مبادرة تدعو لوحدة الأحزاب الإتحادية

الخرطوم (سونا)         ارتكزت وثيقة مبادرة الوحدة الإتحادية على المباديء والمرتكزات الفكرية للإتحاديين وضرورة وحدة كافة الأحزاب والفصائل والكيانات الإتحادية وفيما يلى تنشر (سونا) نص الوثيقة .

إيماناً بأن الوحدة الاتحادية تمثل مرتكزاً اساسياً من المرتكزات الفكرية للاتحاديين والتى قادت الى تحقيق الإستقلال من داخل البرلمان فى العام 1953م كأعظم انجاز وطني ،وإستجابة لنداءات الجماهير الإتحادية العريضة والحادبين من أبناء الوطن عامةً، بضرورة وحدة كافة الاحزاب السياسية والفصائل والكيانات الاتحادية، وإدراكاً للظروف السياسية المعقدة والتحديات الجسام التى تجابه الوطن والتركة المثقلة منذ إنقلاب اليسار المتطرف فى مايو 1967م وماتبعه من سنوات التيه فى عمر إنقلاب اليمين المتخلف فى يونيو 1989م والذين عملوا على هدم قيم المجتمع وتشكيله وفق رؤيتهما ونظرتهما الضيقة والتى ثبت فشلها وانهيارها .

وايماناً بضرورة وحدة الحركة الاتحادية فى تخلقها الجديد والذي تسوده روح حرية الفرد فكراً وعقيدةً قولاً وعملاً لم يختص بها الخالق جنساً ولا لوناً ولا نوعاً وتحكمه المؤسسية ومعيار الديمقراطية كنهج تربوي وسيرة مستمرة والمعبر عن قسمات الشعب السوداني بتنوعه وتعدده المستفيد من كل تجارب الماضي ليصنع المستقبل الزاهر لهذا الشعب الأبي الكريم .مواصلاً لمساهماته الثرة منذ فجر الوطنية فى تحقيق الاستقلال ومقاومة النظم القهرية التى حكمت البلاد اربع وخمسين عاماً منذ الاستقلال  مكملاً لمسيرة التنمية التى انقطعت متبنياً لسياسات خارجية واضحة لاتنجرف الا لمصلحة الوطن اولاً واخيراً مساهماً ومشاركاً فى خلق السلم والسلام والأمن الدوليين مبتعداً عن دوائر الصراع الاقليمي والدولى التى اثرت سلباً على القرار الوطني وقادت التى الصراعات والإحتراب وخلق الغبن بين ابناء الوطن الواحد .

وعملاً على تحقيق التراضي الوطني القائم على دستور الحق والواجب  ومؤمناً  بأن المواطنة هي دستور الحياة للقاطنين والنازلين والمتمازحين ارضاً واهلاً وتعاوناً وتوادداً رافضاً لكلمة الاقلية كصفة لأبناء الوطن الواحد، عاملاً على تحقيق التراضي بين ابناء الوطن الواحد، مستوعباً تجارب الدول والشعوب التى تعرضت لهذا النوع من الألم والمعاناة ،مستفيداً من تجربة صمودها وصبرها وأسلوب علاجها فى محافظتها على ماهيتها حتي انتصرت ونالت موقعها فى توازنات العالم الجديد مفجراً لطاقات الشباب بحسبانه كل الحاضر وأمل المستقبل مؤمناً بالدور الفاعل للمراة، مستلهماً أرواح شهداء الوطن عبر مسيرة نضالاته المجيدة .محيياً أرواح شهداء ثورة ديسمبر المجيدة، مثمناً دور الحركة الاتحادية فيها شيباً وشباباً، مؤكداً ان دماءهم ستظل امانة فى اعناقنا جميعاً هادياً مرشداً ودليلاً، مؤكداً المضي فى تحقيق آمال جماهير الحركة الاتحادية العريضة الواثقة فى نفسها لإنفاذ كل ما تقدم من مباديء وأهداف باعتبارها مسئولية وطنية تقع على عاتق كل اتحادي داخل وخارج السودان، متخذين كافة الوسائل والاجراءات التى تحقق وحدة الحركة الاتحادية ونمد ايادينا بيضاء من غير سوء معلنين إتفاقنا على تكوين لجنة تمهيدية تضم كافة الاحزاب والفصائل الاتحادية لوضع خارطة طريق للوحدة الاتحادية الشاملة وصولاً الى مؤتمر عام يبرز عملياً  خلق الحزب الجديد مستوعباً لقيمه واهدافه ومبادئه التي قام عليها.