مجلس الوزراء يختتم جلسته بالأبيض

اختتم مجلس الوزراء اجتماعه الدوري رقم 24 الذي عقده امس بحاضرة ولاية شمال كردفان مدينة الأبيض برئاسة السيد معتز موسى رئيس المجلس.
وأشاد المجلس بتجربة نفير نهضة شمال كردفان، وأعلن رضاءه التام عن مخرجات النفير ، وأكد دعمه لجهد الولاية لتنفيذ المرحلة الثانية من النفير باعتبارها مرحلة التنمية المستدامة والشاملة والتى تتوافق مع أهداف الحكومة القومية الجديدة.
ودعا إلى تطوير التجربة وتعميمها الى الولايات الأخرى والاستفادة منها بصفتها تتماشى مع أهداف الدولة الرامية لمكافحة الفقر وتشغيل الخريجين وزيادة الإنتاج والاهتمام بمعاش الناس.
وأوضح الأمين العام للمجلس الناطق الرسمي دكتور عمر صالح – في تصريحات صحفية عقب الجلسة – أن السيد رئيس مجلس الوزراء القومي معتز موسى قد استهل الاجتماع بتحية أهل كردفان الكرماء، مؤكدا أن انعقاد مجلس الوزراء بالولاية له دلالاته الواضحة؛ إذ أكدت الولاية أن تحقيق الإنجازات ممكن إذا توفرت الإرادة والإخلاص.
وقدم احمد محمد هارون والي الولاية تقريراً بشأن نفير نهضة ولاية شمال كردفان، مبيناً في تقريره أن النفير بدأ بالتعليم لتنخفض مدارس “القش” من ٥٢٪ عام ٢٠١٣ الى ٢١٪عام ٢٠١٧م وقال إنه تم خلال هذه الفترة تشييد ١٢٨ مدرسة أساس وثانوي و٢١٣ وحدة مدرسية.
وعلى صعيد الصحة قال هارون إنه تم إنشاء مستشفى الضمان بسعة ٢٠٠سرير مشتملا على كل التخصصات، وتم تأهيل مستشفى الابيض ليضاهي أرقى المستشفيات فى العاصمة القومية، وتنفيذ مشروع العيادات المتحركة، وإنشاء وتأهيل ١٢٨وحدة صحية في ٨ محليات.
ولزيادة إنتاج مياه مدينة الأبيض أوضح الوالي أن نفير النهضة عمد الى تطوير المصادر الجوفية بتأهيل ١٦بئرا وحفر ٢٢ بئرا جديدة في حوض بارا وتركيب٤٠ طلمبة بمواصفات أوروبية وتشييد محطات لتنقية المياه.
وذكر والي شمال كردفان أن مشروعات نهضة النفير شملت تشييد وتأهيل مسجد الأبيض العتيق، قصر الضيافة، أمانة الحكومة، المجلس التشريعي، حديقة الابيض المركزية، استاد أم روابة، الساحة الشعبية ومدينة الشباب.
وفي مجال الطرق قال احمد هارون إن حكومته حققت إنجازا مقدرا بتشييد طريق الأبيض – بارا – امدرمان الذي شارف على الانتهاء، مؤكداً انه سيتم الفراغ منه وتسليمه عقب الخريف، فضلا عن تنفيذ العديد من الطرق الداخلية.
وقدم البروفيسور حسن عثمان عبد النور مشروع إعادة إعمار حزام الصمغ العربي، موضحاً أن الهدف العام هو إعادة تعمير المنظومة الأيكولوجية لحزام الصمغ العربى، وتتمثل أهدافه الفرعية في تخفيف حدة الفقر بزراعة ٧ ملايين فدان بأشجار الغابات، وذلك بشتول أو بذور من أمهات منتقاة، موضحاً أن أهم مقومات نجاح هذا المشروع هي الخبرة التراكمية للسودانيين العاملين في هذا المجال.
وقال إن تنفيذ المشروع سيبدأ في العام ٢٠١٩ بتمويل من حكومة الولاية وتمويل دولى داعم لزيادة حصة السودان في الإنتاج الدولي والتي تبلغ حالياً ٨٠٪.
واستمع مجلس الوزراء القومي الى دراسة عن الانتقال من الأسواق التقليدية للمحاصيل لنظام بورصة المحاصيل؛ قدمها الاستشارى الخبير الأثيوبي سلومون أوديسا والتى تعين المنتج الصغير على تسويق منتجاته بأسعار جيدة دون أخذه الى السوق؛ بل تتم عمليات البيع والشراء في البورصة إلكترونيا، مؤكداً الجدوى الاقتصادية للمشروع، معظما فرص نجاحه في السودان، فضلاً عن توفيرها معلومات أساسية شاملة عن حجم المبيعات مما يتيح لمتخذي القرار قاعدة صلبة من المعلومات المعينة وتسهيل إجراءات تحصيل الضرائب والزكاة من موقع واحد.
وأبان الخبير الأثيوبي أن البورصة تسهم بشكل مباشر في التنمية الريفية وفى توفير فرص للعمل؛ مما يسهم في تخفيف حدة البطالة وتنمية القدرات في التقنية الالكترونية .

واستمع مجلس الوزراء القومي الى إفادة من الدكتور الدرديري محمد أحمد وزير الخارجية حول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ومشاركة السودان في أعمالها قاصدا تأمين سلام جنوب السودان، ثم الحوار الثنائى بين السودان والإدارة الأمريكية، وكذلك انسحاب اليونميد من السودان فى العام ٢٠٢٠م، ثم إطلاق عملية السلام بجمهورية أفريقيا الوسطى.
وأكد الدرديري أن وفد السودان أفلح في تحقيق نتائج إيجابية مهة في هذه الملفات.
كما قدم الدكتور محمد احمد سالم وزير العدل تقريرا للمجلس حول مشاركة وفد السودان في أعمال مجلس حقوق الإنسان الذى انعقد مؤخرا بجنيف والذي انتهى إلى قرار باستمرار الخبير المستقل للسودان لعام آخر ينتهي في سبتمبر ٢٠١٩م مؤكداً أن الإنجازات التى حققها السودان سياسياً بالحوار الوطني وصلح جنوب السودان وغيرها أسهمت في الوصول إلى هذا القرار.