مسار الوسط : جئنا بإتفاق شامل خاطب جذور الأزمة

مدني (سونا)          أكد التوم هجو رئيس مسار الوسط بالجبهة الثورية السودانية أن المشاركة في القرار الوطني والسياسي متروكة لجميع أهل السودان دون إقصاء مشدداً على ضرورة عدم إستبدال التمكين بالتمكين وتصفية الحسابات من أجل الخروج مما أسماه الدائرة الشريرة .

وقال التوم في إحتفالية بسلام جوبا نظمها مسار الوسط بولاية الجزيرة اليوم إنهم جاءوا بإتفاق شامل خاطب جذور الأزمة قاطعاً بعدم العودة لمربع الحرب مضيفاً أن هذه الاتفاقية أفرزت بشريات حقيقية من بينها رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وتوقع تحول الأحوال إلى الأفضل خلال المرحلة القادمة .

وقطع التوم بأنه لا يوجد من يزايد على المسار من حيث التفويض أو التمثيل وإعتبر أن السودان قد عانى منذ الإستقلال من أزمة فشل قيادي معلناً عزمهم على إعادة بناء مشروع الجزيرة ومدرسة حنتوب قائلا إنهم يضعون السلام وحقوق المواطنين في مقدمة الأولويات وصولاً لهدف كيف يُحكم السودان .

ولفت إلى أن تقديم الحزبية والمحاصصة على مصلحة الوطن قاد للتدهور واستبدال التمكين بالتمكين والإقصاء بالإقصاء داعياً للالتفاف حول المسار من أجل مصلحة الوطن وليس الأشخاص مراهناً على أن منهج مسار الوسط يعالج أزمات السودان بعد أن نجح في فتح الطريق أمام السلام مضيفاً أنه مسار خدمي مفتوح لكل الشعب السوداني بتجاوزه الحزبية والجهوية مؤكدا أن إنضمام الوسط إلى دارفور والجنوب الجديد والشرق والشمال أوجد خمسة اتجاهات سياسية منوهاً إلى أن رفع راية بإسم الوسط تعتبر سابقة تاريخية تمكنه من الاستفادة من الدعم الخارجي وصندوق دعم السلام معلناً أن مشروع الجزيرة سيكون أول المستفيدين من هذا الدعم .

من جانبه أكد محمد سيد أحمد (جاكومي) رئيس كيان الشمال بالجبهة الثورية أن التوأمة بين مسار الوسط والشمال تجسد الوحدة الوطنية بالبلاد محيياً مواقف القيادي بالجبهة الثورية مني أركو مناوي الداعمة لمسار الوسط الذي قال إنه نشأ من أجل التنمية وذكر أنه قد آن الأوان للسودان أن يرد الدين للجزيرة ومشروعها مبدياً استعدادهم للعمل مع إدارة المشروع لإعادة الجزيرة لماضيها الإنتاجي .

ونادى (الجاكومي) بضرورة العمل من أجل البلاد متهماً تنظيمات سياسية لم يسمها بمناهضة قيام المسار منعاً لعودة الحيوية والتنمية للجزيرة .

 وأعلن أن المسار جعل قضية التنمية هي الأولوية وقال إنهم سيأتون للسلطة عبر صندوق الانتخابات متعهداً بالعمل من أجل نهضة الجزيرة والسودان ومراجعة كل الوظائف القيادية التي تمت بعد الإنقاذ مضيفاً أنهم جاءوا من جوبا لإشاعة العدل .

فيما أشار عبدالرحيم محمد صالح رئيس السجادة السمانية إلى أن خروج شباب الثورة كان بهدف البحث عن وطنهم المفقود وقال إن المسار أخرجهم من دائرة التفكير في الحزب والجهوية لدائرة الانتماء لحزب السودان الواحد مشدداً على ضرورة تطبيق العدالة الإنتقالية المتضمنة الإعتراف بالذنب قبل التفكير في المصالح الوطنية .

بينما امتدح محمد إسماعيل ممثل الجبهة الثورية الجهود التي بذلت لتوقيع سلام جوبا محيياً المناضلين بمسار الوسط ودعم رئيسه لمواقف الحركات المسلحة منوهاً إلى أن مشروع الجزيرة وجد حظه في إتفاقية جوبا وأنه سيحظى بدعم كبير من صندوق التنمية ليكون سلة غذاء العالم .

وأقر الأستاذ محمد الأمين رئيس مسار الوسط بالجزيرة بوجود جملة من التحديات والعقبات لتحويل المسار إلى واقع يتنزل من خلاله إتفاق جوبا على أرض الواقع لافتاً لقيادتهم برنامجاً تنويرياً واسعاً بميثاق الوسط شمل كل محليات الولاية بجانب الإلتقاء بأصحاب المصلحة  وكشف عن تعرضهم لحرب من بعض القوى السياسية ومن وصفهم بأصحاب المصالح الضيقة بجانب جائحة كورونا غير أنه جدد عزمهم المضي قُدماً في تحقيق أهداف المسار بعدما تحقق له من نجاحات كبيرة في ظل شح الإمكانيات وما أسماه حرب الصليح قبل الطليح ..

إلى ذلك إمتدح علي بابكر حامد القيادي بمسار الوسط جهود شباب الثورة في إرساء أدب جديد لانتقال السلطة وجهود الحكومة الإنتقالية في إنجاز ملفي السلام وإرساء أدب التفاوض بحرصهم على قضايا السودان وأهله وحل جذور الأزمة يضاف لذلك رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ولفت إلى أن مسار الوسط تلمس قضايا إستراتيجية من بينها الدفع بالعمل الزراعي للأمام وشدد على ضرورة أن يتوج السلام بتوحيد الجبهة الداخلية كهدف إستراتيجي يدفع بالسلام للأمام ودعا لتكوين الحكومة القادمة بإختيار الرجل صاحب المبادرات في حل الأزمات وطالب بمراجعة موقف الحكم بالجزيرة بصورة تحفظ لها عزها وكبريائها مؤكداً أنهم دعاة سلام وأعلن فتح الباب أمام الكفاءات للإنضمام للمسار