه مواطني الولاية في مجال  ممارسة الأنشطة الزراعية  الرعوية والحصول على خدمات المياه والصحة والتعليم ما ينبغي للمعونة الأمريكية القيام بها، وناشد نمر مجددا المجتمع الدولي عبر السفير الأمريكي بضرورة معاودة تقديم معوناته لشعب دارفور الذي ما زال يعاني من آثار الحرب دون ربط ذلك بالظروف السياسية التي يمر بها السودان. ومن جهته قال السفير غود فري في ذات المؤتمر الصحفي ان مباحثاته مع والي شمال دارفور قد تناول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك والبرامج والمشروعات التي تنفذها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مختلف المناطق بالولاية، مشيرا إلى ان تلك المساعدات تشمل كذلك المتضررين بالأمطار والفيضانات الأخيرة، وأضاف غود فري انه تحدث مع الوالي نمر عن اتفاقية جوبا للسلام، مواصلة التفاهم بين الشعب السوداني من جهة والشعب الأمريكي من جهة أخرى، مشيرا إلى ان واشطن تتطلع للاسهام في بناء دولة مدنية بالسودان مؤكدا رغبة بلاده في دعم الشعب السوداني لإنجاح الانتقال الديمقراطي في البلاد.