نظام النيل يخلق انسجاما وتكاملا لدول الحوض

أكد بروفيسور سيف الدين حمد رئيس الجهاز الفني للموارد المائية بوزارة الري والموارد المائية، أن النجاح في التعاطي مع مياه النيل يقود إلى السلام الإقليمي والاستقرار على مستوى القارة، مشيراً إلى أن نظام النيل يخلق ترابطاً وانسجاما وتكاملا للمصالح وسط دول حوض النيل. جاء ذلك خلال مخاطبته لفعاليات ورشة العمل الوطنية التشاورية لمراجعة تقرير حالة حوض النيل2018م التى عقدت اليوم بمقر الوزارة؛ بمشاركة عدد كبير من الخبراء والمختصين.  وأشار حمد الى أن النيل يعد موطناً لمئات الملايين من السكان الذين يعتمدون عليه كلية في العيش والبقاء، منوهاً إلى ضرورة الاهتمام بالجوانب البيئية وجوانب التنمية لجهة أن المجتمعات في دول الحوض غالباً لا تدرك تأثير تصرفاتها على مياه النيل مع التأكيد على ترابط الموضوعات البيئية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتقنية والسياسية، لافتا الى أنه من المنتظر أن يناقش التقرير التحديات المتصاعدة بجانب الاستفادة من مصداقية ودقة المعلومات للمساعدة في التخطيط الاستراتيجي لاتخاذ القرارات التي تكفل المصالح في حوض النيل.
وقال إنه سبق أن تم إعداد تقرير عن حالة حوض النيل للعام 2012م، و أن هذا التقريرللعام الحالي سيشمل ستة محاور: الأمن المائي، أمن الطاقة، الأمن الغذائي، البيئة، إدارة المشروعات العابرة، والتغير المناخي، مؤكدا أن هذه الموضوعات تمثل موضوعات استراتيجية للسودان؛ مشيرا الى أن أهمية التقرير تأتي من كونه مرجعية عالمية لاسيما للمنظمات الدولية ، مبينا أن السودان حريص على أن يعكس هذا التقرير الحالة (الصحيحة والدقيقة والمفيدة) الخاصة بمصلحة السودان.
وأضاف حمد؛ سبق أن عقدنا جلسة في إثيوبيا والآن نعقد هذه الجلسة في السودان، وسنحرص بواسطة الخبراء في كل هذه المجالات على الوصول إلى تقرير يحقق المصالح السودانية، ويعكس الحالة السودانية.

وأضاف بأن التقرير يتم إعداده كل خمس سنوات، و أن تقرير 2018 م سيعكس الحالة الراهنة الأساسية؛ ومن ثم  تتم المراجعة في الإنجازات المسجلة.