مؤتمر الإهرامات:الهرم السوداني أكثر شموخاً

أوضحت دكتوره نهى عبد الحافظ بقسم الآثار بجامعة الخرطوم في ورقتها المدافن الملكية الكوشية التى قدمتها فى مؤتمر الإهرامات السودانية بالمركز الثقافى التركي بالخرطوم أن الفترة الكوشية هي الممتدة بين عام 850 قبل الميلاد إلى العام 300 ميلادية.

وأضافت أن الاهرامات السودانية قائمة في اربع مناطق رئيسية هي جبل البركل، الكرو، ونوري، والبجراوية، وأن جبل البركل له علاقة بالديانة الكوشية لأنه مقر الإله آمون.

 وأشارت إلى أن الكوشيين لهم اعتقاد في الحياة بعد الموت لذلك لا بد أن تجرى عمليات التحنيط للموتى حتى ينتقلوا للحياة الأخرى، وقالت إن الكوشيين اختاروا  المكان العالي الشامخ لإقامة الأهرامات، وشرحت أن المدافن عبارة عن حفرة تقطع في حجر، وتطورت إلى غرفة وأكثر في أهرامات البجراوية، وأن المنطقة الجنوبية مخصصة لدفن أفراد الطبقة الحاكمة، والغربية مخصصة للنبلاء والأمراء.

 وأضافت أن المنطقة الشمالية بها 38 هرما وهي آخر منطقة تم فيها دفن الملوك،مشيرة إلى جهود الرحالة والمستكشفين الأوروبيين في القرن التاسع عشر في دراسة الآثار السودانية.

 وتطرقت فى ورقتها إلى جهود علماء الآثار المعاصرين من الأوروبيين الذين ساهموا في دراسة الحضارة الكوشية، ومنهم جورج رينزز، وفردريش هينكل الألماني الذي عمل بالسودان أكثر من خمسة واربعين عاما.

 وفي تحليلها للأهرامات السودانية قالت إن الهرم السوداني به انحدار من ستين إلى سبعين درجة، مقارنة بالمصري الذي ينحدر بدرجة خمسين درجة، مما يعني أن  الهرم السوداني أكثر شموخا وانحدارا وهذه مهارة بالغة من المهندس السوداني.

 وأبانت أن عالم الآثار ريزنر قسم الأهرامات السودانية من حيث الشكل إلى الهرم ذو الأركان، والهرم المتدرج، والهرم ذو الوجه الناعم، موضحةً الاختلافات بين الدفن السوداني في الفترة الكوشية مقارنة بطقوس الدفن المصرية في عهود الفراعنة.

 وقالت إن السودانيين تميزوا بالدفن بالعنقريب (سرير خشبي) والتضحية بالاتباع والحيوانات، والهرم نفسه ليس مدفنا.

 وخلصت الورقة إلى أن الدفن في الحضارة الكوشية يتم تحت الهرم، وهو عبارة عن بناء فوقي، وغرفة الدفن ينزل إليها بواسطة درج،  وقارنت في ختام ورقتها بين الهرم السوداني ومراسم الدفن في حضارة المايا التي شيدت الأهرامات فوق تلة وفوقها أيضا شيدت معابد الكهان.