غندور أمام البرلمان: جاهزون لما تختارونه بشأن حلايب

الخرطوم 18-4-2018م (سونا)- أكد البروفيسور إبراهيم غندور وزير الخارجية جاهزيتهم لتنفيذ ما يختاره المجلس الوطني بشأن قضية حلايب، و .
وطمأن المجلس قائلاً: “إن قضية حلايب محورية ذات أولوية في قضيتنا الخارجية وستظل حية وإن مداولات المجلس تزيدها حيوية، وإن عدم حل قضية حلايب سيظل عقبة أمام تطور العلاقات بين السودان ومصر إلى الآفاق التي نرجوها ونتطلع اليها”.
جاء ذلك في رده أمام المجلس الوطني اليوم برئاسة الأستاذ أحمد محمد آدم التجاني نائب رئيس المجلس على سؤال مقدم من العضو عيسى مصطفى محمد عن حزب التحرير والعدالة القومي حول موقف حلايب ووضعها وموقف الدولة الرسمي بشأنه.
وأضاف الوزير أن مثلث حلايب جزء لا يتجزأ من السودان وأنه ظل ضمن أولويات سياستنا الخارجية، مؤكداً حرصهم على التحلي بسياسة ضبط النفس وعدم التصعيد حفاظاً على أزلية العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال: “كان ديدننا طرق القضية في طاولة الحوار عبر القنوات الرسمية في كافة المستويات بكل صراحة وشفافية” مشيراً إلى الاجراءات التصعيدية للجاره مصر وما شهدته الفترة من ديسمبر 2017 م وحتى مارس 2018م بشأن المثلث من طمس للهوية السودانية وتغيير أسماء المرافق العامة وفرض سياسة الأمر الواقع وممارسة الانتخابات وغيرها، مضيفا:ً “إن هذا التصعيد دفعنا لاستدعاء سفيرنا وتقدمنا بثلاث شكاوى لمجلس الأمن”.
وأكد أن ما قامت به مصر لا يتسق مع الروح الايجابية التي ظل يبديها السودان لمعالجة القضية عبر التفاوض أو التحكيم حتى لا تكون عقبة أمام تطور العلاقات في المستقبل المنظور والبعيد، مشيراً إلى رفضهم لأي إستفتاء، وأي تمصير لحلايب.
وأكد تمسك السودان بحقه غير القابل للتفاوض في السيادة الكاملة على مثلث حلايب، معرباً عن أمله في أن يؤدي الطرق في هذه القضية خلال إجتماعات القمة وإجتماعات اللجنة العليا واللجنة الرباعية وأجتماعات لجنة التشاور السياسي بين وزارتي الخارجية في البلدين لموافقة الجانب المصري على أحد الخيارين التفاوض أو التحكيم إذ لا خيار ثالث في الوقت الحالي .
ولفت الوزير الى إختيار العلاج الصحيح في الوقت الصحيح وأنه يجب دراسة الخيارات دراسة كاملة، وأنها ملف سيادي يتابع بواسطة كل الأجهزة “ولن نقبل إدارة مشتركة في جزء عزيز من أرض الوطن”.
وقال غندور إن مثلث حلايب ظل الأبرز في كل حواراتنا مع أي مسؤول مصري وفي كل المستويات وإنها ظلت قائمه في مباحثات رئيسي البلدين آخرها خلال زيارة الرئيس المشير البشير لمصر في مارس الماضي. وقال: “قمنا بإعادة تكوين اللجنة القومية المختصة لرصد ومتابعة القضية وتقديم توصيات حولها”.
ولفت الوزير إلى أن عدد المواطنين في الحدود الشمالية قليل مضيفاً أن هذه قضية يجب أن يدرسها المجلس مع الجهات التنفيذية.
وقال إن نتوء وادي حلفا واحد من قضايا الخلاف حول حدود 22 وإنه إذا تم حل قضية حلايب ستحل مباشرة هذه القضية.
وحول التكامل بين السودان ومصر قال الوزير: “لم يعرض علينا من أي مسؤول مصري لذلك لا تعليق عليه وهذا سمعناه في الإعلام فقط”.