مانيس: ورشة حماية المدنيين تؤكد علي التعاون بين الحكومة واليوناميد

الخرطوم (سونا)            قال السفير عمر مانيس وزير رئاسة مجلس الوزراء، إن انعقاد الورشة المشتركة بين الحكومة والبعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (يوناميد)، حول حماية المدنيين في هذا التوقيت تؤكد روح التعاون والتنسيق القائم بين حكومة السودان وبعثة اليوناميد

واشار خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للورشة اليوم الخميس بفندق السلام روتانا بالخرطوم الي ثقة الحكومة الانتقالية في ان مداولات هذه الورشة ستمكن بعثة الأمم المتحدة وفريق اليوناميد والشركاء الدوليين والاقليميين من الوقوف علي ما تم تنفيذه من الخطة الوطنية لحماية المدنيين بجانب ما يجب تنفيذه الآن، والتحديات التي  تواجه تنفيذ بعض المحاور علي المديين القريب والبعيد.

وأوضح مانيس ان انتصار ثورة ديسمبر المجيدة شكلت الخطوة الاكبر في تغيير مفهوم حماية المدنيين.

وأبان ان الوثيقة الدستورية وضعت الإطار المرجعي باعتماد السلام كأول اولويات المرحلة الانتقالية، وكفلت الوثيقة الدستورية مبادئ المساواة والمواطنة والحريات والحقوق ، كما نصت علي انشاء المفوضيات ذات الصلة بمختلف جوانبها.

واشار مانيس الي ان الحكومة الانتقالية شرعت في وقت مبكر باعداد الخطة الوطنية لحماية المدنيين مبينا انها خطة شاملة عكفت على أعدادها كل الوزارات والمؤسسات ذات الصلة بموضوع حماية المدنيين بمحوريها الرئيسيين الحماية الميدانية وبيئة الحماية.

وأكد  مراعاة الحكومة في خطتها الوطنية كافة المعايير والمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي لحقوق الانسان، والقانون الدولي للاجئين، والقانون الدولي الانساني ، مع التزام الخطة بالمعايير الدولية لتحديد أنماط الحماية

وأوضح مانيس ان هنالك تقدماً مقدراً قد تحقق  في تنفيذ محاور الخطة الوطنية لحماية المدنيين، بينما هنالك الكثير الذي ينتظر التنفيذ والذي يرتبط بعضه بعملية السلام الجارية الان بجوبا.

وفيما يختص بمحور قضايا النازحين واللاجئين علي سبيل المثال، قال مانيس أنه  قد تم تعزيز الحماية من خلال نشر وحدات الشرطة الاضافية، وتكثيف الدوريات والاطواف  خاصة حول بعض المعسكرات ومناطق قري العودة الطوعية، كما تم تحقيق تقدم علي صعيد التدريب المتخصص برفع القدرات لمنسوبي القوات النظامية والمؤسسات العدلية ومؤسسات الحماية بجانب تعزيز النشر العملياتي للقوات النظامية والتشكيلات العسكرية .

كما اشار مانيس الى ان التشكيلات المشتركة التي تم نشرها في إطار عملية نزع السلاح تعد من احد أهم ضمانات الحماية والاستقرار، وتطرق الي انه تم تحقيق تقدم في محور مكافحة العنف ضد المراة .

ولفت مانيس الانتباه الي ان هنالك تغييرا هاما يتمثل في ترحيب وقبول المواطنين بالمعسكرات ومناطق العودة الطوعية بالقوات المشتركة، وماتقوم به بعد عودة الثقة بينهم وبين الحكومة .

وعبر مانيس عن تطلعهم من خلال هذه الورشة لمزيد من التدريب وتبادل المعلومات و الخبرات في مجالات الحماية المستفادة من تجربة بعثة اليوناميد بجانب ان تساهم اليوناميد ومكتب حقوق الانسان خلال الايام القادمة في تدريب المدربين من القوات المشتركة لحماية المدنيين في مجالات الحماية وحقوق الانسان .

تشير “سونا”  الى ان الورشة وعبر جلستها المغلقة ناقشت العديد من الاوراق العلمية، وستواصل تداولها في الاعمال غداً الجمعة وتختتم برفع توصياتها .