لا يوجد دليل على فاعلية الحشيش الطبي

أكدت هيئة الصحة البريطانية ” nhs” أن مخاطر تعاطي الحشيش لعلاج الصحة العقلية تفوق فوائده، ويأتي ذلك التصريح بعد نشر دراسة حول علاج الحالات العقلية باستخدام الحشيش الطبي.

و يستخدم الحشيش الطبي بشكل كبير في الأيام الأخيرة لعلاج الحالات المختلفة، ولكن بسبب الجدل الواقع نتيجة أن الدراسات التي أجريت كانت صغيرة جدا ، ولم تشهد سوى تحسن طفيف  في الأعراض.

  والحشيش الطبي يحتوي على نوعين رئيسيين من المواد هما التيتراهيدروكانابينول (THC) والكانابيديول (CBD)، وأجرت هيئة الصحة البريطانية دراسة على تأثير العلاج بالحشيش في بعض الحالات العقلية، وحددت هذه المراجعة مزيجًا من نماذج التجارب والدراسات القائمة على الملاحظة.

وفحص الباحثون في الدراسات المنشورة بين عامي 1980 و 2018 ، وحددوا 83 دراسة، بما في ذلك 40 تجربة عشوائية من البالغين، وتشمل هذه الحالات الصحية : الاكتئاب والقلق ومرض الذهان ومتلازمة توريت، واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ، واضطراب ما بعد الصدمة.

   وفي جميع التجارب الصحية تقريبًا، تم تقديم الحشيش الطبي إلى جانب علاجات أخرى للحالة، وليس العلاج الوحيد، وتناول المرضى أنواعا مختلفة من الحشيش الطبي، عن طريق الفم في الغالب، وبشكل عام، كانت جودة النتائج منخفضة للغاية على علاج الحشيش الطبي للحالات النفسية التي شملتها معظم التجارب .

   ونظرت جميع الأدلة تقريبًا إلى مكونات مواد “هيدروكنابينول” و”الكانبيديول” في التوليفة الطبية، وأثبتت النتائج أن الحشيش لم يحدث فرقا في أعراض الاكتئاب، وفي (7) حالات فقط أعطى تحسنا طفيفا في أعراض القلق، ولم تجد أي من تجارب الذهان أن الحشيش الطبي قد حسن من الأعراض.

وأشارت التجربة الأولى في اضطراب ما بعد الصدمة إلى أن الحشيش الطبي قد أحدث بعض الفرق في تكرار الكابوس وعمله، لكنها لم تنظر في درجات الأعراض أو علاجه.

    وخلص الباحثون إلى أن “هناك أدلة نادرة تشير إلى أن الحشيش يحسن من اضطرابات الاكتئاب وأعراضه، واضطرابات القلق، أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، أو متلازمة توريت، أو اضطرابات ما بعد الصدمة، أو الذهان، وفقط هناك أدلة منخفضة الجودة على أنه قد  يؤدي إلى تحسن طفيف في أعراض القلق بين الأفراد الذين يعانون من حالات طبية أخرى .