غازي صلاح الدين يلتقي السفير البريطاني والملحق السياسي بالسفارة الأمريكية بالخرطوم

الأخبار السياسية
413
0

 

الخرطوم  (سونا) – التقى الدكتور غازي صلاح الدين العتباني رئيس حركة الإصلاح الآن ورئيس قوى المستقبل للتغيير، بمنزله بكل من السفير البريطاني والملحق السياسي للسفارة الأمريكية بالخرطوم – كل على حدة ، وأكد الجانبان البريطاني والامريكي التزامهما بدعم العملية السلمية في السودان ومواصلة عملهما مع الأطراف السودانية حتى يتحقق السلام والازدهار فيه، مؤكدين كذلك استعدادهما للدعم التأهيلي لأي أفكار جديدة تتفق عليها الأطراف السودانية.
وتناول اللقاءان التطورات السياسية الراهنة وتأثيرها على استقرار السودان ومستقبله. وفي مقدمة ما جرى النقاش حوله والاتفاق عليه هو أولوية وقف الحرب وسد الحاجات الإنسانية للمتضررين منها، وأن هذه المسألة يجب أن تنال أولوية خاصة. وفي هذا الصدد تناول النقاش التطورات داخل الحركة الشعبية وآثارها على العملية السلمية.
كما بحث اللقاءان كذلك الحوار الوطني باعتباره السبيل المفضل لتجاوز المشكلات والتحديات والفرص التي تحيط بالسودان، مع إمكانية تحويلها الى نجاحات، الشيء الذي يتطلب ترسيخ جذور الحكم الراشد وتنفيذ ما يتم الاتفاق حوله بمصداقية. وفي هذا الصدد شدد د. غازي على ضرورة رفع العقوبات عن السودان في يوليو المقبل لأن العقوبات يشقى بها المواطنون أكثر مما يشقى بها الحكام.
من ناحية أخرى جدد د. غازي خلال اللقائين ثقته في قدرات الفريق أول بكري حسن صالح ونواياه، داعيا المجتمع الدولي لإعانته على إنفاذ خططه، مرجحا نجاحه في مهمته .
وفِي سياق اهتمام الحركة بتعزيز المناخ الإيجابي التجديدي أكد د. غازي أن الساحة السياسية بحاجة الى ابتكارات وأطروحات متعددة، مشيرا إلى نية الحركة طرح مبادرات بناءة بعد إعلان الحكومة مباشرة، من بين تلك الاطروحات ستكون أطروحة المعارضة الدستورية، وأطروحة إصلاح الحركة السياسية وهي أطروحة ضرورية رغم صعوبتها وتتضمن عمليات إدماج الأحزاب لتجنب حالة التشرذم الحالية وتخفيض الكتل الحزبية بطريقة طوعية الى حدها الطبيعي الذي لا يتجاوز ست كتل تمثل اتجاهات السياسة الرئيسيّة التي تميز بها المجتمع السياسي السوداني، مذكرا بأن هذه الخطة ستتضمن بالضرورة حل مشكلة تمويل الأحزاب بمنهج عادل.
وجدد د. غازي في حديثه في اللقاءين بأن موعد الانتخابات القادمة يقترب بأسرع مما يتصور الناس مما يتطلب البدء فورا بتشكيل مفوضية للانتخابات ذات مصداقية عالية وكيفية مبسطة للاقتراع، منتقدا تجارب الانتخاب السابقة، مشيرا إلى ضرورة تبسيط الاقتراع بوسائل من ضمنها التركيز على التمثيل النسبي، وتقليل عضوية المجلس الوطني، والاستعاضة عن الدوائر الجغرافية فيه بالدوائر الجغرافية الولائية، مؤكدا أن هذه مقترحات مطروحة للتداول والتوصية ستطرحها حركة الإصلاح على كل الأحزاب بما ذلك الأحزاب الحاكمة.