ندوة حول مستقبل القطن المحور وراثياً بجامعةالسودان

نظمت عمادة البحث العلمي بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع مركز علوم الحشائش بكلية الدراسات الزراعية، ندوة علمية بعنوان: (مستقبل القطن المحور وراثياً في السودان)، وذلك بحضور البروفيسور يوسف محمد أحمد عميد الدراسات العليا ممثل مدير الجامعة والبروفيسور أمل عمر بخيت عميد عمادة البحث العلمي والبروفيسور سامية عثمان يعقوب مدير مركز علوم الحشائش، ولفيف من المهتمين والباحثين والخبراء والطلاب في مجال الزراعة وعلومها المختلفة.
ثمن البروفيسور يوسف محمد أحمد دور الإرشاد الزراعي أهمية التوعية ووقاية النباتات الزراعية، مشيدا بدور البحث العلمي في تطوير البحوث العلمية وضرورة التواصل مع المؤسسات العلمية والهيئات والمراكز البحثية المختلفة وطالب بأن يمتد التواصل لتحفيز جميع الباحثين من خلال توفير البيئة والنشاطات المواكبة علمياً وتكنولوجياً، وأن تعود الأفكار والبرامج والمشروعات بالخير والنماء في مختلف أوجه الاقتصاد الوطني.
وأكدت البروفيسور أمل عمر بخيت عميد عمادة البحث العلمي  أن الندوة جاءت للوقوف على مستقبل القطن المحور وأصنافه المتعددة وأنواعه المختلفة وعلاقته بالصناعة والإنتاج الحيواني والدراسات الحديثة، وقالت: “نهدف دوماً لربط البحث العلمي بالواقع وخدمة المجتمع، سيما أن القطن يمثل عماد اقتصاد السودان ويجب إيلاؤه الاهتمام الأكبر. وأوضحت أن النقاش حول قضية القطن المحور وراثيا يدعم خطط التميز والريادة وجودة البحوث العلمية وتطويرها، ودعت لإثراء  النقاش بالبرامج والمحاضرات والندوات العلمية لإيجاد المزيد من الحلول لكافة القضايا المطروحة.
من جهتها قالت البروفيسور سامية عثمان يعقوب مدير مركز علوم الحشائش إن المركز  يهدف إلى مكافحة الآفات والحشائش المتطفلة بمختلف أشكالها، ولفتت إلى أن الندوة جاءت للوقوف على فوائد ومضار القطن المحور وراثياً لوضع المعالجات للمشاكل وإيجاد الحلول لها وتثمين الإيجابيات، وقالت: ” إن القطن المحور نوع من القطن المحسن والمعدل جينياً من خلال التطور التكنولوجي ليعمل على زيادة الإنتاج، ويمتاز بوفرة المحصول وانخفاض التكلفة وقلة الحاجة للمبيدات، وقالت سامية إن المحور ليس له آثار ضارة بالحيوان والكائنات الدقيقة أو البيئة، وأوضحت أن زراعة القطن في السودان واجهت العديد من التحديات وذلك لاعتماد الدولة في الآونة الأخيرة على المشتقات النفطية مما أدى إلى عزوف المزارعين، الأمر الذي أضر بإنتاج القطن.
واستعرضت الندوة من خلال مجرياتها فيلما وثائقيا بعنوان ( الذهب الأبيض) تناول زراعة القطن المحور وراثيا.

 وناقشت الندوة أربع أوراق علمية بحثية تمحورت حول زراعة القطن في السودان الماضي الحاضر والمستقبل قدمتها البروفيسور سامية عثمان يعقوب، وجاءت الورقة الثانية بعنوان (الأغذية المعدلة وراثياً وصحة الإنسان) قدمها البروفيسور عاصم فضل أبو سارة، كما قدم الدكتور عوض فتح الرحمن أضواء على الصناعات النسيجية في السودان. ثم قدم البروفيسور قريب الله حسن ورقته (أثر رعي الثروة الحيوانية على مخلفات القطن المحور وتأثيرها على اللبن والجبن المنتج منه).

وشهدت الجلسات مداخلات نشطة وعصفا ذهنيا كبيرا ونالت الأوراق استحسان وتفاعل الحضور.
وخرجت الندوة بعدد من التوصيات أهمها: الاستفادة من الأصناف المحورة وراثياً والمقاومة لأمراض الساق الأسود وإدخال التعديل الوراثي عليها، إعادة تأهيل العينات المحلية والتقليدية للقطن، إقامة فعاليات دورية حول القطن المحور وراثياً، معالجة الإنتاجية لكافة المحاصيل السودانية خاصة القطن لتكون مواكبة للإنتاج العالمي، ضرورة وضع استراتيجية واضحة لمستقبل الزراعة في السودان.