نائب رئيس الجمهورية يؤكد التزام السودان الديني والاخلاقي بتوفير احتياجات اللاجئين وحمايتهم

الأخبار السياسية
309
0

 

اكد نائب رئيس الجمهورية الاستاذ حسبو محمد عبدالرحمن التزام السودان الديني والاخلاقي بحماية وتوفير الخدمات اللاجئين على ارضه مطالبا الامم المتحدة والمانحين بالوقوف مع السودان ودعمه لمساعدة اللاجئين وتحقيق احتياجاتهم باعتبار ان السودان يستقبل اكثر من 3 ملايين لاجيء في اراضيه مما يشكل ضغطاً على الخدمات ويخلق العديد من التحديات .
وقال حسبو لدى مخاطبته امس بدار الشرطة ندوة (اللاجئون في السودان بين المسئولية الوطنية والدولية) التي نظمتها الجمعية السودانية للامم المتحدة بالشراكة مع وزارة الخارجي ومعتمدية الاجئين ومفوضية الامم المتحدة السامية لشئون اللاجئين قال ان ظاهرة اللجؤ في السودان قديمة وان الهجرات توالت على السودان وظل يستقبل لاجيء الدول المجاورة نسبة لعدم الاستقرار فيها بسبب الكوراث الطبيعة وغيرها مشيرا الى اهمية الوصول لجذور مشاكل اللاجئين واسباب هجراتهم لمعالجة قضية اللجوء، وقال ان الامم المتحدة تتعامل مع السودان بازدواجية واختلاط في المعايير بالرغم من وجود اعداد كبيرة منهم في السودان وان الدعم الذي يصل اليهم قليل مقارنة بدعم دول ليس فيها اعداد كبيرة من اللاجئين مثل السودان
وعدد حسبو الجهود التي يبذلها السودان في الحد من الهجرات غير الشرعية والاتجار بالبشر واستمراره في ذلك مشددا على ضرورة تسجيل وحصر اللاجئين مؤكدا التزام السودان بالمواثيق الدولية داعيا الي تنسيق الجهود والاحاطة باللاجئين .
من جانبه قال دكتور حمد الجزولي مروة معتمد اللاجئين ان السودان من اكبر الدول استقبالا للاجئين وان عدد اللاجئين يقدر باكثر من 3 مليون منهم 1,300 من دولة الجنوب وان السودان تعامل معهم انطلاقا من التزاماته الدينية والقانونية .
وقال حمد ان السودان يتعامل مع اللاجئين وفق سياسة الباب المفتوح نسبة للموقع الجغرافي والواقع الاجتماعي ويعمل علي حمايتهم حيث تم تشييد عدد من مراكز الشرطة في معسكرات اللاجئين لتقوم الشرطة بدورها كاملا اضافة الي قفل بعض المسكرات بشرق السودان وفصل معسكرات بعضها عن بعض تفاديا للاحتكاكات .
وابان حمد ان السودان عمل علي الحلول الدائمة لمشلكة اللجو حيث وقع اتقاف ثلاثي مع دولة تشاد والامم المتحدة للعودة الطوعية للاجئين التشاديين من السودان وعودة اللاجئين السودانيين من تشاد وذلك بعد الاستقرار الذي تشهده درافور وكذلك اتفاقية لعودة اللاجئين السودانيين من افريقيا الوسطي وتم تقديم الخدمات والمساعدات المالية وتسهيل الماوي والسكن لهم .
وقال حمد ان المساعدات اقل من الطموح وتغطي فقط 31% من احتياجات اللاجئين مما جعل السودان يتحمل اعباء كبيرة حيث يشارك اللاجئون المواطن في التعليم والصحة والعيش مناشدا المجتمع الدولي بزيادة االمساعدات ليتمكن السودان من مساعدة اللاجئين علي اراضي.
وقال حمد ان المفوضية وبالتنسيق مع السجل المدني بدات تسجيل لاجيء جنوب السودان بكل الولايات وتم تسجيل 800 الف جنوبي منهم معددا اثار اللجوء التي تتمثل في تدهور البيئة والضغط على الخدمات والاسكان وقال ان التحديات تتمثل في شح التمويل والهجرات المختلطة وتهريب البشر ووجود لاجئين في المدن والحضر.
ممثل والي النيل الابيض اوضح ان بالولاية 8 معسكرات توجد في اراضي لمواطنين مطالبا بايجاد خدمات طبية في المعابر لعمل الفحوصات اللازمة قبل الدخول للسودان .
وقال البروفيسور عبدالله احمدعبدالله رئيس الجمعية السودانية للامم المتحدة ان الجمعية السودانية للامم المتحدة هي عضو في الاتحاد الدولي لجمعيات الامم المتحدة ويضم 120جمعية.

واكد عبدالله ان اهداف الجمعية تهدف للتعريف بالامم المتحدة واهدافها وبرامجها وانشطتها م
وقال ان الندوة تهدف لالقاء الضوء والوقوف على حجم واعداد اللاجيئن والعائدين المتزايدة فضلا عما يقدمه السودان لعدة عقود من خدمات التعليم والصحة والمياه والامن وما يتحمله من اثار تتمثل في تدهور البيئة وازالة الغطاء النباتي والرعي الجائر وتعرية التربة والتصحر والتهريب والهجرة واعاقة جهود السودان لتحقيق اهداف التنمية المستدامة
واضاف عبدالله ان تدفق اللاجئين من جنوب السودان يشكل ازمة خطيرة تفوق امكانيات السودان بالاضافة لعودة الاف اللاجئين العائدين من دول الجوار بعد ان تحقق السلام والامن في دارفور

وكشف عبدالله ان ما يحصل عليه السودان من دعم من الامم المتحدة والجهات المانحة لمواجهة التزاماته تجاه اللاجئين والعائدين لا يزيد علي 20%من الدعم المطلوب حسب تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي للامم المتحدة في العام 1982م فضلا عن تقارير بعثتي الامم المتحدة المشتركة للاجئين في السودان التي اكدت ذلك ايضا بين العامين 1986-1988 حيث اكدت البعثة ان مسئولية تحمل عبء اللاجئين هي مسئولية المجتمع الدولي في المقام الاول وان السودان كعضو في المجتمع الدولي يعتبر اول المانحين بحكم ما يوفره اللاجئين من ناحية الخدمات.
وثمنت الندوه عاليا استقبال السودان للاجئين وتقديمه لخدمات الحماية وذلك انطلاقا من موروثاته الدينية
وطالبت الندوه الأمم المتحدة إلى إرسال بعثه مشتركه بقياده المفوضية السامية لشئون اللأجئين والمنظمات ذات الصلة لتقديم تقرير واف وكافي لمجلس الاقتصادي والاجتماعي والجمعية العامه للأمم المتحدة على ضو المتغيرات الجديده التي ارتبطت بقضية اللاجئين وتعقيداتها .