نطلاق مؤتمر الصلح بين بعض مكونات دارحمر بالنهود

انطلقت اليوم بأمارة عموم قبائل دار حمر بمحلية النهود بولاية غرب كردفان فعاليات مؤتمر الصلح بين بعض مكونات قبائل دار حمر من بني فضل والمناصرة من جهة وحمر من جهة أخرى.  ولدي مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أشاد الامين العام للحكومة والي غرب كردفان المكلف الاستاذ خالد محمد احمد جيلي بتوجه الجميع للسلام والصلح مبيناً ان حكومته تعمل على تحقيق أهداف استراتيجية في مقدمتها إشاعة الاستقرار والأمن وتحقيق التصالح بين كافة المكونات القبلية بالولاية بجانب العمل على رتق النسيج بالاضافة الى إنجاز المشروعات التنموية والخدمية.  وكشف عن جهود كبيرة تبذلها حكومته  لإعمار مناطق النزاعات وتوفير الخدمات الاساسية بها وفي مقدمتها المياه، بالإضافة الى ورفع تقديرات صيانة المدارس والمراكز الصحية وتوفير معيناتها بالقرى المهجرة.    ودعا والي غرب كردفان المكلف مكونات دارحمر لإشاعة روح السلام وقبول الآخر موضحاً ان التنمية قرين الأمن والاستقرار وتحتاج للتعايش السلمي . وقال إذا توفر الصلح يسهم في إستقرار برامج المؤتمر  لأجل تقديم مشروعات التنمية. وأثنى علي كافة المبادرات التي قدمت للصلح بين الأشقاء من أجل طي ملفات الصراعات القبلية. من جهته رحب المدير التنفيذي لمحلية النهود الاستاذ النذير عطا المنان بحضور كافة الاطراف للصلح الأمر الذي يدل على تأكيد مبدأ التعايش السلمي وقبول الآخر ، كما أثنى على كل الجهات التي قادت لدخول المؤتمر مبيناً أن المحلية تشهد استقراراً نسبياً بعد موافقة الجميع على مؤتمر الصلح، مطالبا  حكومة الولاية بالاسراع في طي ملف النزاع القبلي بين محليتي النهود والسنوط . وأبدى الامير عبدالقادر منعم منصور امير عموم قبائل دار حمر  أسفه للصراع الذي وقع بين مكونات قبيلته وأدى لفقد الكثير من الارواح داعيا الي تعظيم حرمة الدماء والاهتمام بالاخلاق والقيم الاسلامية الفاضلة. وأكد سعادته بمؤتمر الصلح مبيناً ان مجتمع دار حمر نسيج اجتماعي متماسك لم يشهد قتال بين المكونات في تاريخه. وأبان السيد الصادق مريدة محمد ابوالقاسم رئيس المجلس الاعلي للسلم الاجتماعي والتصالحات أن النزاع بين بعض مكونات حمر وبني فضل والمناصرة نزاع داخلي يجب معالجته داخل امارة دار حمر مشيداً بكافة الجهات التي قدمت مبادرات الصلح . وأكد مريدة جاهزية الاجاويد لتحديد مسارات الصلح وصولاً للسلام العادل الذي ترتضيه كل الاطراف، داعيا  الشباب لأن يكونوا معاولاً للبناء والاعمار والسلام.  وأكد المتحدثون من كافة الأطراف المتنازعة دخولهم لمؤتمر الصلح بقلب مفتوح مع الالتزام بمخرجاته لأجل تحقيق السلام والتعايش المجتمعي بين كافة مكونات قبائل دارحمر.