نسرين: الشباب لازالوا متمسكين بحبال الأمل ويطمعون في حياة أفضل

باريس  (سونا) -أكدت الاستاذة  نسرين الصائم ممثلة الشباب في مؤتمر باريس ،ان ثورة ديسمبرتعد تجسيدا كاملا للامركزية الحراك (لا مركزية جغرافية ولا مركزية جيل) .

وقالت خلال كلمتها في مؤتمر باريس ممثلة للشباب ولتسهيل ايصال صوت أجيال الحاضر والمستقبل ، نحن شباب الثورة معاول بناء اليوم ثم قادة المستقبل ، مصممون علي بناء الدولة التي نستحق ونأمل ولم نصل بعد الي ما نطمح اليه فمازالت الدولة في طور التشكيل مثقلة بأحمال الماضي المختلفة.

وأشارت الي ان مراكز القوى والحكم في الدولة السودانية بها العديد من الإختلالات لذلك كان لابد من فترة انتقالية ولا يعني ذلك  الانتقال من نظام الي نظام جديد فحسب بل يعني للشباب إنتقالا في كافة الاصعدة ، انتقال الحكم من موقعه المدني الصحيح ، الانتقال من رخص الدماء السودانية الي حقوق متساوية في المواطنة ، انتقال من دولة المحسوبية والفساد الي دولة الحكم الراشد وسيادة القانون وحرية المعتقد والانتقال من النظام الذكوري الي تساوي الفرص في النوع مشددة أن هذا الانتقال لم يكتمل بعد ولا زالت تشوبه العديد من الشوائب.

وأبانت أن هذا الانتقال  لن يمشي بخطوات ثابته مالم يجد الدعم الحقيقي ومالم تتم إزالة العثرات من امامه خاصة الديون وانهيار الاقتصاد والتضخم الذي اثقل كاهل المواطن البسيط وكاد ان يقصم ظهره ان لم  يكن قد  قصمه بعد واضافت قائلة ” لم تنعكس ديون السودان علي اي وجه من أوجه التنمية فيه ولقد ورثنا دينا ثقيلا لم يكن يوما لنا ولم نستفيد منه “

وجددت نسرين التأكيد بان  الشباب لازالوا متمسكين بحبال الامل ويطمحون في وجود اسباب الحياة التي تمنعهم من الهجرة خارج البلاد وتمنع خيرة شبابهم  من الغرق في قاع البحر الابيض المتوسط والتي تتمثل في العمل اللائق والخدمات الموفورة من صحة ،تعليم ،بنية تحتية ،التدريب المهني ،رأس المال، فرص الاستثمار وغيرها الكثير ونحن كنا وقود الثورة ونحن الآن صناع المستقبل.

كما اشارت الي ان السودان شريك استراتيجي للعديد من الدول حول العالم يمدها بالمواد الخام واساسيات الصناعة مما اسهم في التنمية الاقتصادية لهذه الدول وتساءلت قائلة اما آن الآوان لان تكون هذه الدول شركاء استراتيجيين للسودان مساهمين في تنميته المستدامة والتطوير الصناعي لمنتجه ودفع اقتصاده وتوفير حياة وفرص عمل افضل لشبابه ومواطنه .

وعبرت نسرين عن قلقها كمدافعة عن قضايا البيئة ومناصرة لقضايا تغير المناخ  قائلة مع تزايد الانفتاح علي العالم والوعودات الكبيرة بالاستثمار يتزايد القلق اكثر صوب امكانية الحفاظ علي البيئة في السودان .

كما عبرت نسرين عن شكرها للحكومة الفرنسية والرئيس امانويل ماكرون علي تنظيم هذا المؤتمر مما يساعد في دفع السودان حكومة وشعبا وشبابا الي الامام ويعمل كجسر أمان  ضد كثير من المعوقات التي تواجه السودان وتحديدا الاقتصادية منها.

وترحمت علي ارواح الشهداء الذين سقطوا  في الطريق الي سودان جديد وآخرهم شهيدي 29 رمضان المنصرم.

كما حيت المرأة وقالت انها اثبتت قياديتها وقدرتها علي خوض الصعاب في سبيل الحرية والسلام والعدالة ، وحيت كذلك الشعب السوداني وشبابه الذي لم ولن يخضع ويركع للظلم والاستبداد والديكتاتورية مهما طال الزمن ومهما اشتدت قوة المستبد.

وتم إثبات ذلك ضد كل من حاول قتل الحرية والديمقراطية والالتفاف علي ارادة الشعبووذلك في اكتوبر 1964 وفي ابريل 1985وفي ديسمبر العام 2018م بسلمية الثورة  ولا زال الشباب علي استعداد كامل لإعادة الكرة والزود بالغالي والنفيس في سبيل الحرية والسلام والعدالة