الأخبار

مفاوضات جوبا.. النجاح مرهون بالتخلص من “أخطاء الماضي”

 سكاي نيوز – اعتبر محللون سياسيون أن نجاح جولة التفاوض الجارية بين الحكومة الانتقالية في السودان والحركات المسلحة المنضوية تحت الجبهة الثورية في جوبا، مرهونة بما وصفوه بالتخلص من “أخطاء الماضي”.

وتهدف المفاوضات التي بدأت في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، إلى إنهاء الحروب الأهلية الدائرة في أجزاء متفرقة من البلاد منذ سنوات.

وتتكون الجبهة الثورية من حركات عدة أبرزها، الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال)، وحركتي تحرير السودان (جناح مني أركو مناوي)، وحركة العدل المساواة بقيادة جبريل إبراهيم وقوى نداء السودان.

ووقعت الحكومة السودانية والحركات المسلحة في عاصمة جنوب السودان جوبا، سبتمبر الماضي، على اتفاق لإعلان المبادئ مع الحركات المسلحة المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية وخارجها، نقلة نوعية نحو وقف الحرب وإحلال السلام في سودان ما بعد البشير.

ورأى المحلل السياسي مأمون الباقر لموقع “سكاي نيوز عربية” أنه لن يتم تحقيق أي سلام في السودان إلا عبر مؤتمر جامع يناقش كافه مشاكل البلاد وأسبابها وكيفيه إيجاد حلول شافية لها.

ويرى الباقر أن غياب فصيل حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور يشكل إحدى العقبات الرئيسية نظرا للثقل الكبير الذي يتمتع به في دارفور.

ووفقا للباقر فإن جزء كبيرا من الحركات المسلحة أتى إلى جوبا واضعا نصب عينيه مسالة تقاسم السلطة والثروة وهو أمر لا يمكن أن يؤدي إلى حلول مستدامة وقابلة للحياة تقوم على أساس مخاطبة جذور المشكلة.

وأشار الباقر إلى أن فشل الحلول المبنية على تقاسم السلطة والثروة يتجلى من خلال الفشل الكبير الذي أعقب اتفاقتي الدوحة وأبوجا اللتات جسدتا عقم المفاوضات التي تجرى على أسس ضيقة لا تراعي المصلحة الوطنية العليا ولا تحل المشاكل الاساسية التي يعيشها السكان المحليون في مناطق الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

ويتوقع الباقر فشل أي اتفاقيات قد تتم على أساس المحاصصات وتقاسم السلطة، إذ تؤكد الوقائع أن الحركات الموقعة نفسها هي التي تنقلب على تلك الاتفاقيات سعيا للحصول على مكاسب أكبر، وهو ما حدث فعلا مع حركة  منو أركو مناوي عندما خرجت في العام 2011 بعد أن حصلت على حصة في السلطة مع حكومة البشير، وفقا لاتفاقية أبوجا الموقعة في 2006، والتي تولى بموجبها مناوي منصب كبير مساعدي البشير.